لافروف :واشنطن تلاعب«وفد الرياض» وتراهن على «النصرة»

لافروف :واشنطن تلاعب«وفد الرياض» وتراهن على «النصرة»

استغرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته في جلسة نادي «فالداي» الدولي على هامش منتدى بطرسبورغ الدولي،  الخميس 16 /حزيران، من تصريحات نظيره الأمريكي جون كيري الذي قال فيها إن «للصبر حدود» فيما يخص الأزمة السورية.

 وتابع لافروف: «إنني رأيت تصريحات جون كيري ودهشت. يتحلى جون كيري عادة بضبط النفس، ولا أعرف ماذا حصل معه. ومن ثم قرأت توضيحا أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية حول تصريحات كيري. وعليهم أن يتحلوا بصبر أكبر».

وأعاد الوزير الروسي إلى الأذهان في هذا الخصوص أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تحدث أكثر من مرة عن «سياسة صبر استراتيجي» تمارسها إدارته.

وأضاف: «إننا اتفقنا على أن جميع من يعمل من أجل تسوية الأزمة السورية، سيسترشدون بالاتفاقات التي تم تحقيقها في إطار مجموعة دعم سورية والتي تبناها مجلس الأمن الدولي في قراره».

هذا ورفض لافروف تحميل روسيا مسؤولية تعثر عملية التسوية السلمية بسورية، مؤكدا أن واشنطن تتحمل مسؤولية رفض وفد الرياض الجلوس إلى طاولة التفاوض.

وأعاد إلى الأذهان أن الهدنة ما زالت صامدة، رغم الخروقات العديدة لنظام وقف إطلاق النار في سورية، كما شهد الوضع الميداني تحسنا ملموسا، وتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق المحاصرة. لكن، لم يتم تحقيق أي تقدم على المسار السياسي.

وبإطار حديثه عن مفاوضات جنيف وعن وفد الرياض

 قال: «أما العجز عن إقناع هؤلاء الأشخاص بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بمراعاة تامة للتفويض المعطى من جانب الأمم المتحدة، فجاء ليس بذنبنا، بل بذنب الولايات المتحدة التي تقف عاجزة، أو ربما لا تريد الضغط على حلفائها في المنطقة الذين يضعون شروطا».

كما لم يستبعد لافروف أن يكون الغرب يسعى لاستغلال تنظيم «جبهة النصرة» لإسقاط النظام الحاكم في سورية.

وأضاف: «يتكون لدي انطباع بأن هناك لعبة ما تجري، وهم ربما يريدون الحفاظ على النصرة بشكل ما ومن ثم استخدامها لإسقاط النظام».

وتابع أنه سأل كيري بشأن هذه «اللعبة» مباشرة، لكن الأخير نفى ممارسة أي ألعاب. وأوضح لافروف أنه مندهش من عجز الأمريكيين في إجبار فصائل المعارضة التي يدعمونها على الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.

وأعاد إلى الأذهان أنه سبق لكيري أن تعهد، قبل 3 أشهر، بإخراج المعارضين المعتدلين من المناطق القريبة من مناطق سيطرة النصرة في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع. لكن الوزير الأمريكي يقول إن واشنطن بحاجة إلى شهرين أو 3 أشهر لإحراز هذه المهمة.

 

المصدر: روسيا اليوم