وجع ع ورق


الوجه الحقيقي لسورية، ليس هو ذلك الذي تحاول بعض النخب وبعض القنوات الإعلامية تقديمهُ وتسويقهُ، فإذا كانت هناك طوائف ومذاهب في سورية، فلا طائفية ولا مذهبية في ثقافة الشعب السوري وتراثه، وإذا كان هناك تعدد قومي، فذلك لاينفي وحدة المصير والتاريخ المشترك وحتى الثقافة المشتركة. وإن ترويج الصراع على أساس طائفي أو عرقي ليس إلا صنيعة بعض النخب المرتهنة، وتحديداً أولئك الذين يحاولون «الاستثمار» في الأزمة للوصول إلى أهدافهم، وإطالة أمد مصالحهم الضيقة..
إن الاتكاء على التنوع الديمغرافي في سورية وتوظيفه في الصراع الدائر، ليس إلا دليلاً على إفلاس سياسي وأخلاقي وعجز تام عن خوض صراع حقيقي مبرر ومشروع وبأدوات حضارية، حول حاضر البلاد ومستقبلها.