«رسمية» وفد الديمقراطيين العلمانيين حسمت.. واحتمالات النجاح عالية جداً!

«رسمية» وفد الديمقراطيين العلمانيين حسمت.. واحتمالات النجاح عالية جداً!

أجرى وفد الديمقراطيين العلمانيين مؤتمراً صحفياً بعد لقاءه مساء اليوم مع السيد دي مستورا المبعوث الأممي لسورية وفيما يلي مجريات هذا المؤتمر:

بدأ المؤتمر بتصريحات قصيرة أدلى بها على التتالي د. قدري جميل عضو قيادة جبهة التغيير التحرير وأمين حزب الإرادة الشعبية وممثل منصة موسكو، وتلاه السيد جهاد مقدسي ممثل منصة القاهرة، ومن ثم السيدة رندا قسيس ممثلة منصة الأستانة وممثلة حركة المجتمع التعددي

د. قدري جميل: «وفدنا يمثل منصات موسكو والقاهرة والأستانة، وما زلنا ننتظر استكمال وفدنا، وتحديداً ممثلي الزملاء في القاهرة، ولا زلنا ننتظر رفع الحظر عن زملائنا في القاهرة، ومكانهم محفوظ في هذا الوفد.

منصة موسكو والأستانة قدموا ورقة، تضم محاور وأفكار حول المفاوضات السورية- السورية، فيها سبع نقاط، سنوزعها للإعلام لاحقاً، لها علاقة بالقرارات الدولية حول الاتفاق على جسم الحكم الانتقالي، تعريفه ومضامينه، حول الدستور ومبادئه العامة، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتصورنا حولها، طبيعة سورية القادمة، والمهام الأساسية للجسم الانتقالي والحكومة الانتقالية القادمة».

جهاد مقدسي: «من حق الإعلام أن يعلم ما هي التركيبة اللوجستية لهذه المجموعة، نحن نأتي من مشارب مختلفة، ولسنا بالضرورة متفقين تماماً ومئة بالمئة حول بعض القضايا السياسية، لكننا نعيش واقعاً دولياً معقداً، والمكونات الرئيسية المعترف بها دولياً حسب القرارات الدولية، وقرار مجلس الأمن 2254، هي الرياض، وموسكو، والقاهرة، وحقيقة الطاولة التي نجلس عليها سوية، هي طاولة تمثل موسكو القاهرة وغيرها كالأستانة، التوزيع ثمانية أفراد من القاهرة، وسبعة من موسكو، لا يوجد دمج أو ذوبان فيما بيننا، ولكن أؤكد بأن التمثيل يتم بما يكفل إنجاح مهمة المبعوث الدولي. نعم نحن من مشارب مختلفة، ولنا أوراق سياسية متنوعة وفيها اختلافات، ولكن اليوم مرجعية التفاوض هي ليست فقط أوراقنا السياسية، بل هي بيان جنيف، وقرار مجلس الأمن الدولي، وورقة فيينا، ومختلف القرارات الدولية المرتبطة.

ونأمل بأن تكون مهمة المبعوث الدولي ناجحة، وأن نساهم بأن نعطي أفكاراً تدفع الحل السياسي، وأود أن أقول بالنهاية كلمة واحدة، لسنا بتنافس مع أي منصة أخرى، ونتمنى أن نكون مكملين لعمل بعضنا البعض».

رندا قسيس: «أنا هنا أمثل منصة الأستانة، مع أنني شاركت في موسكو1، وموسكو 2، والتقارب بين المنصتين كبير جداً، وسيكون لدينا ورقة واحدة تعبر عن آرائنا وطروحاتنا. نحن سعيدون بوجود ممثلين عن منصة القاهرة معنا، كي نطبق قرار مجلس الأمن 2254 والذي يقول بحذافيره أن المعارضين يجب أن يكونوا ممثلين بمنصة الرياض، وموسكو، والقاهرة، ونريد أن نكرر بأننا لا زلنا متمسكين بأماكن المكون الكردي، ولا زلنا ننتظر دعواتهم بأقرب فرصة، لأننا لا نستطيع الدخول بأي حوار يكتب له التقدم، بدون مكون مهم مثل المكون الكردي».

 

بعد ذلك فتح الباب أمام الصحفيين لطرح أسئلتهم على أعضاء الوفد

 حول طبيعة الوفد، وهل هو استشاري أم رسمي أجابت رندا قسيس: «كررناها مراراً منذ الجولة التحضيرية. نحن هنا بوصفنا وفداً تفاوضياً. إننا جزء من المعارضة، وهذا التمثيل هو احتراماً للقرار 2254 الذي ينص على أن كافة أطياف المعارضة يجب أن تكون ممثلة (الرياض، موسكو، القاهرة). إذاً نحن نمثل منصة موسكو والقاهرة في هذه المباحثات».

وعقب د. جميل بالقول: «اسمحوا لي أن أضيف، مع موافقتي الكاملة على ما قالته الزميلة رندا، أريد أن أضيف فكرة واحدة بسيطة: بشكل أو بآخر، تجري عرقلة وجود وفدنا الكامل منذ الجولة الأولى، وهذا أثبت لنا الأمر التالي: شبح جنيف2 ما زال يحوم في دهاليز الأمم المتحدة. جنيف3، بعقليته وآلياته يختلف عن جنيف2، لكن الوليد لا يزال يشق طريقه، ويتقدم. اليوم لاحظتم أن السيد رمزي عز الدين قام بخطوة كبيرة، حييناه عليها اليوم عندما قال بأننا لسنا مستشارين، لأن الإعلام أتخمنا منذ بداية الجولة الأولى بهمسه اليومي بأننا مستشارون. الآن حسم اللغط حول هذه المسألة، الآن بقي الحسم في وضعنا نحن، وفد منصات القاهرة وموسكو والآستانة، نحن بصلاحياتنا، ودورنا الذي نلعبه، نأمل وينبغي أن نكون مثل باقي الوفود، بالتأكيد هذا الجانب يرتبط بدورنا ونشاطنا، لكن أيضاً مرتبط بالإمكانيات التي توفر لنا، وبمدى التشويش الإعلامي الذي نتعرض له، لذلك نرجو من الإعلام أن يكون أكثر موضوعية في التعاطي مع وضع وفدنا».

وأضاف السيد نمرود سليمان عضو الوفد: «جواباً على هكذا سؤال، دي ميستورا قال حرفياً في مرحلة المشاورات: كلكم مستشارون، أنتم وجماعة النظام والرياض، وإذا دخلنا في مرحلة التفاوض يتم تحديد المفاوضين، إذاً علينا أن نقرأ المرحلة التي نحن فيها. وهو قال واستغرب من أين أتت هذه الكلمة؟ لكن تجار السياسة يستخدمونها كثيراً ويقولون: نحن رسميون وغيرنا مستشارون. وهذا كان توضيحاً رسمياً من دي ميستورا».

وفي سؤال عمن يمثل وفد الديمقراطيين العلمانيين أجاب الأستاذ فاتح جاموس: «من الضروري القبول بالتفاوض وبالحوار بين مختلف الأطراف، ووفدنا يمثل كتلة اجتماعية كبيرة جرت محاولة تغيبها بشكل مستمر. عملية التفاوض هي عملية معقدة لكنها مستمرة وتراكمية وستحقق في نهاية المطاف التمثيلات الواقعية المطلوبة»

وعقّب الأستاذ جهاد مقدسي بالقول: «نحن من مشارب مختلفة، وهدفنا هو تحقيق انتقال سياسي، ولسنا في منافسة مع أحد، بل نحن في خدمة الحل السياسي وخدمة الناس، وسناهم إيجاباً في هذا الموضوع، وكل ما نستطيع تقديمه لإنجاح الحل السياسي سنقوم بتقديمه».

وأضاف: «مكونات القاهرة وموسكو والرياض كمكونات للمعارضة، معترف بها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2245، ولذلك فنحن لا نبحث عمن يعترف بـ«شرعية» وفدنا، فهي محققة سلفاً».

وعن احتمالات نجاح المفاوضات قالت السيدة رندا قسيس: «أنا متفائلة جداً بإمكانية إنجاح هذه المفاوضات، لأننا أمام فرصة ذهبية تتمثل بأمرين: رغبة الرئيس الأمريكي أوباما الواضحة بالحل، وخاصة مع الاصرار الروسي، والروس كانوا جديين في البحث عن حل سياسي منذ البداية»

قاسيون