موراليس وكاسترو يتضامنان مع مادورو في مواجهة أوباما

موراليس وكاسترو يتضامنان مع مادورو في مواجهة أوباما

أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس الأربعاء 18 آذار عن استعداد بلاده لمواجهة الولايات المتحدة في حال عدوانها على فنزويلا.

ونقل موقع Noticias24 عن موراليس قوله في اجتماع طارئ للتحالف البوليفاري في كاراكاس إن "بوليفيا هي الطفل المحبب لسيمون بوليفار (البطل  القومي لفنزويلا)، وتعرب الدولة عن تضامنها الكامل في هذه الظروف واستعدادها للقتال هنا (في فنزويلا) ضد أي تدخل من جانب الولايات المتحدة".  

جاء هذا التصريح ردا على قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي فرض عقوبات جديدة ضد مسؤولين فنزويليين كبار وإعلان حالة الطوارئ بحق فنزويلا على أساس أنها تمثل خطرا على الأمن القومي الأمريكي.

ونوه الزعيم البوليفي بأن "هذه أفضل لحظة كي نتحد أكثر ونجهز بلادنا لأي تهديد من هذا القبيل"، مضيفا أنه يفضل لو كان في الولايات المتحدة مدافع حقيقي عن السلام في كل العالم، وليس دولة تحاول توفير تفوقها بالسلاح.

بدوره أعلن الزعيم الكوبي راؤول كاسترو عن التضامن القوي والثابت مع حكومة فنزويلا، قائلا في نفس الاجتماع إن "موقف بلادنا ثابت، أؤكد تضامن الثورة الكوبية الثابت مع الثورة البوليفارية والرئيس نيكولاس مادورو والاتحاد المدني-العسكري الذي يترأسه، وأؤكد الوفاء المطلق لذكرى أوغو تشافيز، أفضل صديق للثورة الكوبية".

ولفت كاسترو الى أن من أهم أهداف مشاركة بلاده، بعد توقف طويل، في "قمة الأمريكيتين" في أبريل/نيسان المقبل في بنما سيكون مواجهة محاولات تهديد وعزل فنزويلا فضلا عن المطالبة برفع الحصار الاقتصادي الأمريكي عن كوبا نهائيا.

واعتبر أنه "لا يمكن تجاهل التاريخ، فعلاقات الولايات المتحدة مع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حُددت بعقيدة مونرو ومبدأ الهيمنة والسيطرة على دولنا".

وأضاف أن الولايات المتحدة جربت كل السبل الممكنة لزعزعة الاستقرار في فنزويلا بهدف التحكم بأكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم.

هذا وصرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من جهته أن بلاده لا تخطط لأي عدوان على الولايات المتحدة.

وقال مادورو في الاجتماع "لا توجد لدى فنزويلا خطط لمهاجمة الولايات المتحدة وإلحاق ضرر بأي كان".

وأكد مادورو عدم قبوله وثيقة العقوبات والطوارئ بحق بلاده مطالبا أوباما بإلغائها. وأعلن أنه "طوال التاريخ لم تهاجم فنزويلا أحدا أبدا لا في أمريكيتنا (اللاتينية) ولا في منطقة الكاريبي ولا في العالم، ولم تشارك أبدا في قصف أو احتلال أي جزء من الكوكب، ولم تؤيد أبدا غزوا أو عدوانا ضد الشعوب، فنزويلا هي شعب سلمي".

 

هذا ونشر نيكولاس مادورو في وقت سابق رسالة في صحيفة New York Times موجهة للشعب الأمريكي أوضح فيها موقف بلاده من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية ضدها.