نعومكين: من لم يحضر موسكو أضعف دوره بيده

نعومكين: من لم يحضر موسكو أضعف دوره بيده

 عقد السيد فيتالي نعومكين، مدير معهد الاستشراق في موسكو ومنسق اللقاء التشاوري للحوار السوري- السوري، مؤتمراً صحفياً مساء هذا اليوم أجمل فيه مجريات وخلاصات اللقاء الذي انتهى بعد ظهر الخميس 29/1/2015.

وأكد نعومكين أن  جميع المشاركين كانوا راضين عن اللقاء وأجوائه الإيجابية وأكدوا ضرورة مواصلته وهذا مكمن الفوز الحقيقي للسوريين، ومصدر فخر لنا كمضيفين.

وقرأ نعومكين نص مبادئ موسكو التي تضمنت 11 بنداً من بينها التأكيد على الحل السياسي للأزمة السورية على أساس جنيف وبطرق سلمية والتوافق المتبادل وضرورة مكافحة الإرهاب في سورية واحترام سيادتها  الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة واحترام الإرادة الحرة للشعب السوري واسترجاع الجولان السوري المحتل وعدم السماح بالتدخل الخارجي وعدم وجود قوات أجنبية في سورية دون موافقة الحكومة السورية ورفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري من أجل تخفيف معاناته الإنسانية وضرورة تساوي كل المواطنين السوريين أمام القانون.

وأوضح نعومكين أن هذه الورقة مقدمة باسمه كمنسق للحوار وأن وفد الحكومة وافق عليها في حين رفضها عدد من الحضور من المعارضين، وهي ورقة غير ملزمة، ولكن الجميع وافق على قراءة النص، موضحاً من جانب آخر أن عدداً من ممثلي المعارضة والمجتمع المدني توجهوا للقاء بطلب الخروج بمعايير مشتركة بين الحكومة والمعارضات بهدف خلق الأجواء الملائمة للحوار الوطني الشامل.

وحذر من أن سورية كدولة وبنية تحتية وأرث ثقافي وحضاري قد تنهار تحت الإرهاب المستشري على أراضيها وتأثير الأعمال الحربية التي تطال ملايين السوريين مالم يجر الإسراع إلى إنجاز حل سياسي شامل عبر الحوار الوطني الشامل، مضيفاً أن من رفض المشاركة في لقاء موسكو أضعف موقفه ودوره بيده، ولكن المضيفين سيعاودون الاتصال بهؤلاء، قائلاً إن الشعب السوري ينتظر الكثير، والمقاطعة لا تفيد.

وقال نعومكين إن إيجابيات لقاء موسكو كثيرة ولكن لا ينبغي مقارنته مع ما سبقه من لقاءات أو اجتماعات فهو تشاوري وتمهيدي وهو ليس منصة بديلة عن جنيف والجهود الدولية بهذا الإطار وهو ليس تفاوضاً أيضاً، وكذلك لا يعد لقاء القاهرة الذي عقد مؤخراً متعارضاً مع لقاء موسكو ولكن ليس مثيلاً له، مشيراً إلى ضرورة مشاركة المبعوث الدولي دي ميستورا في اللقاء الثاني المرتقب خلال شهر تقريباً في موسكو لمتابعة المشاورات التي قد يتقلص عدد المشاركين فيها لضمان المزيد من فاعليتها.

وأشار نعومكين إلى أنه لا توجد معارضة سورية واحدة بل هناك اختلاف في برامج وتوجهات المعارضات السورية وهي لا تنكر ذلك، مضيفاً في المقابل إلى أن دعوة أطراف دولية للقاء موسكو كان من شأنه فقط إخراج اللقاء عن مساره بوصفه لقاءً سورياً- سورياً موسعاً يجري للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات.

وقال إن فكرة الدعوة الشخصية لحضور لقاء موسكو كانت خطوة رائعة للدبلوماسية الروسية وهنا مكمن نجاح لقاء موسكو الذي يستبعد احتمال كون المضيفين جهة مهيمنة على اللقاء أو محاولة تنصيب طرف ما من المعارضة ممثلاً وحيداً كما جرى في جنيف2، مذكراً بأن جنيف1 مرجعية ينبغي تثبيتها وهي تسمح باستمرار المشاورات ولكن بعض بنوده فضفاضة تحتاج لتحديد.

وقال إن السلوك الغربي بتدريب المسلحين وإرسالهم لا يساعد في حل الأزمة السورية ويتناقض مع متطلبات القرارات الدولية ذات الصلة.