قمة «العشرين» في أستراليا تبحث مجموعة من القضايا الدولية الملحة

قمة «العشرين» في أستراليا تبحث مجموعة من القضايا الدولية الملحة

باشرت قمة مجموعة «العشرين» عملها في مدينة بريزبن بشرق أستراليا، اليوم السبت 15 تشرين الثاني بلقاء غير رسمي بين رؤساء الوفود المشاركة وتستمر القمة حتى يوم غد الأحد.

ويعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة "العشرين" عدة لقاءات ثنائية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ويرتقب أن يتناول معه موضوع تسليم حاملة مروحيّات «ميسترال " لروسيا .

وكان الرئيس الروسي قد تبادل مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بضع عبارات، وسبق له أن أجرى حديثا مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي. كما سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن شارك في لقاء قادة دول "بريكس" الخمس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا). 

وينتظر من القمة الحالية أن تكون ساحة نقاش لعدة مواضيع تراكمت خلال الفترة الماضية. يذكر أن مجموعة "العشرين" هي تجمع قادة كبرى الاقتصاديات المتقدمة والناشئة في العالم وتضم الاتحاد الأوروبي و19 دولة (روسيا، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، بريطانيا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، كندا، الصين، المكسيك، المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، فرنسا، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، واليابان).

ويجتمع قادة دول مجموعة "العشرين" مرة في العام في حين يجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول المجموعة عدة مرات في العام .

لقد انعقد أول اجتماع في إطار مجموعة "العشرين" عام 1999 عقب الأزمة المالية الآسيوية وذلك على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، سعيا لتحقيق نمو عالمي مستقر ومستدام عبر توسيع المناقشات حول قضايا السياسات الاقتصادية والمالية الرئيسية وتعزيز التعاون .

وعقدت أول قمة لمجموعة "العشرين" عام 2008 استجابة للأزمة المالية العالمية كإقرار من أن الإجماع الدولي واتخاذ إجراءات حاسمة يتطلبان دفعا سياسيا من قبل القادة .
وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة "العشرين" ثلثي سكان العالم، وتبلغ حصتها 85 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على نطاق العالم وأكثر من 75 بالمائة من التجارة العالمية. وقد عقدت القمة الأخيرة لمجموعة "العشرين" في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية في سبتمبر/أيلول 2013، وتم خلالها التأكيد على دور المجموعة كمنتدى رئيسي للتعاون الاقتصادي العالمي.