لافروف: يجب إشراك دول الجوار في المفاوضات حول التسوية السورية

لافروف: يجب إشراك دول الجوار في المفاوضات حول التسوية السورية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه من الضروري لنجاح المفاوضات حول تسوية الأزمة السورية إشراك دول الجوار وضمان مشاركة وفد واسع التمثيل للمعارضة.

وقال لافروف في لقاء مع المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في موسكو الثلاثاء 21 تشرين الأول: «نحن نعتبر أمرا ضروريا لنجاح جهودنا المشتركة ضمان تمثيل واسع لوفد المعارضة السورية، وثانيا ضمان مشاركة واسعة لكل الدول مما يسمى بالدائرة الخارجية، أي الدول المجاورة لسورية قبل كل شيء».

وبخصوص مضمون المفاوضات بشأن التسوية السورية والتي تأمل موسكو في استئنافها، أشار لافروف إلى أن هناك أساسا جيدا، ألا وهو بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012. وأضاف أن "المبدأ الرئيسي الذي سنصر عليه هو ضرورة تهيئة الظروف لتقوم الأطراف السورية وممثلو كافة الطوائف والقوى السياسية بتقرير مصير بلادهم بأنفسهم".

وأكد الوزير أن موسكو ستدعم الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات السورية - السورية، مشيرا إلى أن الأزمة السورية هي إحدى أهم قضايا العصر.

وقال لافروف إن موسكو رحبت بتعيين دي ميستورا في منصبه، وكانت تدعو لاستئناف جهود التسوية السياسية منذ أمد طويل.

من جانبه استبعد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إمكانية تسوية الأزمة بطرق عسكرية.

وهذه هي أول زيارة يقوم بها ميستورا إلى روسيا منذ تعيينه في تموز الماضي.

وقال دي ميستورا قبيل زيارته لموسكو إنه سيبحث خلال المشاورات مع السلطات الروسية سبل تسوية النزاع في سوريا والتصدي لخطر "الدولة الإسلامية".

وقال لافروف إن كثيرين كانوا يغضون أنظارهم عن خطر مسلحي "الدولة الإسلامية"، لأنهم كانوا "يريدون استخدامهم لمواجهة بشار الأسد، ولكن هدف هؤلاء الناس (مسلحي الدولة الإسلامية) هو إقامة دولة خلافة في المنطقة بأسرها والتحكم في العالم الإسلامي".

وكانت موسكو تحذر شركاءها الغربيين بشكل شبه يومي من تقسيم الإرهابيين إلى "طيبين" و"أشرار".