عرفات: قتال «داعش» وهزيمته ممكنة بأسلحة عادية وبقوى صغيرة بدليل «عين العرب»

عرفات: قتال «داعش» وهزيمته ممكنة بأسلحة عادية وبقوى صغيرة بدليل «عين العرب»

ضمن برنامج «إيد بإيد لنحمي ونبني سورية» الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة.

استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 علاء عرفات أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية المعارض.

تحدث عرفات عن تنظيم داعش وتحركاته والحرب عليه قائلاً: "داعش فقاعة جرى تضخيمها بشكل كبير، ولا يوجد تنظيم في هذا العالم ويستمر إلا بداعم كبير، والولايات المتحدة الأمريكية هي الداعم الأساسي لداعش.. داعش هو الفرع العراقي من القاعدة وظهر خلال الأزمة السورية تحت لواء جبهة النصرة وانشق عنها بعد فترة، وهو كتنظيم لديه إمدادات مالية ضخمة سابقة، ونفطية يعمل عليها التنظيم الآن، ويمكن قتاله وهزيمته بأسلحة عادية ودون استخدام قوى كبيرة، والدليل ما يحدث في عين العرب.. وكل ما شهدناه من قبل على صعيد الموصل والرقة هو مجرد عروض فقط، والتنظيم ليس بحاجة إلى كل هذه الدول لمحاربته، بل كان يجب على الدول الداعمة له إيقاف الدعم المالي واللوجستي، لكن أمريكا لا تريد ذلك لجعله فزّاعة في المنطقة".

وأضاف عرفات: "التحالف الدولي الذي صنعته أمريكا لضرب داعش، وُجد من أجل محاربة الدول المناهضة للسياسات الأمريكية، والآتي أعظم والمعركة الحقيقية لم تبدأ حتى الآن، فالمشكلة الحقيقية تبدأ إذا حدث تدخل بري في العراق أو سورية من قبل أي قوى خارجية، حيث سيجابه هذا التدخل بالسلاح والقوة، ونرى محاولات تركية لفعل ذلك، والتدخل البري الغربي في العراق وسورية إذا ما حصل  لن يكون بغطاء شرعي دولي، بل سيكون خرقاً للقانون الدولي وسيكون له نتائج كبيرة".

وعن مستقبل المنطقة وما يمكن حصوله قال عرفات: "سيكون هناك تصعيد على الأرض السورية سواء بالمعارك مع داعش أو بمعارك الجيش السوري مع المسلحين في مختلف الأطراف والمناطق والهدف إحداث تغيرات ملموسة وترجيح كفات موازين القوى الكبرى".

وعن الدور التركي في المنطقة قال عرفات: "الأتراك وضعهم أسوأ مما كانوا عليه قبل شهر من الآن، وهم يتحركون بما سيضرّ بمصالحهم لا سيما طرحهم موضوع المناطق العازلة الذي بدا واضحاً أنهم بدؤوا يتراجعون عنه".

أما عن المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سورية قال عرفات: "دي ميستورا قارىء جيد لما يجري في المنطقة وهو يعمل ما يجب عليه عمله، ويرى مثل كثيرين أن جنيف أصبح خلفنا، ولذلك هو يعمل على فتح قنوات جديدة للحل، لكنه يترك خط جنيف مفتوحاً حيث قال بعد لقائه مع وفد وزارة الخارجية الروسية بأن هناك فرصة جديدة لجنيف".

وعن واقع الأزمة وواقع المعارضة السورية قال عرفات: الأزمة السورية لم يعد ممكناً حلها بدون مؤتمر دولي بسبب تدخل قوى عديدة بها، ولا بد من أن يتلو المؤتمر تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات موسعة تنجز التعديلات القانونية والدستورية الضرورية وتكافح الارهاب على الارض ، ثم يتلوها حكومة أكثرية تأتي بعد انتخابات ديمقراطية..

وختم عرفات حديثه بالقول: "تسير الآن عملية بطيئة لتجميع قوى المعارضة الداخلية السورية، والمعارضة الخارجية الوطنية، وتتقدم بالطريق الصحيح" ،

ورداً على سؤال عن مؤتمر حوار وطني بالداخل قال عرفات إن الحوار يتطلب طرفين وواضح أن النظام غير معني بعقد حوار كهذا، وفيما يتعلق بالمعلومات عن مؤتمر يحضر له حالياً من قبل بعض الأطراف المعارضة في الداخل دون الأخرى وسيعقد داخل سورية، اعرب عن اعتقاده بأنه لن ينجح بسبب عدم نضوج الظروف والمواقف، لكن نتمنى لهم التوفيق".

عن موقع «ميلودي أف ام» بتصرف

 
آخر تعديل على الجمعة, 17 تشرين1/أكتوير 2014 17:21