واشنطن ترد وتدرب «داعش» داخل قاعدة سرية في الأردن
آرون كلاين آرون كلاين

واشنطن ترد وتدرب «داعش» داخل قاعدة سرية في الأردن

جرى تدريب عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصاراً باسم داعش في عام 2012 من مدربين أمريكيين يعملون في قاعدة سرية في الأردن طبقاً لما صرح به مسؤولون أردنيون مطلعون.

ترجمة قاسيون

وقال هؤلاء المسؤولون أن العشرات من عناصر داعش جرى تدريبهم حينذاك كجزء من المساعدة المقدمة للمسلحين المناهضين للنظام السوري، وأضافوا أن ذاك التدريب لم يكن مخصصاً للاستخدام في أي حملة مستقبلية داخل العراق.

وقال المسؤولون الأردنيون إن كل عناصر داعش الذين تلقوا تدريبات أمريكية للقتال في سورية تم اختبارهم أولاً لكشف أي صلات تربطهم بمجموعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة..!! وكان موقع «WND» أول من ذكر في شباط 2012 أن الولايات المتحدة وتركيا والأردن كانوا يديرون قاعدة تدريبية للمسلحين السوريين في مدينة الصفاوي الأردنية الواقعة في المنطقة الصحراوية شمال المملكة.

ومنذ ذلك الحين كان تقرير الموقع يجري تعزيزه من مواقع إعلامية عديدة.

ففي آذار الماضي ذكرت أسبوعية «دير شبيغل» الألمانية أن الأمريكيين كانوا يدربون المسلحين السوريين في الأردن. وبالاستشهاد بما ذكرته من أن التدريب شمل مشاركين ومنظمين فإن دير شبيغل قالت إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان الأمريكيون يعملون لمصلحة شركات خاصة أم للجيش الأمريكي. غير أن المجلة أكدت أن بعض المنظمين كانوا يرتدون الزي العسكري، في حين أن التدريب في الأردن كان يتركز حسب التقارير الواردة على استخدام الأسلحة المضادة للدروع.

وذكرت المجلة الألمانية أن قرابة مئتي شخص تلقوا تدريبات على مدى الأشهر الثلاثة الماضية في إطار خطط أمريكية لتدريب ما يصل إلى 1200 عنصراً من «الجيش السوري الحر» داخل معسكرين في جنوب الأردن وشرقه.

بدورها أوردت صحيفة الغارديان البريطانية في آذار الماضي أن المدربين الأمريكيين كانوا يساعدون المسلحين السوريين في الأردن، بالاستعانة أيضاً بمدربين بريطانيين وفرنسيين.

كما أوردت وكالة رويترز امتناع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية عن الإدلاء بأي تعليق فوري على ما ورد في تقرير المجلة الألمانية، مثلما امتنعت كل من وزارة الخارجية الفرنسية ووزارتي الخارجية والدفاع البريطانيتين عن الإدلاء بأي تعليق لوكالة رويترز.

وجاءت تصريحات المسؤولين الأردنيين لموقع «WND» وسط مخاوفهم من امتداد العنف الطائفي في العراق إلى الأردن ذاته بالإضافة إلى سورية.

وسبق لداعش أن نشرت فيديو على موقع يوتيوب تهدد فيه بالانتقال إلى الأردن و«ذبح» الملك عبدالله الذي يعتبرونه عدواً للإسلام.

وفي الأسبوع الماضي ذكر موقع «WND» أنه طبقاً لمصادر داخل النظامين الأردني والسوري فإن المملكة العربية السعودية كانت تقوم بتسليح داعش وأن السعوديين يشكلون القوة الموجهة في دعم ذاك التنظيم المرتبط بالقاعدة.

كما ذكر الموقع أنه طبقاً لمصدر على اتصال مع مسؤول رفيع في حكومة نوري المالكي في العراق، فإن الإدارة الأمريكية كانت على دراية طيلة الشهرين الماضيين أن ذاك التنظيم الذي يستلهم فكر القاعدة، وبسط سيطرته على مدينتين عراقيتين، وبات يهدد بغداد، كان يُدرب عناصره أيضاً في تركيا.

وأضاف المصدر لموقع «WND» أن أحد معسكرات التدريب لمجموعة العراق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام كان في قاعدة «إنجيرليك» الجوية قرب أضنة في تركيا حيث يتموضع جنود أمريكيون وعتاد أمريكي.

ووصف هذا المصدر أوباما بأنه متواطئ في الهجمات التي تهدد حكومة المالكي التي ساعدت الولايات المتحدة في تشكيلها خلال حرب العراق.

 وأضاف أن الآلاف من مقاتلي داعش بعد تلقيهم التدريبات في تركيا توجهوا إلى العراق عبر سورية بغية تأسيس دولة خلافة إسلامية تخضع للقانون الإسلامي الصارم أو الشريعة.

 –  عن موقع WND الأمريكي