نصر الله: سنستمر بمواجهة المشروع الذى يستهدف المنطقة
العالم الاخبارية العالم الاخبارية

نصر الله: سنستمر بمواجهة المشروع الذى يستهدف المنطقة

أكد الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله» ثبات موقف المقاومة اللبنانية حيال ما يجري في سورية وقال "منذ بدء الأحداث في سورية كان موقفنا السياسي واضحاً وأخذنا قراراً بمواجهة المشروع الذى يستهدف المنطقة وتداعياته على جميع دول وشعوب المنطقة وإن قاتلنا في موقع ما في سورية فنحن ندافع عن سورية ولبنان وعن شعبيهما".

وأضاف نصر الله في كلمة له، الجمعة 14/6/2013، خلال احتفال بمناسبة يوم الجريح المقاوم "نحن منطلقون من رؤيا وليس من رد فعل عاطفي وموضوع الوفاء موجود وهو أساسي بالقرار لكن الموضوع ليس فقط موضوعاً أخلاقياً إنما ينطلق من فهم ورؤية للمشروع القائم ومخاطره وأهدافه وتداعياته على الدول والشعوب والكيانات".
وأوضح نصر الله "أن قصة شعب ونظام في سورية انتهت منذ زمن وهناك انقسام شعبي وهناك جزء كبير من الشعب السوري مع النظام وهناك جزء كبير يمكن أن يكون ضد النظام ونحن مع هذا الجزء في الإصلاح ولسنا معه في تدمير سورية كما إننا مع النظام في الإصلاح ولسنا معه في تدمير سورية ولنترك موضوع الشعب والنظام جانباً". 
واشاد نصر الله بالوعي الكافي والرؤية الواضحة للمقاومة في فهم مخاطر السكوت عن الاحتلال الاسرائيلي وتداعيات السكوت والتعايش مع مشروع الهيمنة الاميركية على المنطقة عام 82 والبصيرة التي أدت للقتال رغم خذلان العرب والعالم ما عدا إيران وسورية وتواطؤ الداخل اللبناني وقال: هذه المقاومة، وبهذا الكم الهائل من التضحيات هي التي حررت لبنان من الاحتلال، فاذا هناك تحرير وحرية وكرامة وعزة وخيرات ومياه ومن يستطيع ان يفتش عن الموارد والنفط في المياه اللبنانية ومن يستطيع ان يحمي الموارد فهو بتضحيات المقاومة وبفضل المقاومة .
وشدد على ان المقاومة هي التي حفظت لبنان وأضاف: هذا الماضي القريب المتواصل يجب ان لا ينسى لأن المعركة الحاضرة هي استمرار لهذا الماضي ولمعركة هذا الماضي ولأنها استهداف لكل انجازات هذا الماضي القريب .

الاعلام المضلل يحاول تزوير التاريخ وقلب الموازين

ولفت إلى الاعلام المضلل الذي يحاول تزوير التاريخ وقلب الموازين، مشدداً على ان المقاومة هي جزء من هذا البلد والارض والوطن، وقال: لقد قدمنا تضحيات كبيرة من أنفسنا وفلذات أكبادنا ولا نمن على أحد ، لأننا فعلنا ذلك من أجل ديننا ولآخرتنا ولوطننا ومقدساتنا .

ولدنا في لبنان وكبرنا فيه وعشنا وسندفن فيه ولن يقتلعنا أحد من هنا

واشار إلى ان الذي يتم الحصول عليه بتقديم الدماء ودفع الثمن الغالي ليس كما يأتي مجانا مؤكدا بالقول : نحن لبنانيين من مئات والاف السنين وليس لدينا اي بيوت واي مشاريع واي أموال خارج لبنان ، واذا كان هناك اي مغتربين فهذه ظروفهم لكن الحزب موجود في لبنان ، ولدنا هنا وكبرنا هنا وعشنا هنا وسندفن هنا ولن يقتلعنا أحد من هنا .

اسطورة اقوى جيوش العالم تحطمت امام المقاومة في بنت جبيل ومارون الراس

ونوه إلى تحطم اسطورة أقوى جيوش العالم امام المقاومة في بنت جبيل ومارون الراس واصفا الذين يتحدثون عن اقتلاع المقاومة بالتافهين واضاف : لقد دفعنا الاثمان الباهظة من أجل عزة وكرامة هذا البلد  وسنبقى حاضرين لندفع لاجله الغالي والثمين .
واشار إلى الاوضاع المتأزمة على الصعيد الامني في لبنان وقال: ندعو لضبط النفس لأقصى الدرجات، فهناك ضغط اعلامي وانفلات في المشاعر عند الناس وأحياناً هناك من يفقد السيطرة على نفسهم وقد يقدمون على أعمال غير صحيحة وغير قانونية وهذا قد يؤدي لمخاطر في الظروف الاستثنائية .

حزب الله ان وجد في موقع فهو يدافع عن الدولة والارض والكيان اللبناني

وأكد الأمين العام لحزب الله ان الحزب ان وجد في موقع فهو يدافع عن  الدولة والارض والكيان اللبناني وتابع قائلا: أخذنا قراراً متأخرا بأن ندخل ميدانياً في مواجهة المشروع القائم على الأرض السورية وهذا لم يكن وليد لحظة، فمن خلال المتابعة رأينا من يدخل في هذه المعركة، هناك انقسام فجزء من الشعب السوري مع النظام ونحن مع هذا الجزء، والجزء الآخر نحن معه بالإصلاح وليس بتدمير سورية .
واشار إلى الانباء التي تشير إلى وجود 100 الف مقاتل اجنبي في سورية متسائلا هل يمكن لأحد ان يقنعنا بان بعض الدول الاسلامية والعربية التي ليس لديها اصلاً انتخابات هي مع الحقوق والاصلاحات؟ .
وصرح بأن الكلام عن بدء تسليح المعارضة كذب لأن التسليح يسير منذ زمن، واضاف: هناك من لا يأبه لسقوط الناس والارواح ، لأنه يريد اسقاط النظام في سورية فقط ، محذراً من ان البديل في سورية هو الفوضى .
وأشار إلى ان حزب الله كان آخر المتدخلين بعد تيار المستقبل واحزاب وتنظيمات اخرى لم يسمها متسائلا: لو تدخلنا في سوريا مع المعارضة، الم نكن نحصل المباركة والتزكية ولأصبحنا حزب الله الحقيقي، ورفعت راياتنا في بعض البلدان العربية و"حلّت" عنا بعض الفضائيات ، أليس كذلك؟ إذا فإن القصة ليست قصة تدخل في سورية .
واشار إلى ان الجيش السوري يقاتل على مختلف الاراضي وان حزب الله يقوم بجزء من المسؤولية في مواجهة المشروع الكوني الذي يريد اسقاط المنطقة وليس فقط سورية وقال: هذا هو المشروع الأميركي الاسرائيلي التكفيري .
وصرح بان مشاركة حزب الله كانت علنية وجرى الاعلان عنها بصراحة واضاف: نحن لا نرسل شبابنا إلى سورية ونقول "نوزع بطانيات وحليب" وان قتلوا ندفنهم في سورية ونسكت أهلهم في لبنان .

حزب الله يفخر بانه على لائحة الارهاب الأمريكية

وأكد ان الحزب يفخر بانه على لائحة الارهاب الامريكية مقللاً من شان بعض الخطوات التي تجري في بعض الدول العربية لإدراج الحزب على لائحة الارهاب ان وجدت وقال : لا يوجد أي منتسبين لحزب الله في دول الخليج لأنه لا يعطى اقامات لهم ، وليس لدينا مشاريع فيها، ونحن مستعدون لتحمل جميع تبعات القرار الذي أخذناه .
وشدد الامين العام لحزب الله على ان أي شكل من اشكال الاعتداء على الحزب ، لن يزيده الا قناعة واضاف: أسوأ ما حصل في الاسابيع الماضية هو استعمال الخطاب المذهبي الذي اصبح نكتة. فما ان تبدأ البرامج الحوارية حتى يبدا السب والشتم ، والشتم هو سلاح العاجز والضعي.
واشار نصر الله إلى انه يتفهم الغضب والسخط الذي يسود الدول العربية في الخليج لان لديها مشروع غامرت فيه ومولت ودفعت فيه الكثير والآن تشعر بان مشروعها على خطر أن يهزم وبدأت تشعر ان هناك موازين قوى تتغير وقال : الخلاف في سوريا ليس بين مذهبين وليس بين السنة والشيعة واخذه إلى المذهبية ينم عن ضعف، وعلينا ان نبذل كل جهد لمنع تحويل الصراع إلى صراع مذهبي .
وحول أحداث القصيرأ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى ان هناك شباب وضعوا راية مكتوب عليها "يا حسين" على مسجد، وأخذت الصورة فضائيات عربية ومواقع كثيرة على ان هؤلاء شباب من حزب الله وان هذا الجامع هو جامع عمر بن الخطاب ووضع عليه راية الحسين، وبدأ الجميع يدلو بدلوه وقال : هذه المعلومة كاذبة وليس فقط خاطئة، وهؤلاء الاغبياء من وسائل الاعلام لا يعلمون ان هناك سكان شيعة في القصير ولديهم مسجد اسمه "الامام الحسن المجتبى" والراية رفعت على هذا المسجد، وجامع عمر بن الخطاب يبعد كيلومترات عديدة، واعداً بتوزيع قرص مدمج يظهر الحقيقة .

سنكون حيث يجب ان نكون وما بدأنا بتحمل مسؤولياته سنواصل به للنهاية

واكد نصرالله ان الحزب لن يغيّر موقفه بالتضليل والقتل والترهيب وما بعد القصير بالنسبة له كما ما قبل القصير، وقال: لم تتغير المعطيات ولا المشروع ، بل العكس، هناك عند المشروع الآخر اصرار على المواجهة أكثر وسنكون حيث يجب ان نكون وما بدأنا بتحمل مسؤولياته سنواصل به للنهاية .

المصدر: العالم