لافروف: أيام "حظر الكيميائي" معدودة إذا لم يتم إصلاح عيوب القرار

لافروف: أيام "حظر الكيميائي" معدودة إذا لم يتم إصلاح عيوب القرار

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن أيام منظمة حظر الكيميائي معدودة إذا لم يتم إصلاح العيوب الناجمة عن قرار توسيع صلاحياتها. 

وقال عميد الدبلوماسية الروسية في حديث إلى "القناة الرابعة" البريطانية إن المنظمة تعرضت أثناء مؤتمرها الطارئ الأخير لـ"تلاعب سافر"، حيث صادق أعضاؤها على مشروع القرار البريطاني الذي يمنحها صلاحيات إجراء تحقيقات جنائية وقانونية.

وشدد لافروف على أن هذا القرار، حسب اعتقاده، ليس غير ناضج وقصير نظر فحسب بل وخطير للغاية، موضحا أنه، إذا لم يتم التراجع عنه، سيحرم المنظمة بالضبط من طابعها العالمي.

 

وأوضح الوزير أن معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية تنص على ضرورة أن يزور خبراء المنظمة أماكن الهجومات المزعومة وأخذ العينات منها ونقلها شخصيا إلى المختبر، دون تسليم هذه المهمة إلى طرف ثالث، لكن ممثلي المنظمة امتنعوا عن زيارة موقع الهجوم المزعوم في بلدة خان شيخون السورية (في ريف إدلب 4 أبريل الماضي)، وأكدوا للطرف الروسي أنهم حصلوا على العينات من خبراء بريطانيين وفرنسيين.

 

ولفت لافروف إلى أن التقرير الصادر عن آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يستخدم كثيرا ما عبارات مثل "على الأرجح" و"يمكن الافتراض"، مضيفا أن موسكو ناشدت ممثلي المنظمة تسليم أي معلومات موثوق بها متوفرة لديهم إلى مجلس الأمن الدولي، لكنهم رفضوا هذه الدعوة.

وقال إن الانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها المعاهدة لا تستدعي سوى القلق، مشددا على أن روسيا تحاول إصلاح الوضع، لأن القرار النهائي بخصوص توسيع صلاحيات المنظمة يعود إلى المؤتمر الدوري لدول أعضائها المزمع عقده في نوفمبر.

قضية العقوبات تبين أنه لا يمكن الاعتماد على الغرب

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن فرض الدول الغربية عقوبات على بلاده يبين أن موسكو لا يمكن أن تعتمد على الغرب.

وقال لافروف في تصريح للقناة الرابعة البريطانية، تعليقا على العقوبات الغربية ضد روسيا: "خلال السنوات الأخيرة عرفنا كثيرا، بما في ذلك أنه لا يمكن الاعتماد على الغرب في هذه الشؤون".

وأوضح الوزير: "لا يمكن الاعتماد على التكنولوجيات الغربية لأن المنفذ لها قد يتم إغلاقه بشكل مفاجئ في أي لحظة. ولا يمكن الاعتماد على المواد اللازمة في الحياة اليومية للناس، والآتية من الغرب، لأن توريداتها يمكن أن تتوقف".

وتابع: "نأخذ العبرة، لكننا لن نعارض رفع العقوبات وسنتخذ من جانبنا خطوات جوابية"، مشيرا أيضا إلى أن روسيا تسعى في الوقت ذاته للاستفادة من هذه الفترة لزيادة قدراتها في مختلف المجالات.

ولفت لافروف إلى أن روسيا لم تطلب رفع العقوبات، مضيفا أن "هذه ليست قضيتنا، وإنما قضية أولئك الذين فرضوها".

هذا، وكانت دول الاتحاد الأوروبي خلال قمتها الأخيرة في بروكسل يومي 28 و29 يونيو قد اتفقت على تمديد العقوبات ضد روسيا التي فرضتها على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا منذ عام 2014.

 

آخر تعديل على الجمعة, 29 حزيران/يونيو 2018 21:37