لافروف: نأمل في أن تتيح آستانا تهيئة الظروف لبدء مفاوضات مباشرة بين السوريين

لافروف: نأمل في أن تتيح آستانا تهيئة الظروف لبدء مفاوضات مباشرة بين السوريين

أعرب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف عن أمله في أن يهيء اجتماع آستانا الظروف المناسبة لإطلاق مفاوضات مباشرة بين السوريين، معرباً عن أمله في أن ترسل واشنطن مبعوثها إلى لقاء آستانا.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكازاخستاني خيرات عبدالرحمنوف الجمعة 20/كانون الثاني، إن المفاوضات السورية كانت معلقة منذ نيسان الماضي، مؤكداً أن المهمة الرئيسية تتمثل في استئناف المفاوضات وإشراك ممثلين عن المعارضة المسلحة في هذه المفاوضات.

وأكد الوزير الروسي أن دائرة الجهات الخارجية المشاركة في اجتماع آستانا تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران، وهي الدول الضامنة، إضافة إلى الأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة باعتبارها الرئيس المناوب لمجموعة دعم سورية.

وأضاف أن موسكو تأمل في أن تتمكن إدارة (الرئيس الأمريكي الجديد) دونالد ترامب أيضاً من إرسال أحد خبرائها في شؤون الشرق المتوسط للمشاركة في جولة آستانا من المفاوضات السورية.

وأكد لافروف من جديد أن موسكو تؤيد موقف ترامب حول أولوية مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، معرباً عن أمله في تطوير التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب بفعالية أكثر.

وأوضح الوزير الروسي ردا على سؤال حول مشاركة الجهات الخارجية في مفاوضات آستانا أن الأهداف المحددة لهذا الاجتماع تطلبت تحديد دائرة المشاركين الخارجيين لتتمثل في روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن مثل هذه المشاركة الخارجية، بحسب رأيه، ستكون أكثر فعالية في هذه الحالة ولن تسمح بتحويل مفاوضات آستانا إلى مجرد ندوة للمناقشات.

وأضاف أن عاصمة كازاخستان أصبحت موقعاً مناسباً أكثر من غيرها للحكومة السورية والمعارضة لإجراء المفاوضات على خلفية تعثر المفاوضات بين الجانبين منذ نيسان الماضي.

من جانبه أكد وزير خارجية كازاخستان خيرات عبدالرحمنوف أن بلاده ستؤمن تهيئة أفضل الظروف من أجل إنجاح المفاوضات السورية في آستانا.

وأشار الوزير الكازاخستاني إلى أن بلاده تسعى جاهدة وخاصة بعد انتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي إلى تسوية النزاعات والخلافات في المنطقة والعالم، مذكّرا بأن رئيس البلاد نور سلطان نزاربايف لعب دوراً مهماً في تسوية الخلاف بين روسيا وتركيا وتحقيق التقارب بين البلدين العام الماضي.