موسكو لواشنطن: غاراتكم في الموصل تدفع المدنيين للفرار
الإرهابيين في سورية استفادوا من الهدنة الإنسانية المعلنة في حلب من أجل إعادة نشر قواتهم وتجديد مخزوناتهم

موسكو لواشنطن: غاراتكم في الموصل تدفع المدنيين للفرار

أكدت الخارجية الروسية أن الإرهابيين في سورية استفادوا من الهدنة الإنسانية المعلنة في حلب من أجل إعادة نشر قواتهم وتجديد مخزوناتهم.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، 3/تشرين الثاني: "إن الوضع في سورية صعب جداً، وتمكن مسلحو تنظيمي داعش وجبهة فتح الشام الإرهابيين من استغلال الهدنة الإنسانية التي كانت في حيز التنفيذ في حلب والمعلنة من أجل تحسين وضع السكان المدنيين المحاصرين في المدينة". 

وأوضحت زاخاروفا أن المسلحين "قاموا بإعادة انتشار قواتهم وتجديد مخزوناتهم، وثم حاولوا خرق خط الدفاع للقوات السورية الحكومية من خلال شن هجوم واسع على غرب حلب من 28 إلى 30/تشرين الأول".

وقالت زاخاروفا إن الهجوم تم صده من قبل القوات الحكومية في معارك شرسة، مضيفة أن المسلحين "تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن "الطيران الروسي لم ينفذ، حتى في هذه الظروف، ضربات على حلب"، مؤكدة أن الهدف الأساسي لتعليق القوات الجوية الفضائية الروسية شن غارات على مواقع المسلحين في المدينة هو إعطاء فرصة للولايات المتحدة للفصل بين المعارضة والإرهابيين.

 

زاخاروفا تحذر التحالف الدولي من استخدام القوة المفرطة في الموصل

وتعليقاً على التطورات الأخيرة في الموصل العراقية، حذرت زاخاروفا التحالف الدولي ضد "داعش" من استخدام القوة المفرطة خلال شنه غارات على المدينة.

وأشارت المسؤولة الروسية إلى "تدهور مستمر للأوضاع الإنسانية" في الموصل، لافتة إلى أن "تدفق السكان المحليين الذين يفرون من المدينة وريفها يرتفع باطّراد".

وأعادت زاخاروفا إلى الأذهان أن حوالي 20 ألف شخص انسحبوا، وفقاً لمعطيات منظمة الهجرة الدولية، من مناطق الأعمال القتالية في المدينة منذ انطلاق عملية تحريرها من قبضة "داعش"، مشددة على أن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير.  

وقالت زاخاروفا، في هذا السياق: "بالإضافة إلى الاضطهاد (من قبل داعش)، تدفع الغارات المتزايدة وغير المناسبة على الإطلاق التي ينفذها طيران التحالف الدولي ضد داعش السكان المحليين إلى الفرار من المدينة".

وأشارت زاخاروفا إلى أن هذه العمليات تتعرض لها دائما الأحياء السكنية والمؤسسات المدنية.

ودعت زاخاروفا من جديد "الولايات المتحدة وحلفاءها إلى العمل بمسؤولية ومنع الاستخدام المفرط للقوة، مثلما حصل سابقا في العراق".