الكرملين: مواقف موسكو ودمشق من تسوية الأزمة السورية متشابهة

الكرملين: مواقف موسكو ودمشق من تسوية الأزمة السورية متشابهة

أكد الكرملين أن موسكو ودمشق تجريان حوارا بشكل دائم حول تسوية النزاع المسلح في سورية، ومواقفهما في هذا المجال متشابهة لكنها ليست متطابقة تماما.

 وكانت الدائرة الصحفية للكرملين قد أعلنت في وقت سابق عن مكالمة هاتفية جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد حول مسائل التسوية، مضيفة أن الزعيم السوري أكد استعداده للمساهمة في تطبيق الهدنة في البلاد.

 وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي للصحفيين الأربعاء 24 فبراير/شباط: "لموسكو ودمشق وجهات نظر متشابهة إزاء التطورات وآفاق التوصل إلى التسوية السياسية، لكن وجهات النظر هذه ليست متطابقة تماما. ولا شك في أن هناك اختلافات".

وتابع أن موسكو تجري حوارا مستمرا مع دمشق، باعتبار أن هذا الحوار شرط ضروري لمواصلة التسوية.

وتابع بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كانت دمشق تشارك في المشاورات الروسية-الأمريكية حول ترتيبات الهدنة، أن "الحديث يدور عن مفاوضات روسية-أمريكية مغلقة".

استطرد قائلاً: "الأسد هو الرئيس الشرعي الوحيد لسورية. ومن الطبيعي أن تكون له آراء خاصة به بشأن مختلف ترتيبات التسوية السورية، لكن في هذه الحالة بالذات تستخدم روسيا والولايات المتحدة نفوذهما وقدراتهم من أجل تقريب مواقف الدول التي لها وجهات نظر متضاربة على الإطلاق فيما يخص التسوية في سورية". وأكد أن إحراز هذا الهدف يتطلب "عملا دقيقا جدا".

بيسكوف: من السابق لأوانه الحديث عن خطط بديلة

وبشأن تصريحات واشنطن حول إمكانية اعتماد خطط بديلة في حال فشل الاتفاقات الخاصة بوقف إطلاق النار في سورية، قال بيسكوف أنه يجب التركيز على خطة "أ" الأساسية التي نسقتها موسكو وواشنطن بشأن الهدنة.

وأردف قائلا: "إننا نركز في الوقت الراهن على خطة(أ)، ونرى أن أولويتنا تكمن في العمل على تطبيق المبادرة التي أعلن عنها رئيسا روسيا والولايات المتحدة".

وتابع: "من السابق لأوانه الحديث عن أي خطط بديلة، لأن هدفنا الملح يكمن حاليا في التوصل إلى وقف إطلاق نار تشارك فيه الفصائل التي تدعم مبادرة الرئيسين الروسي والأمريكي".

وأوضح المسؤول أن البيان الروسي-الأمريكي المشترك بشأن وقف الأعمال العدائية في سورية يرمي إلى وقف سفك الدماء من أجل تهيئة الظروف الملائمة للعملية السياسية.

وأعاد إلى الأذهان أن الرئيس بوتين قد أعلن عن نية موسكو إجراء اتصالات مكثفة مع دمشق، وتأمل في أن يفي الشركاء الأمريكيون بجزئهم من المسؤولية فيما يخص استخدام النفوذ على فصائل المعارضة السورية من أجل تطبيق الهدنة.

 

المصدر: وكالات

آخر تعديل على الأربعاء, 24 شباط/فبراير 2016 13:21