موسكو: واشنطن تعمل على استبدال التحقيق الدولي في كارثة "الماليزية" بحملة دعائية موجهة ضد روسيا

موسكو: واشنطن تعمل على استبدال التحقيق الدولي في كارثة "الماليزية" بحملة دعائية موجهة ضد روسيا

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن السلطات الأمريكية تعمل على استبدال التحقيق الدولي في كارثة الطائرة الماليزية في جنوب شرق أوكرانيا بحملة دعائية موجهة ضد روسيا.

وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية: "في اليوم الثاني بعد وقوع الكارثة سمعنا من الولايات المتحدة أنها تعرف من أسقط الطائرة. وفي الذكرى الأولى للكارثة كرر السفير الأمريكي في روسيا جون تيفت علنا أن الأمريكيين على علم بذلك. وإذا كانت هناك دولة تملك كامل المعلومات، فلماذا لا تنشر هذه المعلومات؟ لماذا لا تقدم أدلة؟".

وتابعت الدبلوماسية أن هذه الحملة الدعائية التي تنفذ استجابة لطلب واشنطن، تؤدي إلى جمع وتزوير مختلف المعلومات التي لا علاقة لها بحقيقة ما حصل يوم 17 يوليو/تموز عام 2014 عندما تحطمت الطائرة "بوينغ-777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية في جنوب شرق أوكرانيا، إذ يكمن الهدف الوحيد لهذه الحملة في تشويه سمعة روسيا. وفي نهاية المطاف، لا يهتم أحد بالحقيقة وبالكشف عن السبب وراء هذه الكارثة التي أسفرت عن مقتل 298 شخصا.

وأعتبرت زاخاروفا أن روسيا، عندما استخدمت حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار كان يقضي بإنشاء محكمة دولية لملاحقة المذنبين في تدمير الماليزية، "حالت دون وقوع مأساة تتمثل في تسييس الكارثة".

يذكر أن طائرة "بوينغ" تابعة للخطوط الجوية الماليزية كانت تقوم برحلة "MH17" من أمستردام إلى كوالالمبور في الـ17 يوليو/تموز عام 2014،  تحطمت فوق أراضي مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا، في منطقة تجري فيها عمليات قتالية بين القوات الأوكرانية وقوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهورية دوينيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد)، وأسفرت الكارثة عن مقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 283، بالاضافة إلى الطاقم مكون من 15 شخصا.

وفي الـ21 من يوليو/تموز عام 2014، أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا دوليا طالب فيه بإجراء تحقيق شامل ومستقل في ملابسات الكارثة.