طهران لا ترى سقفا زمنيا لعقد الصفقة ولافروف يبحث مع كيري مفاوضات فيينا

طهران لا ترى سقفا زمنيا لعقد الصفقة ولافروف يبحث مع كيري مفاوضات فيينا

في الوقت الذي أعلنت فيه طهران أنها لا ترى سقفا زمنيا للتوصل لاتفاق حول ملفها النووي، بدأ في العاصمة النمساوية لقاء تنسيقي بين «السداسية» وإيران على مستوى وزراء خارجية ورؤساء وفود.

وبعد يوم من مشاورات ثنائية مكثفة، قال مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة "نوفوستي" الروسية السبت 11 يوليو/تموز إن ثمة فرصا كبيرة للتوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين، ولم يبق سوى مسألتين أو ثلاث تحتاج إلى التوافق بشأنها.

وذكر المصدر أن إيران و"السداسية" لا تزالان تعملان على إعداد وثيقة الاتفاق التي قال إنها تضم 100 صفحة وتحتوي على تفاصيل فنية وقانونية.

وفي وقت سابق من السبت بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري سير المفاوضات في فيينا.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين أجريا اتصالا هاتفيا عقد بمبادرة الجانب الأمريكي السبت 11 يوليو/تموز. وحسب الوزارة، فإنه "تم مواصلة بحث سير المفاوضات في فيينا الخاصة بصياغة اتفاقية بشأن برنامج إيران النووي".

هذا وعلى هامش المفاوضات المتواصلة في فيينا، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فلاديمير فورونكوف، وذلك في إطار إعداد اتفاق نهائي بين طهران ومجموعة "5+1" بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وفي وقت سابق، قالت مصادر مقربة من الوفد الإيراني المفاوض في العاصمة النمساوية إنه لا يوجد سقف زمني لتحقيق اتفاق نووي نهائي مع القوى الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا) بعد تمديد المفاوضات حتى الاثنين المقبل.

من جانبه، قال مصدر دبلوماسي غربي في حديث مع وكالة "تاس" إن طهران والسداسية لم تتمكنا بعد من التوصل إلى حل وسط بشأن مسألة رفع حظر توريد الأسلحة لإيران.

وأوضح أن المسألة "حساسة للغاية"، وقال: "لا أستطيع أن أقول لكم شيء"، وذلك ردا على السؤال عن موقف الدول الغربية تجاه مهلة رفع حظر الأسلحة عن إيران.

وحسب قوله، فإن الجانب الإيراني كان مستعدا لاستمرار عمل الحظر لمدة 6 أشهر بعد إبرام الصفقة النووية، بينما أفاد مصدر غربي آخر منذ عدة أيام بأن الحظر يمكن أن يبقى خلال فترة ما بين عامين إلى 8 أعوام بعد التوصل إلى الاتفاق.

وقال مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى إن عددا من الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا تصر مبدئيا على البت في مصير الاتفاق النووي بين طهران و"السداسية" يوم الأحد 12 يوليو كالحد الأقصى.

ولم يذكر المصدر ما هي الوفود التي تتمسك بهذا المطلب، قائلا: "من الواضح أن الماراثون طويل جدا والبعض لا يرى انه من الممكن البقاء في فيينا لمدة أطول".

وأضاف أن اتخاذ قرار نهائي يتطلب "اجتماعا وزاريا متكامل الصيغة"، مشيرا إلى أن إمكانية عقده ما تزال قيد الدراسة.

وعقد وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري والألماني فرانك فالتر شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اجتمعا في العاصمة النمساوية السبت.

وفي وقت سابق من السبت أجرى كيري وموغيريني لقاء مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

هذا وتتواصل المشاورات بين إيران والدول الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا) من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي في تسوية برنامج إيران النووي.

وبعدما كان الـ30 يونيو/حزيران الماضي محددا كسقف زمني لتحقيق الاتفاق، تم تمديد المهلة عدة مرات. ويأمل الطرفان في الوقت الراهن في تسوية الخلافات بينهما الاثنين 13 يوليو/تموز الجاري.