د.قدري جميل : لا أحد يستطيع الانتصار عسكريا والمعارضة تطلب السلاح لإحداث توازن على الأرض من أجل التفاوض

د.قدري جميل : لا أحد يستطيع الانتصار عسكريا والمعارضة تطلب السلاح لإحداث توازن على الأرض من أجل التفاوض

أشاد نائب وزير الحكومة السورية د.قدريجميل بدور موسكو في إعداد البيان الختامي لقمة "الثماني" ورفضها بعض البنود غير المقبولة التي سعى الغرب إلى إدراجها فيه. كما ثمن دور روسيا في تقديم المساعدات إلى سورية. وأشار جميل إلى أن الأزمة السورية قد طال وقتها وأن خسائرها البشرية والمادية تتزايد.

 

 وعقب مباحثاته مع لافروف أكد نائب رئيس الوزراء السوري أن كل الاتفاقات بين روسيا وسورية بشأن تصدير صواريخ "إس - 300" تبقى سارية المفعول. وقال جميل إن الصفقات مستمرة وسارية المفعول. كما أكد جميل أنه بحث في لقائه مع لافروف مسألة منح سورية قرضا، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن قبل نهاية العام الحالي. وفي الوقت ذات اعتبر المسؤول السوري أن الحديث عن حجم القرض الروسي سابق لأوانه.

وقال جميل إن المعارضة السورية الداخلية تعتبر الحل السياسي الحل الوحيد للأزمة السورية. وأكد جميل الذي يمثل جزءأ من المعارضة السورية الداخلية، أن الوضع في سورية صعب لكنه قابل للحل في المجال السياسي. وشدد  على أن المعارضة الداخلية السورية تدعم بالكامل عقد مؤتمر "جنيف - 2". كما أكد  على ضرورة مشاركة إيران في "جنيف - 2" إلى جانب تركيا ومصر والسعودية وغيرها من الأطراف المعنية. واعتبر نائب رئيس الوزراء السوري أن استبعاد طرف معني من حل الأزمة السورية يؤدي إلى عرقلة تسوية الأزمة بشكل عاجل.

 ووصف قدري جميل اللقاء الذي جمعه بسيرغي لافروف بأنه كان وديا وجديا ومعمقا، مشيرا إلى ان مؤتمر جنيف -2 هو الطريق للمخرج السياسي من الأزمة السورية، بحسب اتفاق مسبق بين الجانبين، مشددا على أهمية دعم أصدقاء سورية للتوصل إلى الحل السياسي. كما اقتبس جميل في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" قول لافروف أن "الانتصارات على الأرض أمر غير سيئ،لكنها يجب ألاّ تغيب ضرورة الحل السياسي"، منوها بتبنيه وجهة النظر هذه انطلاقا من أن المجال السياسي والعمل الميداني يكملان بعضهما البعض بحسب قوله. إلى ذلك قال جميل إنه تم التطرق للأزمة الاقتصادية وما يترتب عليها من تداعيات كالنقص في المواد الأساسية وانخفاض سعر العملة وتدني مستوى المعيشة، معتبرا أن ذلك من نتائج الحصار الغربي "الظالم" وواصفا إياه بالعقاب الجماعي لكل السوريين. هذا وتحدث المسؤول السوري عن الموقف الروسي فيما يتعلق بالقروض التي تزمع موسكو تقديمها لدمشق، إلى أنه موقف إيجابي. أما حجم هذه القروض وشروطها فهي أمور فنية سيبحث فيها المختصون والمخولون للبت في هذا الملف. كما يرى جميل أن هدف المعارضة من الحصول على السلاح الآن لم يعد إسقاط النظام كما كانت تعلن في السابق، وإنما ترمي المعارضة من خلال ذلك إلى إحداث توازن على الأرض من أجل التفاوض، واصفا هذا الموقف بالتراجع. أما فيما يتعلق بمؤتمر جنيف-2 لحل الأزمة السورية فشدد قدري جميل على وجود "شبه إجماع" حول الحوار، وعلى أن الحكومة السورية مستعدة للتوجه والمشاركة في هذا المؤتمر، وأن الأمر كذلك فيما يخص المعارضة السورية الداخلية.
روسيا اليوم