د.قدري جميل: الأسواق المجاورة مغرقة بالليرة السورية والمضاربة في الأسواق تؤثر سلبا على سعر الصرف

د.قدري جميل: الأسواق المجاورة مغرقة بالليرة السورية والمضاربة في الأسواق تؤثر سلبا على سعر الصرف

استضاف برنامج "حديث اليوم" نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل الذي تطرق الى الوضع الاقتصادي شارحا اسباب تراجع الليرة السورية، بالاضافة الى موضوع مؤتمر "جنيف 2" والأحداث الأخيرة في مصر.

واقر جميل بأن الوضع الاقتصادي السوري صعب جدا بسبب الحصار الاقتصادي من جهة والأوضاع الأمنية العسكرية المتتالية وتأثيرها على نقل البضائع واسعارها، من جهة اخرى. وقال ان الحكومة السورية تحاول معالجة ذلك من خلال تخفيف الضغط على احتياطي قطع العملات الصعبة من خلال التعاون مع الاصدقاء "اذ طلبنا من الايرانيين فتح خط ائتماني من اجل جلب البضائع الايرانية الى سورية، وطلبنا من الاصدقاء الروس ايضا فتح خط ائتماني كبير" لشراء البضائع الغذائية والأدوية بالدين ومن خلال قروض". ولفت الى ان هذه الخطوط "تخدم وظيفتين، الاولى هي تخفيف الحصار عن الشعب السوري من جهة، ومن جهة اخرى تخفيف الضغط على كتلة العملات الصعبة"، مؤكدا ان "الأصدقاء يتجاوبون مع هذا الموضوع.. والاقتصاد صمد الى الآن". وبالنسبة الى موضوع فقدان الليرة السورية من قيمتها، اعتبر جميل انه "مع ان سعر الصرف تغير ثلاثة اضعاف في الآونة الأخيرة، الا انه، مقارنة مع حالات مماثلة تاريخيا، من الممكن اعتبار الوضع السوري جيدا، فالليرة اللبنانية والدينار العراقي تهاوا مئات المرات خلال الأزمات في هذين البلدين". واستطرد مؤكدا ان "الأزمة في خواتمها سياسيا واقتصاديا"، مشيرا الى ضرورة اتخاذ "اجراءات مستعجلة وآنية ولحظية، ولكن لا يوجد هناك مجال لذلك بسبب ضغط الأحداث وتواليها المتسارع ، ما يمنع العمل على سيساسات متوسطة او بعيدة المدى". ولفت الى ان "السعودية تحتفظ تاريخيا باحتياطي كبير جدا من العملة السورية تجمعه من الأسواق الخليجية من العاملين السوريين في الخليج والسعودية وتستخدمه حسب الظرف السياسي سلبا ام ايجابا، فحين كانت العلاقات جيدة مع سورية كانت تقدم هذه الاحتياطات هدية للحكومة السورية". وتابع قائلا: "واليوم، تشير كافة المؤشرات الى ان الاسواق المجاورة، اللبنانية والأردنية، مغرقة بالليرة السورية، فهناك عشرات المليارات التي تظهر فجأة في الأسواق اللبنانية، فأحد التجار مثلا ظهرت لديه فجأة 12 مليار ليرة سورية مخصصة للمضاربة بالسوق، وحسب تقديراتي، اذا نزلت 5 مليارات ليرة سورية الى سوق المضاربة فستؤثر على سعر صرف الدولار 10 ليرات سلبا، لذلك فالقفزات في سعر (صرف) الدولار لها علاقة ليس فقط بالأوضاع الداخلية، بل وبفعل فاعل عبر التدخل السلبي الذي تقوم به بعض الدول". المزيد من التفاصيل في تسجيل برنامج "حديث اليوم"

آخر تعديل على الخميس, 04 تموز/يوليو 2013 23:42