د.أسامة دليقان

د.أسامة دليقان

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ليسنكو وفافيلوف (2) - هل دمَّرت أبحاث ليسنكو الزراعة السوفييتية؟

خصّص اثنان من أبرز علماء الأحياء الأمريكيين (ليفونتين وليفنس) فصلاً في كتابهما المشترك (البيولوجيّ الديالكتيكي، 1987) لمناقشة قضيّة ليسنكو، وفيه كَتَبا: «يشيع الافتراض بأنّ تقنيات الزراعة الليسنكويّة وعقائدها البيولوجية تركتْ أثراً خَطِراً على الإنتاج الزراعي... لكن يجب أن نتذكّر بأنّ الفترة بين 1948 و1962 التي هيمنت فيها الليسنكويّة على البيولوجيا الزراعية السوفييتية، قد تطابقت في الحقيقة مع الفترة ذات النمو الأسرع بمحاصيل القمح لكلّ فدّان! وخلالها زادت المساحة الإجمالية المزروعة بالقمح في الاتحاد السوفييتي من 30 مليون هكتار إلى نحو 70 مليوناً، بينما تقلّصت نظيرتها الأمريكية من 60 مليون فدّان إلى 45 مليوناً».

ليسنكو وفافيلوف وأشرسُ حَملة لتشويه تاريخ السوفييت بذريعة العِلم (1)

تتناول هذه السلسلة من المقالات إحدى أشهر وأكثر القضايا إشكاليةً في تاريخ العلوم في الاتحاد السوفييتي، بهدف البحث عن الحقيقة وراءها، وخاصةً أنّها تُستَغلُّ منذ عقود وحتى اليوم كـ«مَكسَرِ عصا» في المُحاجَّات ضدّ الماركسية والشيوعية، وفي سياق علاقة العلوم بالفلسفة والسياسة. ولذلك تحبّ الأدبيات الغربية والمعادية للشيوعية حتى اليوم تسميتها «فضيحة ليسنكو» و«الليسنكويّة»، نسبةً إلى عالِم البيولوجيا والزراعة السوفييتي تروفيم ليسنكو. فهل كان ليسنكو عالِماً زائفاً؟ وما علاقته بستالين؟ وهل كانت أبحاثُه مسؤولةً عن مجاعاتٍ قتَلتْ الملايين؟ وهل تسبّب في تخلُّف الوراثة والزراعة السوفييتية واضطهاد زملائه؟ وما حقيقة اعتقال وموت خصمِه العِلمي نيكولاي فافيلوف؟ تحاول السلسلة الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، بما توفّر من وثائق ومعلومات. ولكن في البداية، مَن هما ليسنكو وفافيلوف؟

اكتشافٌ جديد يحطِّمُ مبدأً أساسيّاً لـ«الانفجار العظيم»

تتوالى سلسلةُ اكتشافاتٍ فلكيّة ثوريّة على مدى الأعوام القليلة الماضية من النوع الذي دأب مشاهير العِلم والإعلام السائد على وصفها بالظواهر التي «يجب ألّا تُوجَد»، وذلك لأنّها تتناقض مع الإطار النظري لـ«الانفجار العظيم» و«الكون المتوسّع»، ولكن مكتشفيها أنفسهم يعترفون بوصول «نظريّتهم» هذه إلى مأزق تاريخيّ. ومن أحدثهم أليكسيا لوبيز التي أعلنت في 11-1-2024 اكتشافَها «الحلقة الكبيرة» التي تشترك مع اكتشافات سابقة في نَقضِها «المبدأ الكوزمولوجي» الذي بقي منذ عشرينيّات القرن الماضي، شرطاً لقابلية حلّ معادلات النسبية العامّة لأينشتاين حلولاً رياضيّة تمَّ تأويلُ بعضِها إلى كونٍ «مخلوق من العَدَم»، وخاصةً على يد القِسّ والرياضيّ البلجيكي لوميتر. بالمقابل ينسجم الاكتشاف الجديد مع النظرة الماركسيّة للكون بأنّه لا نهائيٌّ وجوداً وسِعَةً وتطوُّراً (مادّةٌ مفتوحةٌ بلا حدودٍ مكاناً وزماناً).

محطّات من تاريخ التغذية السوفييتية والأمريكية

«المواطنون الأمريكيون والسوفييت يتناولون الكمية نفسها تقريباً من الطعام يومياً، لكن النظام الغذائي السوفييتي قد يكون مغذّياً أكثر». هذا ما نقلته وكالته رويترز في 8 كانون الثاني 1983 عن تقرير نشرته الاستخبارات المركزية الأمريكية آنذاك. وأضافت: «تقبل الـ CIA بشكل عام الآراء الصحّية الأمريكية التي تفيد بأنّ النظام الغذائي السوفييتي قد يكون أفضل قليلاً من الأمريكي».

الاحتلال الرأسمالي للكوكب وأكاذيب «حماية المناخ»

انعقد في سويسرا الأسبوع الماضي مؤتمر دافوس السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، حيث تجتمع نخبة من المليارديرات والسياسيين. وكالعادة كرر المنتدى الحديث عن تغير المناخ بوصفه «موضوعاً ساخناً» وأن القادة يناقشون «الموازنة بين النمو الاقتصادي والاستدامة». وكالعادة أيضاً سبق المؤتمر بأيام نشر دوريات علمية ومنابر إعلامية كبرى «إعلاناً من علماء العالم أن متوسط درجات الحرارة العام الماضي وصل إلى مستوى قياسي جديد على وشك الاقتراب من عتبة المناخ الحرجة».

ذكاء «مايكروسوفت» الاصطناعي يعتاش على ذكاء الهنود الطبيعي

أطلق الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، دعوةً الخميس 6 شباط 2024 لأكثر من ألف مطوِّر هنديٍّ لبرامج الكمبيوتر، لكي يحثّهم على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنشرها عِملاقة التكنولوجيا الأمريكية في منتوجاتها، وذلك بالطبع لكي تستفيد من العمل الفكري الضخم والمميّز للمبرمجين الهنود لتطوير منتوجاتها هذه وبالتالي تعظيم أرباحها.

أهمية التحرّكات الجزائرية ضد الكيان أمام القانون الدولي stars

حرّكت الجزائر مبادرةً قانونية دولية جديدة ضدّ كيان الاحتلال الصهيوني، عبر جهة نقابية هي «الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين»، حيث قدّمت بلاغاً أمام «محكمة الجنايات الدولية» في لاهاي، جاءت بعد أسبوع من صدور قرار «محكمة العدل الدولية» في دعوى الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال والتي رفعتها جنوب إفريقيا. وقالت المبادرة الجزائرية الجديدة إنها تأتي تلبية لدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وكذلك تنفيذاً لتوصيات ندوة (الجزائر – العدالة للشعب الفلسطيني) التي تمثّل عشرات الآلاف من المحامين النقابيين من خمسة بلدان عربية، مما يشكّل تحالفاً دعا مؤسسوه إلى توسيعه ليضم «كل المحامين والمنظمات وكل أحرار العالم».

النيجر تطوّر تعاونها العسكري مع روسيا وتسعى للاستقرار الداخلي stars

زار وزير دفاع النيجر العاصمة الروسية موسكو، منتصف كانون الثاني الجاري، ضمن وفد برئاسة رئيس وزراء النيجر علي مهامان لامين زين، وضمّ وزير الدفاع صالحو مودي ووزيري النفط والتجارة، لإجراء محادثات لتعميق العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين. ومن المقرر أن يزور الزين أيضاً تركيا وإيران وصربيا. يأتي ذلك مع مواصلة حكّام النيجر الجدد إجراءات اقتصادية وديمقراطية ذات اتجاه محدَّد يشير حتى الآن لمساعيهم تعزيز شرعيتهم الشعبية الداخلية، ونسج علاقات خارجية أكثر استقلالاً عن الهيمنة الاستعمارية الغربية التي يتكالب بعضها على بعض في إفريقيا كما يلاحظ من محاولات واشنطن "وراثة" النفوذ الفرنسي.

ماذا وراء مباركة الفاتيكان "لارتباط المثليين"؟

أعلن الفاتيكان في 18 كانون الأول الجاري قراراً يسمح فيه بابا الكنيسة الكاثوليكية بـ"مباركة" ما وصفه بـ"الارتباط" بين المثليين طالما أنّ ذلك لا يعطي انطباعاً بأنه "زواج". وبغض النظر عن الجدالات الدينية حول "الحرام" و"الحلال"، سنحاول في هذه المادة الإضاءة على المعاني السياسية لمثل هذا القرار.

النيجر ومالي وبوركينا فاسو... نحو مزيد من الاستقلال الوطني

خلال الأسبوعين الماضيين، شهدت النيجر وبلدان إفريقيا المجاورة المشابهة بنهج التحرّر من الهيمنة الاستعمارية الغربية، تطورات جديدة مهمة، لا يمكن فهمها سوى بأنها تجلّيات إضافية لتراجع النفوذ الغربي و"طرد" المزيد من أذرعه الأخطبوطية في القارة السمراء، مقابل تزايد الاستقلال الوطني والتعاون الإقليمي البيني، والدولي مع روسيا والصين.