مؤتمر صناعة الدواجن -واقع وتحديات

لم يكن المؤتمر بالمستوى المخطط والمطلوب من حيث التنظيم والحضور، مع إلغاء المعرض الذي كان من المفترض أن يقام على هامش المؤتمر، واقتصرت المشاركات كما ذكرنا على الجهات والفعاليات المحلية.
تطرقت الأبحاث بمعظمها إلى النواحي العلمية والأكاديمية البحتة المتعلقة بالأمور التربوية والتغذوية بالنسبة للفروج والرومي، وكذلك تأثير المعادن الثقيلة (الكادميوم) على بعض الأعضاء الداخلية للفروج.

رصد وتقصي السالمونيلا

في حين تناولت أبحاث أخرى الواقع الميداني والعملي بالنسبة للدجاج البياض، وتأثير وقت جمع البيض في النسبة الجنسية لدجاج أمات البياض، وكذلك رصد وتقصي السالمونيلا في شاورما الدجاج المستهلك في منطقة دمشق وضواحيها.

الواقع المأساوي

ولكن معظم تلك الأبحاث لم تلمس واقع قطاع الدواجن في سورية، ولم ترصد معاناة المربين، باستثناء ورقة العمل المقدمة من قبل مديرية الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، التي أكدت على الواقع المأساوي لهذا القطاع كغيره من القطاعات الاقتصادية، والنقص في المنتج النهائي من البيض والفروج وغلاء أسعارها نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات العملية الإنتاجية كافة.

توصيات ومقترحات

وانبثق عن المؤتمر توصيات ومقترحات هامة أهمها:
• العمل على تنظيم مهنة الدواجن واستكمال إجراءات استصدار قانون ينص على إنشاء اتحاد مربي الدواجن على أن يكون هذا الاتحاد مستقلاً إدارياً ومالياً، ويعمل على تسويق منتجات الدواجن، بعيداً عن العرض والطلب خدمة للعاملين في مجال صناعة الدواجن، وتشميل مشاريع الدواجن بصندوق التأمين للمحافظة على استمراريتها.
• استكمال الأبحاث حول إنتاج أمات وجدات الفروج والبيض باستخدام النمذجة والطرق الوراثية المتنوعة وتكثيف الأبحاث حول العروق المحلية من الدجاج والرومي والبط والوز.
• العمل على تحسين القيمة الغذائية لمخلفات الصناعات الغذائية والمعاصر، كمصدر علفي ذو تأثيرات إيجابية في تحسين صحة الطيور والاستفادة منها في تأمين الأمن الغذائي، والاستغناء عن المواد العلفية المستوردة غالية الثمن.
• تجنب استخدام المواد الكيميائية في صناعة الدواجن والتي تؤثر في صحة منتجات الدواجن ولاسيما المعادن الثقيلة والاستعاضة عنها بمواد أكثر أمناً على منتجات الدواجن وصحتها.
• توسيع اللقاءات العلمية وتسهيل إجراء الأبحاث العلمية بين الجهات الخاصة والحكومية ومربي الدواجن، لوضع الحلول للمشاكل التربوية والتسويقية والإنتاجية التي يتعرض لها المربون في واقع حياتهم.