في الإرث التاريخي في سورية

في الإرث التاريخي في سورية

في كتاب الإرث التاريخي في سورية خلال الأزمة 2011- 2013  الصادر عن المديرية العامة للآثار والمتاحف الذي وثق الانتهاكات الجارية بحق الآثار السورية.

يجري الحديث عن الأضرار في المواقع الأثرية ومنها التي نجمت عن الاشتباكات، حيث تحولت بعض المواقع الأثرية إلى ساحات معارك، بسبب الاشتباكات العنيفة التي تدور رحاها في المناطق التي توجد فيها، مما أضر بمبان تاريخية وقلاع أثرية ثمينة.
أسواق حلب القديمة
حيث احترقت مئات المحال الأثرية في أسواق حلب القديمة، والتهمت النيران البضائع وبعض الأبواب الخشبية الجديدة، خاصة في أسواق: الزرب، العبي، العتمة، العطارين، النسوان، الصوف، الصاغة، كما تدمرت العشرات من البيوت التراثية في حلب القديمة، وتضررت أعداد كبيرة من المباني الأثرية.
مئذنة الجامع الأموي
ودمرت مئذنة الجامع الأموي، واحدة من أجمل المآذن الإسلامية في مدينة حلب القديمة المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو، كما فكت مجموعة مسلحة المنبر الخشبي للجامع الأموي، وادعت نقله إلى مكان آخر آمن، وذلك دون علم السلطات الأثرية المعنية بحماية التراث الثقافي في مدينة حلب.
قلاع وكنائس
تعرضت بعض القلاع (قلعة المضيق-قلعة الحصن-مدخل قلعة حاب وبرجها الشمالي-قلعة شيزر-قلعة الرحبة) لأضرار محددة ومحصورة في نقاط معينة.
تضررت كنيسة أم الزنار وكنائس أخرى في حمص، وتأذت الكثير من المباني القديمة في المدينة.
مبرك الناقة في بصرى
تضرر مبنى مبرك الناقة في بصرى القديمة، ومعبد حوريات الماء في بصرى (المسمى شعبياً سرير بنت الملك)، وطالت الأضرار الساكف الوحيد المتبقي فوق الأعمدة، كما تضررت بعض البيوت القديمة في بصرى.
مئذنة الجامع العمري
دمرت مئذنة الجامع العمري في درعا، وتعرض الجامع إلى أضرار نتيجة سقوط عدة قذائف في صحنه ومحيطه، وذلك وفق تقرير لدائرة آثار درعا أوضح صعوبة توثيق ومعاينة الأضرار بشكل مباشر نتيجة الوضع المتأزم حالياً، كما تضررت أعداد كبيرة من المباني الأثرية في درعا.
جامع الحراك الأثري
تعرض جامع الحراك الأثري في إزرع لأضرار طالت الجدار الغربي وقسماً من الجدار الشمالي وجزءاً من السقف، كما تضررت مئذنة الجامع القديم في مدينة الشيخ مسكين، ومئذنة الجامع القديم في بلدة محة، والجامعان الأخيران يندرجان ضمن الأبنية التقليدية غير الأثرية.
معبد بل
أصابت أضرار سطحية نقاطاً محددة من الجدار الداخلي لواجهة معبد بل الغربية في تدمر، وتضررت بعض أعمدة المعبد جراء إصابتها بشظايا.
التعدي العشوائي على المواقع الأثرية
وعلى عكس ممارسات التنقيب السري والتخريب والنهب، التي تلقى مقاومة عالية ويتصدى لها سكان المناطق المحيطة بالمواقع الأثرية، لا يبدي المجتمع المحلي القدر نفسه من التعاون فيما يتعلق بالتعديات العمرانية الحديثة التي انتشرت على نطاق واسع، إذ يستغل بعض الناس حالة الفوضى وصعوبة ضبط المخالفات في التعدي بالبناء العشوائي على المواقع الأثرية ومناطق الحماية.
نشاط حركة تزييف الآثار
وتبين من خلال فحص عينات بعض المصادرات أن حركة تزييف الآثار نشطت مجدداً خلال الفترة الأخيرة، إذ يعمل لصوص الآثار إلى تزييف القطع ومحاولة تسويقها وبيعها على أنها قطع أصلية وأثرية، خاصة لوحات الفسيفساء والتماثيل التدمرية.
والمعلوم أن ظاهرة تزييف الآثار موجودة منذ سنوات، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بصرامة وتسعى المديرية لمواجهتها، لكن الظروف الراهنة أدت إلى استفحالها مجدداً.