«كنزة سبور 899»..!

«كنزة سبور 899»..!

تستفزك واجهات المحال التجارية بأسعارها؟ وليس المقصود هنا غلاء تلك الأسعار، ولكن تحديداً تلك الطريقة المميزة في كتابة السعر؟! فبدلاً عن 900 ل.س ترى السعر على شكل 899 ل.س..! فهل هذه الطريقة بالتسعير مجانية؟!

من البديهي أن لا شيء مجانياً في السوق.. وكذلك الأمر مع طريقة كتابة السعر بالشكل الذي أشرنا إليه، وربما يكون الغرض من الكتابة بهذه الطريقة هو تحقيق هدفين: الأول هو تجنب الأثر النفسي للأصفار، لأن الأصفار توحي بالأرقام الكبيرة، والهدف الثاني وهو الأهم هو زيادة «فترة المشاغلة»، وهي عامل أساسي في نجاح أي إعلان، إذ أن كثرة الإعلانات تجعل من الضروري لأي إعلان ناجح أن يجبرك على إشغال تفكيرك به أطول فترة ممكنة قبل أن يتشتت ذهنك بالإعلانات الأخرى.. وتستخدم الإعلانات طرقاً شتى لتحقيق هذه الغاية من بينها استخدام المرأة والطفل كعوامل جذب وغيرها من الوسائل المعقدة التي من بينها طريقة الرقم التي ذكرناها والتي تعمل وفقاً لآلية بسيطة هي أن وجود السعر على الشاكلة التي ذكرناها لا يريح المتفرج فيدفعه إلى إجراء عملية حسابية بسيطة لكي يتلمس الرقم بشكل أفضل وتلك العملية هي 899+1=900.. وها قد سرقنا ثانية من تفكيرك.. وسنسرق ثانية أخرى تستغرقها في إعادة الربط بين الرقم و«الكنزة».. الأمر بهذه البساطة!!