المؤتمر النقابي العام ما هي إجاباته للقادم؟
كان من المفترض أن تلعب (الانتخابات) النقابية- التي جرت مؤخراً لكل المراتب النقابية التنظيمية- دوراً وازناً في نقل الحركة النقابية من حيث فاعليتها في الدفاع عن الحقوق والمكتسبات العمالية درجاتٍ إلى الأمام،
كان من المفترض أن تلعب (الانتخابات) النقابية- التي جرت مؤخراً لكل المراتب النقابية التنظيمية- دوراً وازناً في نقل الحركة النقابية من حيث فاعليتها في الدفاع عن الحقوق والمكتسبات العمالية درجاتٍ إلى الأمام،
إذا قمنا بجردة حساب بسيطة لعام مضى، عن مجمل ما طرح بخصوص واقع الطبقة العاملة السورية، من حيث مطالبها وحقوقها المختلفة، نجد أنّ المحصلة النهائية لتلك الجردة خاسرة، والعمال قد فقدوا الكثير منها، وخاصة فيما يتعلق بمستوى معيشتهم وحقوقهم الأخرى،
جميع الدراسات الاقتصادية تُجمع على أن الوضع المعيشي لعموم الشعب السوري يسير بمنحدر شديد الخطورة، قياساً بارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة والتي تجاوز وسطيها الـ300 ألف ل.س
حكايتنا طويلة مع الأزمات فهي مستمرة وممتدة إلى ما لانهاية طالما من ولي علينا وليس نحن من ولاه، يفكر ويخطط للمسافة الواقعة بين عينيه وأنفه لأن ما يصرحون به حول أزماتنا ليس شيئاً مفاجئاً لهم وليس شيئاً طارئاً عليهم فالأزمات متكررة علينا منذ عقود، نعيش في دوامتها ومآسيها ولا حل لها إلا ما يقدمه أولئك المصرحون يومياً عن قرب حل ما، لهذه الأزمة أو تلك لتتبخر الوعود مع درجة حرارة الطقس السائدة.
انتهت المؤتمرات (الانتخابية) للاتحادات المهنية، وقبلها مؤتمرات اتحادات المحافظات وسيتلوها التحضير للمؤتمر العام الذي سيعلن قيادة الحركة النقابية الجديدة سواء بمكتبها التنفيذي أم بمجلسها العام.
عام مضى من عمر الحركة العمالية ساده الفقر والظلم والحرمان، عام عصيب عاشه العمال في كل لحظة من لحظات حياتهم المليئة بالخوف من القادم، وهم يعيشون الحاضر بكل تفاصيله الكارثية
الشعب السوداني بطبقاته الشعبية الذي هبَّ وتحرك على مدار أشهر مطالباً بالتغيير الحقيقي وقدَّم في حراكه الشهداء على مذبح الحرية والتغيير،
أنهت الحركة النقابية ترتيباتها التنظيمية ما قبل الأخيرة وهي اللجان النقابية ومكاتب النقابات والمكاتب التنفيذية لاتحادات المحافظات عبر المؤتمرات النقابية التي عقدت، وبانتهائها تدخل النقابات إلى التحضير للمؤتمر العام والمفترض فيه أن يصوغ ويقرر خطة عمل الحركة النقابية للمرحلة القادمة على ضوء التطورات الجارية والمستقبلية السياسية والاقتصادية وما تتطلبه من رؤية واضحة لدى قيادة الحركة النقابية،
مع تعقد الأزمة العامة للرأسمالية ودخولها بأطوار جديدة من التأزم، أدى ذلك إلى الهجوم المباشر على المصالح والحقوق المباشرة للعمال ولكل العاملين بأجر، وبالتالي خسارة العمال لتلك الحقوق التي انتزعوها في لحظة التوازن في ميزان القوى الدولي بعد الحرب العالمية الثانية
كانت النساء ومازلن يرددن القول واصفين مرض السرطان، بأنه المرض الذي لا يجب ذكر اسمه أثناء الحديث كي يبقى ذاك المرض اللعين بعيداً عنهن وعن أولادهن باعتباره مرضاً خبيثاً لا شفاء منه،