عرض العناصر حسب علامة : الحركة النقابية

بصراحة ... الحركة النقابية والمتغيّرات الجارية

كثيراً ما يجري تداول مصطلح «الفضاء السياسي الجديد والفضاء السياسي القديم» في معرض النقاش الذي يدور بين الأفراد، والقوى، والجماعات السياسية، دلالةً على التحولات السياسية الجارية في العالم والبلاد التي يُعبّر عنها بالحراك السياسي للقوى السياسية، والمجتمعية الناشئة والقديمة، وهذا يعني انتقال هذا النشاط إلى قطاعات واسعة من الشعب السوري، كانت مغيبةً عن العمل السياسي الحقيقي بفعل انخفاض مستوى الحريات العامة في التعبير والتنظيم، والتحولات هذه ستعكس نفسها بالضرورة على مجمل الشعب السوري برمته، كان «معارضاً أم موالياً»، أفراداً أم قوى سياسية

محطات في ذكرى تأسيس الحركة النقابية

في الثامن عشر من آذار الجاري مرت الذكرى الـ 85 لتأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية الذي أعلن عن تأسيسه عام 1938 برئاسة النقابي مصطفى العريس ويعد هذ اليوم محطة هامة في نضال الحركة العمالية في سورية ومن هدفه الرئيسي تدعيم وحدة الطبقة العاملة ووحدة الحركة النقابية من خلال نشاطه العملي واليومي في مختلف الميادين النضالية. وفي 29/5/1938 دعا الاتحاد العام للنقابات إلى تنظيم إضراب عام طالب بوضع قانون للعمل .وبتاريخ 23/12/1938 انعقد في دمشق أول مؤتمر للنقابات طالب الحكومة بالاعتراف بالنقابات وبحقوقها، وتم إصدار قانون بتاريخ 18/1/1939 اعترفت السلطة بنشاط النقابات العمالية تحت ضغط الحركة العمالية والنقابية.

الحركة النقابية واقع ومهام /2/

باتت فرضية «العمال يعملون بوطنيتهم» غير قادرة على أن تخدع كافة العاملين الذين اكتشفوا أنّها ما هي إلّا شعارات رفعتها الحكومة وتبنتها الحركة النقابية في محاولة منهم لغسل أدمغة الطبقة العاملة، فهذه الخدعة لم تعد تنطلي على الطبقة العاملة، وعلى الرّغم من معرفة العمال المُسبقة أنّ كل تصريحات الحكومة وما تقوم به من إجراءات اقتصادية تؤدي إلى تقليّص القدرة الشرائية لمعظم السورين باستثناء قوى الفساد نتيجة التضخم الحاصل في البلاد، وتحوّل غالبية الشعب السوري إلى فقراء يعيشون تحت خط الفقر، وبات من الواضح عجز كل الحكومات المتعاقبة في البلاد، مع استمرار الفساد والنهب في قطاعات الدولة وخارجها. نتابع في هذا العدد استكمال ما طرحناه في العدد الماضي من مهام للحركة النقابية كي تستعيد ألقها ووزنها الاجتماعي لدى الطبقة العاملة وكذلك أيضاً في المجتمع، ومن هذه المهام أيضاً:

الخروج من عنق الزجاجة..

نؤكد مراراً على الدور المهم الذي من المفترض أن تساهم فيه وتلعبه الحركة النقابية في حياة البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إذا ما كانت الظروف الداخلية والخارجية مواتيه لأن تلعب الدور المطلوب منها سياسياً وعمالياً.

أين دور الحركة النقابية؟ وجهة نظر

لطالما كانت الحركة النقابية في سورية في طليعة المدافعين عن القضايا الوطنية في كل المراحل التي مرت فيها سورية، وكان لها دور مهم في المنجزات التي أنجزتها الطبقة العاملة خلال القرن الماضي.

حقوق العمال.. تحتاج إلى حريات نقابية أعلى

يكتسب تعزيز العلاقات بين قوى الطبقة العاملة على المستوى الإقليمي والدولي أهميته كون الموقف المفترض الجامع بينهم هو مواجهة القوى المستغلة لقوة عمل الطبقة العاملة، وبالتالي، يدفع هذا إلى توحيد الجهود المشتركة، ويساهم في اكتساب الخبرات النضالية المتكونة في المواقع المختلفة، لمواجهة العدو الطبقي، وهذا أمر ضروري لتعزيز وتطوير أشكال النضال المشترك باعتبار العدو أيضاً يُطور أشكال استغلاله وآليات نهبه، آخذاً بالاعتبار موازين القوى بينه وبين الطبقة العاملة وممثليها.

«انتخابات حقيقية» .. وهو أضعف الإيمان !

تستكمل قاسيون لقاءاتها مع العمال في مواقع العمل في مدينة السويداء لاستجلاء آرائهم بالدورة النقابية الحالية، وآلية الانتخاب ووسائل الضغط المتاحة لنيل مطالبهم، كوننا على أبواب دورة نقابية جديدة، يبث منذ الآن حولها الكثير من التسريبات والأقاويل التي تتعارض مع حق العمال باختيار ممثليهم بإرادتهم في انتخابات بعيدة عن التدخلات المباشرة وغير المباشرة من الأطراف المتعددة، التي تعطي الحق لنفسها في فرض ما تراه مناسباً من وجهة نظرها السياسية، حتى لو كان متناقضاً مع النصوص القانونية والأعراف النقابية.

مُنِعنا من الحضور إعلامياً

للمرة الثانية على التوالي وأثناء انعقاد جلسات المجلس العام لنقابات العمال يجري التدقيق على وجود جريدة «قاسيون» في اجتماعات المجلس العام، وهذا إجراء لم تعتد عليه جريدة قاسيون سابقاً، بأن يجري منعها من الحضور وتغطية فعاليات المجلس، هذه الجلسات التي نوليها أهمية من حيث كونها تعكس حجم المعاناة التي تتعرض لها الطبقة العاملة السورية

السياسات النقابية كيف ستكون؟

بدأ العد التنازلي للإعلان عن نهاية الدورة الإنتخابية الـ 26، والتحضير للدورة الإنتخابية الـ27، والتساؤلات التي تطرح هي: شكل ومضمون الإجراءات التي ستُتّخذ لإنجاز الانتخابات القادمة، هل هي ضمن نفس السياق العام الذي جرت فيه في الدورة السابقة؟ أم هناك تعديلات يمكن اعتمادها لإنتاج كوادر نقابية سِمتها الأساسية أنهم قادمون من خطوط الإنتاج على أساس قناعة العمال بقدرة هؤلاء المرشحين على تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن مصالحهم وحقوقهم، بالوسائل والطرق التي تكفل تحقيق ذلك؟ 

«الدولار آخد مجده لفوق وعيشتنا نازله لتحت»

شهدت سوق الصرف دربكات متوالية بسبب التغير الكبير في سعر الصرف للدولار، وبقية العملات مقابل الليرة السورية، مما خلق فوضى سعرية عمل على تكريسها المالكون الكبار للدولار، المتحكمون بكمياته في السوق السوداء، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ بأسعار المواد الأساسية التي يحتاجها الناس خاصة في رمضان، بالرغم من تأكيدات الحكومة الإعلامية بشكل يومي تقريباً، أن الأسعار ضمن التحكم والسيطرة من قبلها وبهذا الصدد كانت تطلب الحكومة عبر وزرائها المختصين من التجار أن ينفذوا وعودهم لها بأنهم لن يرفعوا الأسعار. ويبدوا أن الحكومة قد صدقت وعودهم، ولكن تلك الوعود قد ذهبت أدراج الرياح، إن كانت هناك وعود بالأساس.