إضراب عمال العتالة في القامشلي

إضراب عمال العتالة في القامشلي

للمرة الثانية خلال شهرين، نفذ عمال الحمل والعتالة في مدينة القامشلي إضراباً عن العمل ليومين متتالين بتاريخ 13-14 تموز 2019.

كيف يعمل عمال العتالة؟

عمّال الحمل والعتالة من أكثر فئات الطبقة العاملة السورية بؤساً وإملاقاً، بلغ عددهم حوالي 100 ألف عامل سنة 2012 حسب إحصاءات نقابات العمال، إضافة إلى العمل العضلي المجهد، تعتبر أجورهم منخفضة مقارنة بغيرهم من فئات الطبقة العاملة، وخاصة عمال المصانع، أما مقارنة مع تكاليف مستوى المعيشة فهي معاناة أخرى. 70% من هؤلاء العمال لم يستفيدوا من زيادات الأجور التي حدثت منذ عام 2002، لكنهم استطاعوا انتزاع زيادة الأجور عدة مرات ووقفوا في وجه المتعهدين عبر حق الإضراب وحده.

عتالو المطاحن يتحركون

نفذ عمال الحمل والعتالة في مدينة القامشلي إضراباً عن العمل ليومين متتالين، وشمل الإضراب مطحنتي مانوك والجزيرة في القامشلي، وذلك احتجاجاً على الأجور المتدنية وقيام المتعهد الجديد بتأخير صرف أجور العمال لعدة أشهر. وهو ثاني إضراب لعمال العتالة في القامشلي بعد إضراب 1200 عامل في مركزي حبوب جرمز والثروة الحيوانية في القامشلي منتصف شهر أيار الماضي احتجاجاً على تحويل عقود العمل من نقابة عمال الحمل والعتالة إلى متعهد خاص عبر مناقصة، والذي بدأ بتخفيض الأجور، فأضرب العمال عن العمل دفاعاً عن أجورهم. 

يعيش هؤلاء العمال ظروف الحياة القاسية لتأمين مصاريف الحياة الباهظة، من صعوبة العمل والأجر الزهيد مقابل العمل كعتالين، والعمل حتى ساعات متأخرة من الليل وغياب التأمينات الاجتماعية والتشريعات الضرورية لحماية حقوقهم التي يقضمها المتعهدون، إذ لا توجد ساعات محددة للعمل، كما لا توجد تعويضات العجز والشيخوخة والوفاة وغيرها من الحقوق. 

ويذكر أنَّ نقابة عمال العتالة في الحسكة تضم 8850 عاملاً وعاملة موزعون على 20 لجنة نقابية، موجودة في كافة التجمعات العمالية في المناطق والنواحي. أما عمال العتالة غير المسجلين في النقابة فعددهم غير معروف، وهم منتشرون في كافة أنحاء الجزيرة «محافظة الحسكة». ويعاني جميع العمال من الأجور المنخفضة واستبداد المتعهدين الذين ينتهزون الفرص لتخفيض الأجور.

معلومات إضافية

العدد رقم:
924
آخر تعديل على الأربعاء, 31 تموز/يوليو 2019 15:16