حد الفقر وآثاره
نبيل عبد الفتاح نبيل عبد الفتاح

حد الفقر وآثاره

هو الوضع الذي يحتاج فيه الفرد أو المجتمع إلى الموارد الماليّة، والمعيشة الضروريّة التي تكفل له أدنى مستوىً من الحياة، والذي يعتبر مقبولاً إلى حد ما في المجتمع الذي يعيش فيه.

 وقد يطلق عليه في الأدبيات الاقتصادية والأمم المتحدة بالفقر النسبي، وعادةً يُقاس الفقر بناءً على دخل الفرد المعيل للأسرة التي يعيلها وليس الفرد، أمّا المعيار الدوليّ للفقر المطلق أو المدقع فهو حصول الفرد على 1,25 دولاراً في اليوم حسب تقديرات الأمم المتحدة عام 2005، وهو أيضاً عندما لا يستطيع دخل الأسرة في تلبية الحاجات الأساسيّة والضرورية لأفرادها، ويُقاس الفقر المطلق بناءً على مقدار الدخل اللازم لتلبية الاحتياجات الأساسيّة والضرورية، وهي الغذاء ومياه الشرب الصحية والملبس والسكن والعلاج، أما المستوى العام لعدم المساواة في المجتمع، من فقدان الحريات الديمقراطية والسياسية، فهذا شأن آخر رغم ارتباطه بطبيعة العلاقات الاقتصادية الاجتماعية السائدة في المجتمع المنتجة للفقر، وهو لا يأخذ بعين الاعتبار بأنّ الأفراد لديهم احتياجات أخرى اجتماعيّة وثقافيّة وترفيهية هامّة تختلف من فرد لآخر، والسؤال المطروح اليوم للحكومة: هل تعرف على أي حد تعيش الطبقة العاملة؟ والسؤال موصول إلى النقابات: ما هي الإجراءات والطرق النضالية التي تستطيع من خلالها تحسين هذا الوضع الذي وصلت إليه البلاد والعباد. وللفقر آثار خطيرة اجتماعية وصحية واقتصادية، فعلى سبيل المثال لا الحصر: الأطفال الذين ينشؤون في بيئة الفقير يعانون من مشاكل صحيّة بشكل مستمر ومتكرّر أكثر من الأطفال الذين ينشؤون في ظلّ ظروف أفضل، فأغلبية الأطفال الموجودين في الأُسر الفقيرة يعانون من الوزن المنخفض، ويضطرون إلى الغياب عن المدرسة في كثير من الأحيان بسبب المرض، والدخول لسوق العمل، وهذا يسبب لهم العديد من المشاكل الجسديّة والإعاقات العقليّة التي يمكن الوقاية منها، كما يمكن أن يكونوا أكثر عرضةً للموت بنسبة أعلى بسبب المرض، إذ لديهم نسبة أعلى بكثير من الإصابات من الأطفال الآخرين، والتي منها: ضعف في الرؤية، والسمع، وفقر الدم بسبب نقص الحديد، ومستويات عالية من الرصاص في الدم، والتي يمكن أن تُضعف وظيفة الدماغ نتيجة دخولهم سوق العمل المبكر.

معلومات إضافية

العدد رقم:
919