اتحاد عمال طرطوس: لا للخصخصة.. لا للممستثمرين!

نظراً للأهمية القصوى، نورد فيما يلي الكتاب الذي رفعه اتحاد عمال طرطوس إلى الاتحاد العام لنقابات العمال - أمانة الشؤون الاقتصادية، بشأن نية الحكومة إعطاء المستثمرين امتيازاً للعبث بميناء طرطوس..

«إشارة إلى موضوع إعطاء الامتياز لإقامة محطة حاويات في مرفأ طرطوس والمعلن عنه حسب الإعلان رقم 6321/ص تاريخ 4/10/2006، فإننا نضع بين أيديكم المعلومات التالية:
 منذ أن طرح هذا الموضوع في اللجنة الإدارية تحفظ عليه ممثلو التنظيم النقابي في هذه اللجنة وذلك بالجلسة رقم 13 تاريخ 24/7/2005 وقد بين ممثلو العمال أسباب تحفظهم بأنه نتيجة عدم وضوح الجدوى الاقتصادية من إقامة هذه المحطة، وعدم وضوح مصير كثير من العمال، وكذلك الثقة بأن الدولة قادرة على إدارة هذه المنشأة إدارة اقتصادية، وبأننا لسنا ضد القطاع الخاص ليقوم بمثل هذا العمل، وذلك في المنطقة الجنوبية من طرطوس حيث أعدت دراسة من قبل الجانب الياباني لإقامة مرفأ متخصص للمواد الدكمة والملوثة والحوايا. وقد وصل تحفظنا هذا المرفق بمحضر اللجنة الإدارية إلى وزارة النقل، وبعد الاطلاع على نتيجة المناقصة والتي رست على شركة فليبينية، ومن خلال الأرقام التي وردت مع العرض المتضمنة ما سوف تدفعه هذه الشركة للجانب السوري لقاء إقامة المحطة نبدي الملاحظات التالية:
1 ـ إن المساحات التي سوف تقوم عليها هذه المحطة هي 252000 م² وهي واقعة في قلب ساحات المرفأ وتحتاج إلى طرق وخدمات خاصة بها.
2 رصيف طوله 540 م وهو من أفضل الأرصفة من حيث الأعماق والذي يشكل العامل الأساسي في جذب البواخر ذات الحمولات الكبيرة وهو بغاطس 12 – 13 م، وإخراجه من المرفأ ووضعه في خدمة محطة الحاويات فقط سوف يحرم المرفأ من ورود هذه السفن ذات الحمولات، ويؤثر على مردود المرفأ ومساهمته في الدخل الوطني.
3 ـ سيقدم المرفأ إضافة إلى ذلك:
أ ـ مستودعاً بمساحة 15000م2 وهو من أفضل وأكبر المستودعات.
ب ـ رافعة غانتري عدد 2
ج ـ جسرية  عدد 2
د ـ حاضنة حاويات عدد 7
هـ ـ قاطر بري عدد 15
و ـ ناقلة حاويات عدد 2 قدرة 40 طن
ف ـ ناقلة شوكية قدرة 32 طن عدد 3
ح ـ ناقلة قدرة 12 طن عدد 5.
وبذلك تبين أن الشركة المستثمرة سوف تستخدم أفضل المواقع والأرصفة وقسماً هاماً من أفضل آليات التفريغ والشحن الحديثة والمتطورة الذي يملكها المرفأ وأيضاً سوف يلحق هذا ضرراً كبيراً بأعمال المرفأ والأرصفة الأخرى التي هي بأمس الحاجة إلى هذه الآليات.
إن مرفأ طرطوس والذي حقق رقماً قياسياً في العام الماضي حيث بلغت الكميات التي تم تفريغها وشحنها 21.3 مليون طن، وقد احتاج في سبيل ذلك إلى كل الآليات والساحات الموجودة لديه، وكانت الساحات تغص بالبضائع، وإذا خرجت هذه المساحات من يد المرفأ فسوف يؤثر ذلك على قدرة المرفأ في تفريغ البضائع وتخزينها، لأن المساحة التي سوف تشغلها محطة الحاويات تشكل 1/8 مساحة المرفأ وقد حقق المرفأ في العام الماضي إيراداً قدره 3 ملايين ليرة سورية وهو مرشح للزيادة في العام الحالي 2006 وأثناء النقاش تبين لنا من خلال الدراسة المقدمة من قبل خبير الاستثمار الأوروبي الذي أعد للدراسة الاقتصادية لهذا الرصيف أن المساحة والآليات التي سوف تخصص لمحطة الحاويات حقق 48% من دخل المرفأ أعلاه ومن خلال التدقيق في أرقام بدل الامتيازات التي سوف يتقاضاها الجانب السوري من الشركة المستثمرة يتبين بأن المتوقع للعام 2007/3.592514 مليون دولار ويتدرج ليصل في حده الأقصى عام 2016 إلى 8.891126 مليون دولار وأن إجمالي البدلات من عام 2007 حتى عام 2016 هو 64.290175 وهذه أرقام متوقعة قد تتحقق وقد لاتتحقق وإذا عدنا إلى ماحققه المرفأ من دخل نجد بأن الساحة التي تعطى للحاويات قد أعطت 48% من دخل المرفأ والذي يعادل 1.440 مليار ليرة وبأن هذه الساحة سوف توفر للمرفأ حتى 2016 أكثر من 14 مليار ليرة وبذلك يتبين بأن دخل هذه الساحة فيما لو بقيت في خدمة شركة المرفأ ستعطي دخلاً أكبر بكثير مما سوف تدفعه الشركة المستثمرة للجانب السوري إضافة إلى هذا الذي توضحه الأرقام بدون لبس فإن هناك متاعب ستضاف إلى المرفأ والعاملين فيه والزحام الشديد الذي سوف يعيق العمل في باقي أقسام المرفأ وغيره الكثير وبسبب ماتقدم لايزال تكرر تحفظنا على إقامة هذه المحطة في قلب المرفأ ونكرر دعوتنا لإقامتنا في المنطقة جنوب طرطوس حيث الدراسة اليابانية لإنشاء مرفأ متخصص.
ونرجو من اتحادنا العام التدخل لدى الجهات المعنية لإلغاء هذا الاستثمار وإبقاء الساحات والآليات في خدمة أعمال المرفأ نظراً للحاجة الماسة إليها ولما يلحقه إخراجها من أعماله ضرراً بالدفع وخسارة لاتعوض».      

معلومات إضافية

العدد رقم:
283