عمال شركة «أنبوبة» على قارعة الطريق من يوقف الغزل بين الحكومة.. والقطاع الخاص؟

كثرت في الآونة الأخيرة التجاوزات والمخالفات التي ترتكبها معظم شركات القطاع الخاص بحق عمالها، مستفيدة من الأجواء «الملائمة» محلياً وإقليمياً ودولياً،

وبما أن جميع أشكال المحاسبة والمساءلة قد انتفت في ظل انهماك المسؤولين بخصخصة البلاد، فقد راحت هذه الشركات «الواعدة» تستفرد بعمالها وتعتدي على حقوقهم وتقطع أعناقهم وأرزاقهم، مظهرة الكثير من العجرفة والفرعنة والتمادي، والتي كانت مختبئة سابقاً خلف المظهر الخادع لمديري وأصحاب هذه الشركات، وتحت ثيابهم المستوردة.

والمثال على ذلك، يأتينا هذه المرة من شركة «أنبوبة» لصاحبها الموقر «أبو اللبن» الذي سرح اثنين وثلاثين عاملاً من عمال شركته بشكل مفاجئ، ودون سابق إنذار، مع العلم أن هؤلاء العمال مسجلون في التأمينات الاجتماعية، وخاضعون لقانون النقابات.

العمال المسرحون لجؤوا لنقابتهم ولم يلقوا أذناً صاغية، وهم الآن مهددون بالجوع والبطالة ونحن على أبواب الشتاء، فمن يجيرهم من البرد والفاقة والليالي المظلمة القادمة؟ السؤال موجه للمسؤولين في الحكومة العتيدة التي يبدو أنها أصبحت قدوة ومثلاً لعتاة القطاع الخاص!!

 

 • فمن يوقف هذا الغزل.. وهذه المهزلة؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
232