دورة أغرار لعمال الري!

عدة شكاوى وكتب أرسلها العاملون في مشروع الري -فرع ريف دمشق التابع للشركة العامة للبناء إلى المعنيين وإلى اتحاد عمال دمشق وما زالت حالهم على ما هي عليه.

فعمليات الفساد المالي والإداري في مشروع الرأي تتم على مرأى من جميع العمال والممارسات التعسفية التي يقوم بها مدير المشروع السيد «منير عياش» بحق العمال ومخالفاته وتجاوزاته للقوانين باتت كالقضاء والقدر، مصير محتم لكل عامل.

وقد تم نشر بعض التجاوزات في جريدة الثورة الرسمية كما تم رفع شكوى إلى نقابة العمال إلا أن رئيس الفرع وعند استدعائه إلى النقابة كان يدافع عن نفسه بأن ممارساته تأتي حفاظاً على مصلحة العمل. وإليكم بعضاً من هذه التجاوزات رفعها إلينا عمال المشروع والتي تأتي «حفاظاً على مصلحة العمل»:

● تغييب العامل لمجرد أنه يتحدث مع السيد المدير وبيده سيجارة.

● تغييب العامل لتأخره عن موعد الدوام بضع دقائق علماً أنه لا مبيت للعمال.

● شتم العمال وتحقيرهم واستخدام الألفاظ النابية والكلام البذيء في مخاطبتهم وتهديدهم الدائم بالطرد والفصل وتهديدهم كذلك بالجهات الأمنية ومنع العمال من دخول مكتبه . ً 

● تصغير طبيعة الورشة لأكثر من عامل لدى سؤالهم عن تأخير صرف الرواتب

● تغييب العامل لشربه كأس شاي وهو على رأس عمله

● تغييب العامل لمخالفته بالرأي أو لرده على اتهام يوجه له.

● تغييب العامل لانصرافه للاستراحة قبل دقائق قليلة من الوقت الرسمي علماً أن العامل ذهب لإحضار ماء للشرب لبقية العمال. 

● أما الإجازات الساعية فهي لا تعطى قبل الساعة الواحدة بحيث لا يستفيد العامل منها شيئاً وهي لا تعطى إلا لعاملين في اليوم من أصل العمال جميعهم.

كل هذا سيجد له السيد المدير مخارج في نص القانون أما الممارسات التي لن يبررها قانون وضعي على سطح الأرض هي تلك المتعلقة بالنهب والفساد المتواصل والمبرمج في مشروع الري هذا فالمدير لا يسمح مثلاً بإعطاء أي تاريخ أو رقم كتاب لأي طلب يتم تقديمه إلى الفرع كطلبات الإعانة السنية على سبيل المثال والتي عادة ما يكون العامل بأمس الحاجة لها اما في قسم لجان الشراء فحدث ولا حرج حيث عين في القسم بعضاً من أزلامه وقام بصرف أموال كثيرة على طلبات وهمية كذلك عين بعض رؤساء الورش (كورشة الدهان مثلا) لتوقيع طلبات استلام من مستودع المواد وكثير من الممارسات الفاسدة والمفسدة يطول شرحها وتفصيلها.

عمال مشروع الري ختموا رسالة وجهوها إلى «قاسيون» بالقول:

 

«كأننا في ثكنة عسكرية، كأننا في دورة أغرار!». الإجازات الساعية لا تعطى قبل الساعة الواحدة بحيث لا يستفيد العامل شيئاً منها ولا تعطى إلا لعاملين في اليوم من أصل العمال.

معلومات إضافية

العدد رقم:
226