موقف الحزب الشيوعي المصري من... إعلان ما يسمى بالإتحاد الحر للعمال

صرح متحدث رسمي باسم الحزب الشيوعي المصري من إن ما أعلن عن تشكيل الاتحاد الحر للعمال، هو مجرد عملية كاريكاتورية وهمية قصد بها إحداث فرقعة عمالية، خاصة بعد أن افتضح الأمر ولم يتحرك عامل واحد لتلبية دعوة ممثلي هذا الإتحاد في الوقفة الاحتجاجية التي دعوا إليها في 15 محافظة يوم أول مايو!!!.

كما تنصل عدد من النقابيين الانضمام لهذا الإتحاد الذين زج بأسمائهم من بعض الجرائد، وهذا الأمر يثير الشبهات في نوايا هذه العملية ومن يقف وراءها، خاصة أنها تأتى في وقت ينتفض فيه العمال دفاعا عن حقوقهم واحتجاجا على ممثلي اتحاد العمال الرسمي الذي لا يعبر عن إرادتهم والمنحاز لحكومة الحزب الوطني والرأسماليين الكبار.
والحزب الشيوعي المصري إذ يؤكد على حق العمال في تشكيل منظماتهم النقابية بحرية واستقلالية وديمقراطية، وعلى أن الحرية النقابية والاستقلالية هي الأصل والتعددية هي المظهر، فإنه يتفق مع كل القوى الاشتراكية الممثلة في التحالف الاشتراكي في مساندة العمال وانتزاع حقهم في تشكيل منظماتهم النقابية، والاقتناع بأن هذه العملية هي عملية شاقة ونضالية تتطلب فترة انتقالية قبل إعلان تشكيل نقابات موازية أو إتحاد بديل، يتم التحرك فيها لكسب قطاعات واسعة من العمال إلى هذه الفكرة وضرورة اقتناع العمال بتجربتهم الذاتية وأهمية التحرك من خلال منظمات ضاغطة ووسيطة والعمل في الوقت ذاته داخل التنظيم النقابي ومنظماته القاعدية لفضح سياسات الحكومة وقادة الاتحاد الرسمي والنقابات العامة المنحازة لمصالح الرأسماليين.
إن هذه المرحلة الانتقالية تمهد في النهاية إلى تشكيل نقابات عمالية حقيقية ديمقراطية وحرة يشكلها العمال بأنفسهم دون تدخل أي جهات إدارية أو أمنية أو حزبية ويديرها العمال بشكل ديمقراطي لخدمة مصالحهم وبذلك تصبح رافعة حقيقية تؤكد على تضامن العمال ووعيهم بأنفسهم كطبقة قادرة على صنع التغيير عند التحامها بالقوى الاشتراكية التي تسعى إلى التغيير الشامل لكل أوجه الحياة في مصر.
وفى هذا السياق فإن حزبنا يحذر بعض العناصر الاشتراكية من التعجل أو الانفراد بقرارات قد تؤثر سلباً على نضال العمال والقوى الاشتراكية.