بصراحة:كفى أخذاً من جيوبنا!

هناك مواقف مختلفة عبر عنها بعض أعضاء المجلس، تعكس حجم الألم والمعاناة التي يعيشها الفقراء وتعيشها الطبقة العاملة السورية بحقوقها ومستوى معيشتها، الذي وصل إلى حدود لم تعد تحتمل.

 

 

عبر التجربة المديدة للكوادر النقابية مع مواقف الحكومات المختلفة؛ أصبحت الثقة مهزوزة إلى حد بعيد بكل ما يقال على منصة المجلس، بسبب تكرار الوعود والاستجابات اللفظية للمعنيين بحل القضايا العمالية ليبقى بالنتيجة الحال على ما هو دون حل حقيقي، وكما يقول المثل الشعبي (تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما أجيتي) هذا هو واقع الحال الذي عبرت عنه إحدى المداخلات أمام الحكومة، فكان الصوت مدويا،ً مخاطبة أعضاء الحكومة على المنصة حيث قالت: (لم يعد في جيوبنا ما تأخذوه، إذهبوا إلى جيوب من يملك الثروة والمال، قننوا من سياراتكم ومصاريف بنزينكم، تقشفوا فنحن في حالة حرب، والشعب يعاني الأمرين).

هذه الكلمات هي أصدق ما يقال عمّن يملك ومن لا يملك، هذه الكلمات هي من الوضوح لمن يريد أن يستوضح حول عدم الرضى الشعبي عما يجري تجاه معيشته وحقوقه المغيبة عنه قسراً، لأسباب كثيرة.

يتساءل المواطن المغلوب على أمره: أليست الأزمة التي نعيشها واقعة على الجميع؟ ألا يعني هذا أن نكون متساوين بالحرمان الذي يتعرض له عموم الشعب السوري بسبب الأزمة؟ أم أن هناك من هم أبناء (الجارية) الذين عليهم تحمل تبعات الحرب والأزمة وأولاد (الست) الذين ينعمون بالثروات ويأكلون على كل ضرس لون، ولهم من الحقوق ما ليس لغيرهم من حقوق وواجبات.

لقد جرى سيل وافر من الدعاية والإعلام لتلميع الحكومة وبيانها الذي أدلت به أمام مجلس الشعب، قبل انعقاد المجلس، حول ما ستفعله الحكومة الجديدة وما ستقوم به من إجراءات ستمس المستوى المعيشي للفقراء تحسناً، حتى بتنا نحلم برغيد العيش بعد حرمان لكثرة ما سمعنا عن توجهاتها، وأنها ستكون مختلفة عن سابقاتها.

يا «خوفنا» أن نفقد حتى ما تبقى بأيدينا وجيوبنا، على ندرته، لأن السياسات التي جعلت الحرمان ينخر عظامنا، مازالت مستمرة، وتتحكم بلقمتنا!. 

آخر تعديل على السبت, 20 آب/أغسطس 2016 17:33