في طرطوس... مساكن عمالية مخصصة وجاهزة منذ ثماني سنوات ولا تسلم لأصحابها

ومنذ ذلك التاريخ هناك (563) مسكناً جاهزاً ومخصصاً ولم يسلم إلى أصحابه مع العلم أنهم يدفعون مستحقاتهم بانتظام, في البداية كان سبب التأخير عدم موافقة الموانئ على مد شبكة الصرف الصحي إلى مياه البحر بحجة التلوث مع العلم أن كل شبكة الصرف الصحي لكل المساكن تصب بالبحر، وجاء المنع بعد أن اتخذ قرار وعمم على كل الوحدات الإدارية بمنع مد أي شبكة صرف صحي لا تصب مباشرة بمحطة معالجة، ولأن هذه المشكلة كانت تطرح في كل المؤتمرات العمالية وأخذت الكثير من الشد والجذب في كل اللقاءات مع الجهات المعنية، وعد محافظ طرطوس الحالي بحل المشكلة وزف خبراً للعمال في مؤتمراتهم بان محطة المعالجة سيتم تركيبها وكان ذلك، لكن العمال واتحاد عمال محافظة طرطوس يشكون من البطء في التنفيذ، حيث عدد العمال الذين يقومون بالعمل قليل جداً وحجم الأعمال المنجزة أقل وبالتالي الوقت المحدد لتسليم هذه المساكن لأصحابها قد طال أيضاً، وكان موعد التسليم منذ السنة الماضية وحتى الآن لم يتم البدء بحفر خطوط شبكة الصرف الصحي من المساكن إلى محطة المعالجة كما ذكر لقاسيون اتحاد نقابات العمال في المحافظة، والشتاء على الأبواب لذلك تأجيل عملية الحفر مرشحة لعام قادم، مع العلم بأن عمال المؤسسة الذين يعملون فيها مقيمون مع عائلاتهم بتلك المساكن، ولو سلمت لأصحابها كم كانت حلت من المشاكل السكنية في ظل ذلك الضغط السكني في المحافظة، والمشكلة الأهم لهذا التأخير، نتيجة لطبيعة البناء وتأثير الرطوبة والملوحة على الأبنية القريبة من البحر، بعد ثماني سنوات من البناء يصبح الجميع بحاجة إلى ترميم قبل أن تسلم إلى أصحابها، السؤال: من الجهة المعرقلة ومن هو المستفيد من ذلك؟