عمال «غزل الساحل» يحتجون على تصرفات الإدارة

عمال «غزل الساحل» يحتجون على تصرفات الإدارة

أرسلت اللجنة النقابية لعمال غزل الساحل محضر اجتماعها الذي عقد في19/5/2013، إلى رئيس وأعضاء مكتب نقابة الغزل والنسيج باللاذقية، للوقوف على سلوك عمل المدير العام الذي حسب رأيهم لا يتعاون، ولا يشارك التنظيم النقابي في كثير من الأمور التي تتعلق بالعمل والعمال رغم مطالبته بذلك عدة مرات

، وإصراره أن النقابة لا تملي عليه مطالبها، وأن مطالب العمال هي لغايات (انتخابات نقابة)، علماً أن مطالب اللجنة النقابية تتعلق بوضع الشركة والعمال معاً، وسلوك المدير ذاته مع اللجنة النقابية.

 يقول العمال في محضر اجتماعهم: حالياً لا يوجد إلا شركات اللاذقية التي تنتج، وتدعم الاقتصاد الوطني رغم المعوقات الكثيرة، وشركتنا شركة الساحل للغزل التي يصدر إنتاجها إلى الخارج، رغم عدم توفر المادة الأولية أي القطن، وأحياناً انعدامها، وتوقفت الشركة لمدة عشرة أيام، وهي الآن تعمل بنسبة من 10 إلى 20% من طاقتها الإنتاجية.
إن الجميع أصبح على دراية أنه لا يوجد عامل إلا وله أخ أو قريب (شهيد أو مخطوف أو مفقود)، وبعض العمال يطلب إلى خدمة الاحتياط، والباقي يستعد لطلبه، بالإضافة إلى صعوبة العمل بالغزل، فالعمال يقومون بجهد إضافي رغم أن التعويضات اتجاه العمل الذي يؤدونه قليلة جداً جداً، وبعد أن تم تعيين مدير جديد للشركة منذ تاريخ 21/1/2013، وعند مباشرته بمهامه قام برفض استقبال العمال، ومنع مهمات الخروج للعمال مراجعي المشافي والمراكز الطبية، علماً أنه حسب القانون الأساسي للعاملين في الدولة، وفي المادة /113/ البند الخامس منه يكون على حساب الشركة، وخروج العمال بإحالات مرضية إلى المشافي الوطنية يجري حسب الإجازات الساعية بدلاً من مهمة خروج، وهي موثقة على كشوفات المدخل الرئيسي للشركة، كما أصدر تعميم متضارب، وغير مسؤول حول الدوام (دخول وخروج) العمال من، وإلى شركة بتوقيت واحد بالسيارات أو سيراً أو العمال الذين يأتون إلى عملهم بدراجات نارية، مما سبب إشكالات كثيرة، وتجمع مرعب أمام مدخل الشركة، وهذا خطر في مثل هذه الأوضاع الأمنية الراهنة، كما قام بتلفظ عبارات مسيئة لبعض العمال، وذلك باتهامهم بـ «عصابات المافيا».
نؤكد أن المدير وبعد مباشرته العمل بالشركة بخمسة أيام كان العمال سيعتكفون عن العمل والاحتجاج لولا تدخل التنظيم النقابي، والتكفل بمعالجة الإشكالات، وأثناء اجتماعه مع الجانب الإنتاجي بحضور مدير الإنتاج ومدراء الصالات، ورؤساء الأقسام الإنتاجية، ودائرة الجودة طلب منهم معاقبة العمال المتغيبين، وحسم رواتبهم، فرد عليه أحد الحضور إن ظروف العمل قاسية، ووضع البلد في حالة حرب، ونفسية العمال غير مرتاحة، ولدى أغلبهم شهداء فقال بالحرف: «إن الشهيد يذهب، ويبقى الورثة يتشاجرون على الورثة».
إننا وباسم العمال جميعاً نرفض أن تقاد شركة بحجم وضخامة شركتنا بالمساحة والعدد بهذه الطريقة، حيث يبلغ عددهم 3600 عامل عل امتداد الساحل السوري، وأن يتبع بحقهم أساليب غير سليمة لمعالجة الأمور.

آخر تعديل على الأحد, 16 حزيران/يونيو 2013 17:37