على ضوء الكاز ركن الدين تحيي ذكرى ميسلون
أقامت منظمة ركن الدين للحزب الشيوعي السوري احتفالاً بمناسبة ذكرى ميسلون الخالدة يوم 31/8/2004.. ورغم قطع التيار الكهربائي، وإزالة اللافتات التي تدعو للاحتفال، لظروف خارجة عن الإرادة، تابع المحتفون احتفالهم..
أقامت منظمة ركن الدين للحزب الشيوعي السوري احتفالاً بمناسبة ذكرى ميسلون الخالدة يوم 31/8/2004.. ورغم قطع التيار الكهربائي، وإزالة اللافتات التي تدعو للاحتفال، لظروف خارجة عن الإرادة، تابع المحتفون احتفالهم..
عندما خرج البطل الوطني يوسف العظمة إلى ميسلون لم يكن بذهنه أبداً أنه سيحقق نصراً عسكرياً على القوات الفرنسية،وهو القائد العسكري العالم من الناحية العسكرية موازين القوى الحقيقية بين من خرج معه لملاقاة الجيش الفرنسي وبين القوات الفرنسية المجهزة بالعتاد العسكري المتطور وفقا ًلمقاييس ذلك الزمان.
ثمة من يقول إن البرنامج الاقتصادي- الاجتماعي الواقعي الوحيد هو برنامج قوى السوق، متحدياً بذلك القوى الأخرى أن تطرح برنامجاً مفصلاً في مواجهة هذا البرنامج، ليصل الى استنتاج بأنه لا مخرج إلاّ في الالتحاق بالوصفة الليبرالية الجديدة، التي تعني في ظروف سورية، وإن كانت لا ترمي إلى خصخصة قطاع الدولة فوراً، بأن تتركه يموت كقدر محتوم لامفر منه إذا ما أصر المجتمع والدولة على الحفاظ عليه، مهددة بذلك بإحجامها عن شرائه إذا تأخرت الدولة عن خصخصته، ومتصورة أنها هكذا تبتز الجميع للوصول إلى عَقد إِذعان كي تعجِّل بعملية تنفيذ برنامجها النهائي.
أقامت الكتلة الوطنية بدمشق حفل تأبين للثائر العربي الكبير إبراهيم هنانو.
جاء في «الأعلام» للزركلي الجزء الأول ص35:
إبراهيم بن سليمان أغا هنانو، أبو طارق من كبار المجاهدين في الثورات الاستقلالية في سورية، ولد في (كفر حارم) غربي حلب.. انتخب عضواً في (المؤتمر السوري)، احتل الفرنسيون مدينة (أنطاكية) فانتدب لتأليف عصابات عربية تشاغلهم، فوجئت سورية بنكبة (ميسلون) سنة 1339 هـ (1920م) واحتلال الفرنسيين دمشق وحلب وما بينهما، فامتنع إبراهيم في بلاد (بيلان) (شمالي حلب) بقوة من المتطوعين الوطنيين فظفر وألف حكومة وطنية، خاض سبعاً وعشرين معركة لم يصب فيها بهزيمة.. زار فلسطين فاعتقله البريطانيون في القدس وسلموه إلى الفرنسيين وسيق إلى حلب فحوكم في حلب محاكمة شغلت سورية عدة شهور وانتهت باعتبار ثورته (سياسية مشروعة)«1».
دأب فرع اتحاد الشباب الديمقراطي في سورية بدمشق لإحياء ذكرى معركة ميسلون، بمسير الشباب الوطني والذي يحرص الاتحاد على القيام به للسنة الخامسة على التوالي، في هذه السنة أيضاً تداعى الشباب إلى أمام منزل الشهيد يوسف العظمة في المهاجرين منذ الساعة الرابعة والنصف من صبيحة الخميس 24 تموز منطلقين سيراً على الأقدام نحو ضريح الشهيد في ميسلون، حاملين رايات الوطن والأعلام الفلسطينية غير آبهين بحرارة الصيف الحارقة مرددين الأناشيد والأغاني الوطنية والثورية…
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراقَ على جوانبه الدمُ
كانت تلك الكلمات الأخيرة التي قالها يوسف العظمة قبل أن يتوجه لملاقاة جيش الاحتلال الفرنسي في موقعة ميسلون الشهيرة، حيث سطر بدمه ودماء رفاقه أسطورة من أساطير الكرامة والصمود.
تصادف في الرابع والعشرين من تموز الجاري، الذكرى السابعة والثمانون لمعركة ميسلون المجيدة التي شكلت انعطافاً حاداً في تاريخ سورية الحديث، وأسست لعهد طويل من الثورات الوطنية المتلاحقة، وكرست بصورة ناصعة مفهوم المقاومة الشعبية كخيار أساس في مواجهة المحتلين والمعتدين.. في هذه المناسبة العظيمة، واستهلالاً للاحتفاء بدروس ميسلون وأبطالها ومعانيها، التقت «قاسيون» الأستاذ المؤرخ زهير ناجي، وحاورته في أهمية المناسبة، والظروف والمناخات التي كانت وما تزال، تحتم على شعوب هذه المنطقة اعتناقهم لمبدأ المقاومة في مقارعة أعدائهم والطامعين بأرضهم وثروات بلادهم، وكان الحوار التالي..
مع الإشراقة الأولى لصباح يوم الجمعة 25 تموز... مواكب من الشباب والشابات بدأت بالتجمع أمام منزل البطل الوطني الكبير الشهيد يوسف العظمة في حي المهاجرين بدمشق استعدادا للانطلاق سيراً على الأقدام إلى ميسلون، حيث ضريح قائد ملحمة التصدي البطولي المشرف في وجه قطعان الغزو الاستعماري الفرنسي الغاشم لسورية الحبيبة، الشهيد البطل يوسف العظمة..
هناك مقدمات كثيرة سبقت يوم ميسلون في 24 تموز 1920 واستشهاد البطل يوسف العظمة، من اتفاقيتي سايكس ـ بيكو وسان ريمو، إلى لجنة «كينغ كراين» ومؤتمر الصلح، وصولاً إلى مقررات المؤتمر السوري في 7 حزيران 1919، وقد طالب هذا المؤتمر بالاستقلال التام للبلاد السورية دون حماية أو وصاية..
الاحتفال بذكرى عيد العمال العالمي في سورية، ليس حدثاً عادياً نستذكره ويمضي، بل هذا هو الحدث العظيم الذي يستمد عظمته من عظمة التضحيات التي قدمتها الطبقة العاملة السورية كي تدافع عن حقوقها ومكاسبها:
1. حقها في التنظيم وأن يكون لها نقابات.
2. حقها في أن يكون لها قانون عمل.
3. حقها في أجور عادلة تلبي متطلبات الحياة ومتناسبة مع الجهود التي يبذلها العمال.
4. حقها في ضمان اجتماعي يضمن مستقبل العامل.