عرض العناصر حسب علامة : موحسن

أهالي ومجلس مدينة موحسن يطالبون...فهل من مجيب

من المفترض أن تكون مجالس المدن والبلدات صلة الوصل بين المواطنين والحكومة، فتساهم في  نقل معاناتهم ومطالبهم، وتعمل على تنفيذها. وعلى أساس اختيار هذه المجالس ونوعيتها، ومدى تفعيلها، وإعطائها دورها الحقيقي، يمكن تحقيق الكثير مما يهم المواطن، وخاصة الخدمات الضرورية. وإذا وقعت هذه المجالس تحت هيمنة هذا المسؤول أو ذاك فإن الجماهير تفقد الثقة بها.

فلاحو موحسن وجمعيتهم.. معاناة كبيرة

أصبحت معاناة الفلاحين والجمعيات الفلاحية كبيرة بعد ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وأهمها المازوت، بسبب السياسة الزراعية التي تتبعها الحكومة والطاقم الاقتصادي بقيادة الدردري, وقد أدت هذه السياسة إلى ارتفاع كلفة الإنتاج وإحجام الفلاحين عن زراعة المحاصيل الاستراتيجية وغير الاستراتيجية، مما أرهق الوطن والمواطن.

رد فلاحي مسؤول.. وتعقيب.. لا يوجد في موحسن جمعية فلاحية ذات طابع عشائري

وصل إلى قاسيون التوضيح التالي من المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين حول إشكاليات الانتساب لجمعية البعث في موحسن، رداً على مقال «خصخصة للجمعية الفلاحية في موحسن» المنشور في صحيفتنا العدد /452/.. نورده كاملاً، مع التعقيب عليه..

خصخصة للجمعية الفلاحية في موحسن جمعية مدعومة ذات طابع عشائري..!؟

تمتاز مدينة موحسن بتاريخها الوطني في نضالها ضد الاستعمار الفرنسي، والطبقي في نضالها ضد الإقطاع، وبوعي أبنائها وفكرهم المتحضر، لكن التغيرات الاجتماعية الرأسمالية الليبرالية الجديدة، والتراجع عن المكتسبات الاقتصادية الاجتماعية، أعاد إنتاج كثير من الأفكار والعلاقات العشائرية على مستوى الوطن وخاصةً المنطقة الشرقية، وسبق أن ذكرنا في العدد350 تاريخ 5/4/2008 أنه أحدثت جمعية فلاحية ثانية في موحسن بدعم من بعض الليبراليين في قيادة الاتحاد العام للفلاحين بدمشق، وتعاون البعض في دير الزور، وسميت جمعية حاوي موحسن (موقع الهنيدي) ونوهنا إلى أنّ ذلك مخالف للتنظيم الفلاحي الذي لا يسمح بوجود جمعيتين في مكان واحد، ونوهنا إلى ضرورة ضمها إلى جمعية موحسن وأن ذلك سيكون له انعكاسات اجتماعية مستقبلاً، وخاصةً أنه لا يُسمح لفلاحي موحسن الأساسيين الانضمام إليها، وكأنها قطاع خاص ولفئةٍ معينة.

مَسؤُولٌ مرّ مِن هُنا..

أثناء زيارته إلى سورية، عرّج رئيس أرمينيا إلى دير الزور، واكتست الشوارع التي مرّ فيها موكبه حلةً زاهية من الإسفلت والألوان والأنوار والنظافة مما دفع الأهالي لتمني أن يأتي  إلى المدينة كلّ يوم زائرٌ جديد.. لكن شتان ما بين زيارةٍ وزيارة.!! ففي جولة لأحد مسؤولي المحافظة في ريف دير الزور، زار مدينة موحسن. وشاهد على جانب الطريق  بعض مكابس البلوك الصغيرة ذات المكبس الواحد، وعددها لا يتجاوز أصابع يدٍ واحدة تعتاش منها أسرٌ فقيرة وبعضها متوقف حتى عن العمل نتيجة ضعف الإمكانات المادية لأصحابها والركود العام، وهي لا تعيق المرور، لكن يبدو أن منظرها لم يعجبه، فوجه بإزالتها، وبناءً عليه تمّ توجيه إنذارات لأصحابها من رئيس مجلس المدينة لتنفيذ ذلك مع مهلةٍ مدتها خمسة أيام .

رسالة من مواطن صديق الوحدة الوطنية ووحدة الشيوعيين

بداية، أوضح أنني مواطن سوري صديق وقريب من الشيوعيين، وأعتز بذلك لتاريخهم ونضالهم الوطني والطبقي، وأتألم جداً لواقعهم الحالي وواقع الحركة السياسية ككل التي  تسير من سيىءٍ إلى أسوأ، لذا أتوجه بهذه الرسالة عبر قاسيون..

جمعية موحسن الفلاحية على شفير الانهيار!

يبدو أن واقع بعض الجمعيات الفلاحية لا يختلف كثيراً عن واقع الحكومة التي أصبحت في وادٍ والفلاحون والعمال في واد، وأيضاً كما أصبحت مؤسسات الدولة في واد والمواطنون عموماً، في واد آخر.. أي أنّ التهميش هو الفاعل الأكبر على الأرض، بكل ما يرافقه من فساد ونهب وغياب المحاسبة.

في مجلس مدينة موحسن.. واقع صعب، ومعاناة، ومطالب

لا شكّ أنّ مجالس الإدارة المحلية في المدن والبلدات والقرى، لو فُعّلت وقُدّمت لها الإمكانات لحققت كثيراً من الإنجازات، ولطورت البنى التحتية، أو على الأقل وضعت أسساً صحيحة لها، وخففت من معاناة المواطنين. لكنها كغيرها من مفاصل المجتمع والدولة، تغلغل فيها الفساد والنهب، ولعبت فيها الأهواء كالعشائرية والمحسوبيات والعائلية، والتعامل معها كمنصب للهيمنة، وليس كمهمة لخدمة المواطنين والوطن، وكل ذلك حوّل أغلبها إلى شكلٍ دون مضمون. لكن عندما يتوفر الوعي والإرادة، يمكن أن يخفف من سلبيات ذلك .