هل ستشعلين الثورة الاشتراكية؟
صورت أفلام سينمائية قديمة وجديدة نضال العاملات والنساء من أجل الحقوق، منها أربعة أفلام مشهورة سنتحدث عنها في مقالنا...
صورت أفلام سينمائية قديمة وجديدة نضال العاملات والنساء من أجل الحقوق، منها أربعة أفلام مشهورة سنتحدث عنها في مقالنا...
كانت الصورة الفنية وما زالت هي المفهوم المحوري في النظرية الجمالية، رغم ظهور اتجاهات عدة في السنوات الأخيرة، وخاصة في علم الجمال البورجوازي للتخلي عن تحليل هذا المفهوم يدعون أن التفكير بلغة الصور الفنية ليس خاصة مميزة للفن، وإن الصورة الفنية ليست سمة جوهرية للفن.
استخدم المخرج السوفييتي سيرغي أيزنشتاين المشاهد الجماعية بدلاً عن الأبطال الفرديين. بينما عرضت السينما الإيطالية والألمانية والأمريكية القضايا الجماعية وصراع الطبقات من خلال حياة أفراد بعينهم.
خلق الشخصيات التي تجسد المثل الأعلى سمة مميزة دائماً للفن ولطالما كان الفنان وفياً بمسؤوليته نحو المجتمع ووضع يده على نبض الناس.
في سهرة يوم واحد فقط منتصف شهر آب، تزامن عرض ثلاثة أفلام سينمائية على قناتين فضائيتين، إحداها فرنسية والثانية خليجية. في دور متكامل بين الإعلام الخليجي والإعلام الفرنسي المليء بالرسائل السياسية الموجهة للشعوب العربية عبر الأفلام الثلاثة.
لقد ظهرت فكرة الفن في أشكالها الكلاسيكية، الذي اتخذ على عاتقه مهمة إزالة عيوب المجتمع، وذلك في نظرية شيللر حول التربية الجمالية، وكما هو معروف فإن شيللر خاف من القرارات الحاسمة حول الثورة الفرنسية العظمى في القرن الثامن عشر، وبدأ يفكر ويبحث عن طرق لتحسين المجتمع على ألّا تكون هذه الطرق ثورية، أي: دون عنف ووحشية، فاعتبر أنّ الفن يستطيع أن يمد جسراً عبر الهوة التي تفصل عالم العقل عن عالم العاطفة، وهو وحده يستطيع تربية الناس أحراراً والمواطنين كراماً.
استدعى تأثير الأفلام السينمائية في الفرد الإنساني انتباه العلماء والأدباء وغيرهم منذ زمن طويل. ثم ظهر أن تأثير بعض أشرطة السينما وفعلها قد يولّد أحاسيس خاصة ومتعة فنية فريدة تختلف عن تلك التي تسببها الفنون الأخرى.
نال فيلم (شجرة الحياة) إنتاج عام 2011 السعفة الذهبية في عرضه الأول خلال مهرجان (كان السينمائي) عن فئة أفضل فيلم. الفيلم من إخراج تيرنيس مالك وتمثيل براد بيت وشون بِن وجيسيكا شاستاين، وتعددت الآراء حوله بين مستهجن ومستحسنٍ حتى خلال عرضه الأول. فلماذا يحصل ذلك؟
إن كل فيلم بصورة أو بأخرى يخدم السياسة والصراع الطبقي، وحتى الأفلام التي تُلهي المشاهدين عن المشاكل الاجتماعية وعن تناقضات المجتمع تكون محاولة من خلالها لتنقل المشاهد إلى عالم الأوهام، هذه الأفلام تساعد الطبقات الرأسمالية في المجتمع الرأسمالي، على إجبار الجماهير على الطاعة والخضوع، وتقتل في الجماهير طاقة التمرد والرفض والبحث عن خيار أفضل.
لم يعد خافياً على أحد الوضع المتردي الذي وصلت إليه السينما لدينا، ويقوم التلفزيون بدوره أيضاً الذي يساهم مساهمة فعالة في هذا الوضع السينمائي المتردي. وخاصةً بعدم إعطاء فرص للكّتاب المثقفين والوطنين بالمساهمة بإنقاذ الوضع المتردي، أما القطاع الخاص وشركات الإنتاج الخاصة فلديها سياساتها الرجعية الرديئة المساهمة في الإسراع بطلقة الرحمة للسينما السورية.