عرض العناصر حسب علامة : الهوية الثقافية

التجارة الثقافية والاستغلال

يمثل جزء من الحضارة، الهوية القومية أو الوطنية لأي شعب، الانتماء إلى الآخرين، إلى مجموعة من البشر، وقد تتحول أو تحولت في العديد من الحالات إلى فخر في التمّيز بالعادات والتقاليد أو الإنجازات. والحفاظ عليها هو جزء من الحفاظ على هذه الهوية للمكان وللشعوب، وجزء من رفع نسبة الانتماء أو التحكم بها في الظرف الحالي. مثلما يتم استغلال الحضارة في قطاع السياحة، على أنها مركز استقطاب للسواح لكي يتعرفوا على حضارات أخرى، بعض منها يعيش في عصرٍ غير عصرنا، وفي ظروف اجتماعية غير ظروفنا. أو مثلما تستغل في متاحف فرنسا وبريطانيا، على أنها تمثل التقدم الثقافي لهذه البلدان، حتى لو أن معظم إن لم يكن جميع ما هو موجود في هذه المتاحف، هي غنائم الحرب العالمية.

حي الحمراوي.. ذاكرتنا وتراثنا قيد الاستثمار و..؟

مرة جديدة يقرع «حي الحمراوي» في دمشق القديمة ناقوس الخطر، من أجل حشد الجهود الوطنية منعاً للتعدي على الذاكرة والتراث والآثار والهوية، التي تجري محاولات وأدها وطمسها في دمشق القديمة, أو غيرها من المدن.

 

لقطة عابرة.. تجردنا من الانتماء.. ؟

أن تبني طائرة صغيرة من وَرق، أو تصنع رسمة تشاركها عبر مواقع التواصل، أو تصنع فيلماً سينمائياً قصيراً من أدواتك وبمشاركة أصدقائك، فهو عمل بريء، لا رسالة به إلّا ما تريده أنت، ولربّما تربح عليه جائزة ترضيّة من هنا أو هناك.

البحث عن الهوية الثقافية

عرف الناس في بلادنا أن هناك نخباً ثقافيةً فوقيةً، وكل ما كان يصدر عنها هي ثقافتنا التي نتابعها بشكل أشبه بالروتين الذي يجري بثه في التلفزيون والصحافة. وإذا كانت الثقافة تستمد معناها من الناس وتعود بما تنتجه لتتوجه إليهم، فالنخب الثقافية السائدة هم أبعد ما يكون عن تحقيق ذلك. 

 

القدس ليست غرناطة.. احذروا المقارنة

خرجت إحدى الصحف الرسمية السورية صبيحة يوم الأربعاء 7/2/2007، يتوّج افتتاحيتها السياسية عنوان بغاية الخطورة فيه من الخطأ بالتشبيه والمقارنة ما فيه، صاغه كاتبه كما يلي:«كي لا تضيع القدس بعد غرناطة!»..

موضة تبني «السورية»..!

مع تطور الأحداث السياسية في البلاد في زمن الحرب، بدأت التحليلات المختلفة في البحث عن أسبابها. ومع اختلاف المدارس والرؤى، ظهر من يرى بأن تبني الفكر القومي العربي، «العروبة»، خلال السنوات الستين الماضية من النظم السياسية السورية هو السبب.

صفر بالسلوك مازال اسمي ترينتي

في طفولتنا ومراهقتنا نحن جيل الثمانينات كان الكاوبوي هو بطلنا المفضل، كنا في أعماقنا نحبه ونحتاجه، فهو البطل الرشيق الجذاب الوسيم واللي دمه خفيف عند الضرورة والعنيف في ضرورات أخرى، لأنو في ناس ما بتجي غير بتكسير الراس، وبين متاهات المغامرة من حرب وحب يظهر لنا الكاوبوي من خلف غبار المغامرة وهو يشعل سيجاره عبر حك عود الكبريت بكعب حذائه «السانتياغو» ملقياً نظرة متحدية ومستهترة بالأعداء وبقواهم الجرارة.

الرقص الشرقي.. والأفلام المصرية!!.. الجسد كمنصة لهندسة الرغبات

قبل أن يمتلئ الأثير بموجات البثّ الفضائي، كان الفيلم المصري قد وجد الطريق إلى المشِاهد العربي، من خلال صالات السينما البائسة (كما في حالتنا)، وشاشات التلفزيون الرسمية المقطبة الجبين، وكان التسرّب عنوان تلك الفترة، فالطلاب يتسربون من مدارسهم إلى الصالات الرديئة، والآخرون يتسربون من أعباء حياتهم اليومية ويذهبون إلى تلك الساعة المتأخرة من يوم الخميس للالتحاق بفيلم السهرة العربي. وفي الوقت نفسه، كان الفيلم المصري يمارس الأداء ذاته..عبر التسرب إلى عقولنا ووجداننا وذاكرتنا ونحن نسترخي على المقاعد المعطوبة، أو ونحن نتمدد في الفراش.

ربّما! نشرٌ يليق بجهلنا

إذا ما بحثنا عن محلّ الناشر السوري من الإعراب في سياق الجملة الثقافية فسوف نجده ممنوعاً من الصرف، على الرغم من كونه لا يوفّر جهداً في جهل الصرف استراتيجية، فتقريباً لدى أهل هذا الكار هوس محموم في أن يكونوا صيارفة أكثر من أن يكونوا وراقين.

هوية تائهة.. بين تلافيف «الهوية»!

لمعت عيون الحاضرين وتعلقت بشاشة العرض مفتونةً بما بادرتهم به الكاميرا من ألعاب متقنة، أقنعتهم (لدقيقة واحدة) بأنهم أمام واحد من الأفلام السورية النخبوية، لكن، وللأسف، ما إن بدأت ملامح السيناريو بالتدافع نحو آذانهم حتى بدأت آمالهم بالانهيار تباعاً في عتمة السرد البطيء ومتاهات الرسائل المشوشة والمشوهة في عرض لـ«حقٍّ» في هوية تاهت بين تلافيف سميت بالـ «الهوية»!.