عرض العناصر حسب علامة : العمل

العمل مصدر الحياة والثروة المادية والروحية: الفُصام نموذجاً!

في مواد سابقة، كنا أشرنا إلى أن الفصام هو حالة عقلية تتمظهر من خلالها أزمة علاقة الفرد بواقعه، الرأسمالي تحديداً، بشكلها الحاد. وكنا أشرنا أيضاً إلى وجود فروقات فكرية فلسفية سياسية في تناول الظاهرة، وينحصر التمايز بين التيارات بين اتجاهين عامّين، الأول: يركز على الجانب البيولوجي والبحث القائل باضطراب كيمياء الدماغ، أو خلل جيني هو أساس الفصام. والثاني: هو الذي يعطي الجانب الاجتماعي السياسي الوزن السببي في هذا الاضطراب. وأحيانا نشاهد أيضاً الربط الميكانيكي للربط بين الاتجاهين. وفي هذه المادة سنشير إلى نموذج من الاتجاه الثاني المضاد لما يسمى بالاتجاه العقاقيري المرافق للاتجاه البيولوجي.

العمل اللائق للعمال

يعتبر العمل من أهم الأشياء الأساسية في حياة الإنسان، حيث أن معظم وقته يقضيه الإنسان في عمله، وخلال العمل، وفي محيطه، تنشأ العلاقات الاجتماعية المختلفة، ويبرز دوره باعتباره عنصر مؤثر في تنمية وتطوير المجتمع بعمله هذا.

أزمة العمل المأجور كانعكاس لأزمة الرأسمالية؟

إن العمل المأجور يشكّل التعبير المباشر عن النظام الرأسمالي القائم على نهب القيمة الزائدة التي يحققها العمل. وعلى الرغم من التحوُّلات التي طرأت على الرأسمالية عالمياً في العقود الماضية نحو تضخم دور رأس المال المالي الريعي في البنية الإمبريالية، وتحديداً تضخم القسم المجرم منه عبر تجارة المخدرات والاتّجار بالبشر وسوق الجنس، إلا أنّ أخذ البنية الرأسمالية عالمياً في وحدتها فإن العمل المأجور هو القاعدة التي عليها تستند الأدوات المالية للإمبريالية عبر نهب الثروة المنتجة في العالم، وتحديداً في دول الأطراف الخاضعة لآليات النهب المالي والتبادل اللامتكافئ.

العنصر البشري والوقاية من الإصابات والمخاطر

تهدف التنمية المستدامة إلى تحقيق نمو اقتصادي دائم وتوفير فرص عمل مناسبة لجميع قوة العمل المتواجدة في سوق العمل وتشغيل منتج للعاملين. فالتنمية المستدامة،

الطبيعة المتغيرة للعمل التكنولوجيا فرصة أم تحدٍّ!

كانت عبارة: (الآلات قادمة لأخذ وظائفنا مبعث القلق لمئات السنين، على الأقل منذ تصنيع النسيج في أوائل القرن الثامن عشر... ويقضي الإنسان الآلي اليوم على العديد من الوظائف متدنية المهارات، ولكن بالمقابل من المهم أن نفهم أن العديد من الأطفال الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية اليوم سيعملون حين يكبرون في وظائف غير موجودة حالياً).

الإرهاق حتى الموت.. والمُتّهَم: الناس أنفسهم!

كل الأوهام والدعاية التي تم تعميمها سابقاً عن نجاح الليبرالية، وخصوصاً في ما عرف بالدول «الناجحة» تنكشف لا في أوروبا فقط، بل في بقية النماذج في العالم أيضاً. حيث تسقط أمام واقع هذه البلدان مقولات «نموذجية الغرب» الذي يقارن فيه الطموح والمخطط لرسم تقدم بلادنا «التي عليها التعلم من الغرب»، ليس لوهم وجود العدالة والمساواة في تلك الدول فقط (طبعاً تختلف نسبياً عن دولنا كونها دولاً استعمارية أساساً لا بسبب نجاحها، ولصعود الطبقة العاملة فيها في بدايات القرن الماضي وانتزاع واقعها الحقوقي والاجتماعي الحالي) بل لوهم وكذبة أخرى، هي: أن شعوب تلك الدول تعيش بسعادة وهناء حقيقيين.

بصراحة: اتفاقيات العمل.. مع وقف التنفيذ

في كل عام تعقد منظمة العمل الدولية مؤتمراً تطرح فيه مجموعة من الأفكار والدراسات التي تصدرها بقرارات وهذه القرارات إما توافق عليها الدول وبالتالي تصبح جزءاً من قوانينها ومن المفترض أن تطبقها الدول الموقعة عليها وخاصةً ما يتعلق بحقوق العمال المختلفة ومنها حقوقهم الديمقراطية والنقابية وإما لا توافق ولكن التجربة مع تلك الموافقات بمعظم البلدان أنها لا تطبق وإن تضمنتها القوانين المعمول بها في هذه البلدان وبهذا يفقد العمال حقاً أساسياً من حقوقهم التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية المفترض أن منظمة العمل تضمن تطبيقها طالما أن البلدان وافقت عليها وأقرتها وهذا الواقع المعاش بالنسبة للعمال هو مؤلم لأنه يكرس استمرار التحكم بحقوقهم الأساسية ومنها أجورهم البخسة التي يتقاضونها لقاء بيع قوة عملهم بتلك الدريهمات القليلة التي لا تغني ولا تسمن من جوع كما يقال.

 

أيتوافق القانون رقم 17 واتفاقيات العمل الدولية؟

تعتبر المعاهدات والاتفاقيات الدولية المستكملة لإجراءات التصديق والنشر المصدر الأول لقوانين العمل لأنها تأتي في أعلى المراتب ولها الأفضلية في التطبيق، وهذا يعني أنها تتقدم في الأولوية على القانون الوطني الخاص، سواء أكان تاريخ هذا التشريع الداخلي سابقاً أم لاحقاً.