رغم التصريحات الكاذبة بأنّهم يضعون البشر أولاً، فإنّ شركات الأدوية الكبرى ما هي، كما سمّاها مدير تحرير صحيفة نيو إنلغلند الطبية الشهيرة- إلّا «آلات تسويق لبيع الأدوية بأرباح مشبوهة». إنّ معاييرها الأخلاقية متدنية حتّى بالمقارنة مع معايير الشركات العادية المتدنية أساساً. أظهر تقرير صادر مؤخراً عن منظمة «المواطن العام» بأنّه ما بين 1991 و2015، دفعت شركات الدواء الأمريكية ما قيمته 35,7 مليار دولار لتسوية 373 قضية فدرالية ومحلية خارج المحكمة، وهذه القضايا مرتبطة بشكل رئيس بالاحتيال في تسعير الأدوية، وبالترويج غير القانوني لها. وهذه الشركات تشمل العمالقة بفايزر وميرك وغلاكسوسميثكلاين ونوفارتيس وبريستول مايرز وسكيب، وقد دفعت معظمها غرامات كبيرة جرّاء اعتداءات متنوعة. استنتج التقرير: أنّ هذه الشركات تعتبر هذه الغرامات والقضايا مجرّد تكاليف القيام بالأعمال: «هذه النشاطات غير القانونية، ولكن المربحة، تستمر بكونها جزءاً من نموذج أعمال الشركات».
إيان إنغوس
تعريب: عروة درويش