بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيس ملتقى الثلاثاء الثقافي: احتفال ثقافي كبير وتكريم عدد من المبدعين

شهدت مدينة القامشلي تظاهرة ثقافية، تعد الأولى من نوعها، حيث أقام مجلس إدارة الملتقى الثقافي في الجزيرة بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسه، احتفالاً كبيراً يوم 23/7/2002 تضمن العديد من البرامج الثقافية، حضر الاحتفال ممثلون عن الأحزاب الكردية الصديقة وعن سائر المجلات والفعاليات والمنابر الثقافية، وعدد كبير من الأسماء الإبداعية في الجزيرة.

في بداية الاحتفال، تحدث عريف الحفل الشاعر أحمد حيدر عن دور الملتقى الثقافي في الجزيرة، على امتداد عشرين عاماً مضت في تفعيل الحالة الثقافية والإبداعية في المحافظة، لاسيما بعد تلك التي كانت قد حدثت عند تأسيس الملتقى بين منابر الثقافة والمثقفين، مما جعل الحياة الثقافية ـ بعامة ـ تغدو باهتة، في ظل الثقافة الرسمية.
ثم قدم الأستاذ محمد حلاق كلمة باسم أسرة مجلة «مواسم» تحدث خلالها عن دور الأدب والفن الملتزمين في خدمة الإنسان، وحيا الكلمة الجريئة ـ أياً كانت ـ مادام هاجسها الرئيس هو الدفاع عن القيم والمثل الإنسانية العليا، وأشار إلى الدور الكبير الذي لعبه الملتقى خلال العقدين المنصرمين في خدمة الثقافة والإبداع الحقيقيين.
وقدم الشاعر د.أديب حسن محمد قصيدة بعنوان: أنا بئر نفسي ـ بدت خلالها براعته في رسم الصورة الشعرية ضمن بناء فني متنام وجميل. ثم ألقى الشاعر فرهاد عجمو قصيدتين باللغة الكردية.
وألقى الشاعر الكبير (كلش) وهو أحد معاصري ورفاق جكرخوين، وأحد أكبر الشعراء الكلاسيكيين، قصيدة أدهشت الحضور، ,كان آخر شعراء الأمسية الشاعر الشعبي أبو سلام الذي قدم من مدينة الفرات للمشاركة في فعاليات احتفال الملتقى.

ثم قرأ الأستاذ عصام حوج كلمة مؤثرة باسم الملتقى الثقافي مستعرضاً بداية التجربة، التي استطاعت تطوير الحلقات الثقافية الصغيرة من خلال التوجه إلى جمهور عريض، وهذا ما كان يتطلب أئنذاك جرأة بالغة، لأن أي تواصل مع هذا النوع مع جمهور ثقافي واسع كان بمثابة مجازفة كبرى، وحيا كل الذين عملوا ضمن الملتقى حضوراً ومشاركة، وأشار إلى أن هذا الملتقى قد استطاع على امتداد العقدين الماضيين تأسيس حالة ثقافية نوعية فاعلة ليس على المستوى المحلي الضيق بل على نحو واسع جداً. حيث ثمة أسماء إبداعية معروفة جداً في منطقة الجزيرة وخارجها، بل وعلى مستوى أوسع، إذ أن في المهجر الآن أسماء كثيرة لمبدعين معروفين قدمهم الملتقى لأول مرة واهتم بنتاجاتهم، فأصبحوا أسماء لامعة، وليس أدل على هذا الكلام أن رئيس اتحاد الكتاب الأكراد في أوروبا قدمه هذا الملتقى لأول مرة، ورعا نتاجاته الأولى وصقل موهبته...

وتتالى على المنبر كل من: الفنان سعيد يوسف ـ الكاتب محمد نديم ـ الباحث إبراهيم محمود ـ الكاتب كوني ر ه ش ـ الكاتب والشاعر عبد اللطيف الحسيني ـ المربي خليل ثابت ـ الأستاذ أنيس حنا مديواية ـ الباحث حواس محمود. وقدموا شهاداتهم حول تجاربهم الشخصية وحول دور الملتقى واتسمت بحميميتها وصدقها.
ومن ثم دعا عريف الحفل كلاً من الأستاذ إبراهيم اليوسف رئيس مجلس إدارة الملتقى وأعضاء الملتقى والرفيق عبد الحليم حسين (لجنة متابعة ميثاق الشرف ـ عضو اللجنة المنطقية للحزب في الجزيرة) لتقديم بطاقات التقدير لعدد من الأسماء الإبداعية الثقافية والفنية والتربوية.

جائزة جكرخوين
ومن الفعاليات التي قامت بها مجلة (مواسم) و (الملتقى الثقافي) الإعلان عن (جائزة جكرخوين للإبداع الشعري) إذ تم الاهتمام بهذه الجائزة من قبل وسائل الإعلام، حيث أنها أول جائزة من هذا النوع، ولقد اهتمت بعض الصحف العربية وبعض مواقع الأنترنت  بهذا الخبر علماً بأن باب الترشيح للجائزة مفتوحاً لغاية 1/9/2002.

برقيات تهنئة
ولقد وردت برقيات كثيرة من داخل سورية وخارجها تحيي هذه المناسبة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
179