بيروتيات متفائلة

في تجاوب مع المقال المتعلق بنماذج الحياة منذ بضعة أعداد كتب لنا إبراهيم بركات من بيروت موضحاً لنا بعضاً من جوانب نموذجه في الحياة الغني والمتفائل  وعلى اعتبار أن رسالته الرائعة مؤلفة مما يقارب الإحدى عشرة صفحة لذا فأنا مضطرة للاختصار الشديد رغم أسفي الشديد على كل كلمة تهدر من رسالة العزيز إبراهيم بركات.

«رغم المصاعب والقهر اليومي والمعاناة و.. و.. أنا على الدوام في حالة حلم بالأمل القادم أتوق إلى تجديد حياتي كل يوم بل كل ساعة ولحظة، أهم شيء في حياتي أنني في صفاء فكري وتصالح دائم مع ذاتي، واثق من نفسي ولا أخبئ نفسي وراء إصبعي، وغاياتي وأهدافي واضحة وجلية، أدرك خياراتي لحظة الحسم، لا أطلب من أحد شهادة حسن سلوك ولا من الآلهة صك صفح غفران، أشاكس وأشاغب، ماهر بالتسكع، كائن من ضوء ونار، يجري خلف التساؤلات والأسئلة اليومية، وسعيد بأنه باق في دوامة الأسئلة، دون أن يدرك الأجوبة.

لا أسمح لأحد أن يحدث أي شرخ بيني وبين ذاتي، لا أمارس الكذب وأدهش ممن يمارسونه، أواجه مشاكلي ولا أتهرب من المسؤولية.
أحب كل الناس وأتحاشى التصادم مع أحد، لا أغير مسار طريقي لئلا ألتقي بأحد الدائنين بل أذهب إليه بنفسي وأشرح له وضعي.
لا أحقد على أحد أو أحسده، ولا أسمح لأحد أن يزرع في داخلي بذور الحقد والكراهية، ليس لي عداوات، ولا أخلق لي أي عدو، ولا أتعامل مع أحد على أساس الند للند.

أمارس حياتي ببساطة وعفوية بعيداً عن التعقيد والرسميات.
أسعى نحو الأفضل والخروج من الأزمات، أسعى دائما إلى ممارسة إنسانيتي ولو في أقل درجاتها، لا أريد أن أقيم مع الآخرين من طبقتي مجرد علاقات الصداقة أو الرفاقية بل تواصل روحاني وإنساني خلاق.
في علاقاتي مع جنس حواء -وأعتز كثيراً بعلاقاتي الواسعة والصادقة معهن، ودائماً بقدر ما  أنا حريص على نقاء رجولتي، أحرص على نقاء أنوثتهن وعلاقاتي معهن مميزة بروحانية مطلقة وصادقة.»

كانت هذه بضعاً من اللمسات الإنسانية التي ذخرت بها تلك الرسالة الجميلة وعذراً لأنني لم أتمكن من عرض المزيد. هذا كان نموذجاً فما رأيكم.

معلومات إضافية

العدد رقم:
174