اكتشافات أثرية.. وحقائق جديدة

توصلت بعثات أثرية سورية وأجنبية في ختام موسم التنقيب الخريفي، إلى اكتشافات تاريخية مهمة قد تعيد حسابات المؤرخين في شأن مسلمات تتناول عناوين عدة، بدءا من تاريخ التحنيط، مرورا بعبادة عشتار ومصانع الدبس، وانتهاء بحجم الجمل وظهوره.

وحصل أحد أهم الاكتشافات هذه السنة في موقع تل أسود في غوطة دمشق على بعد 25 كيلومترا من العاصمة، إذ عثرت بعثة سورية - فرنسية، بعد ستة أعوام من العمل، على قرية نموذجية تضم منازل دائرية ومربعة رصفت أرضياتها بالطين المدكوك تعود إلى الألف السابع قبل الميلاد، والأهم في هذا الموقع هو اكتشاف جماجم مجصصة وملونة مما يدل إلى بدايات التحنيط. ونقل خبراء الجماجم الـ12 المكتشفة إلى متحف دمشق، قبل أن يُنقل بعضها إلى فرنسا لإجراء اختبارات عليها وعلى التراب الموجود في داخلها.
وعلى بعد حوالي 250 كيلومترا من هذا الموقع، عثرت بعثة سورية - سويسرية في موقع «الهمّل - الندوية» في صحراء تدمر، على أجزاء عظمية من الجمل الذي كان يستخدم في الحياة اليومية، وكل التقديرات السابقة كانت تعتقد أن الجمل ظهر قبل 15 ألف عام وبحجمه الذي نعرفه، لكن الاكتشاف الجديد بين أن سفينة الصحراء ظهرت قبل مئة ألف عام وبضعف الحجم.
وفي الضفة اليمنى لنهر الفرات قرب الحدود مع تركيا، عثرت بعثة فرنسية - سورية في موقع «جادة المغارة» على منزل على شكل رأس ثور طليت جدرانه بالأحمر والأسود والأبيض وهذا يدل إلى أن عبادة الثور انتشرت في الألف التاسع قبل الميلاد في الفرات الأوسط..

معلومات إضافية

العدد رقم:
284