في أدب يحيى الطاهر عبد الله

أصدر المركز القومي للترجمة، الترجمة العربية لدراسة أعدها وترجمها الباحث العراقي سامي حسين عبد الستار الشيخلي بعنوان «قرية الكرنك في قصص يحيي الطاهر عبد الله» وذلك بمناسبة الذكرى الـ32 لرحيل الكاتب يحيي الطاهر عبد الله.
ونشرت الدراسة التي كتبت باللغة الألمانية، عام 2000 عن دار بيترلنك السويسرية، وأعدت في الأصل لنيل درجة الدكتوراه من جامعة هايدلبرج الألمانية في علم الاجتماع الأدبي عام 1999.

تركز الدراسة على استكشاف معالم دلالة المضمون الاجتماعي في قصص يحيي الطاهر عبد الله، حيث تدرس النصوص الأدبية باعتبارها وثيقة أدبية اجتماعية تاريخية، وترى الكاتب فيها شاهدا على العصر وتمضي في تتبع أثر الكاتب في قريته وحياته فيها وتحلل قصصه الواصفة لمعالم قرية الكرنك في فترة ما قبل عام 1965.
تضمنت الدراسة سبعة فصول تركز على وسائل التشكيل الأدبي والتطورات الاجتماعية في مصر وانعكاساتها على الأدب وتبلور أدب القرية، إلى جانب فصل خاص يركز بصورة رئيسية على السيرة الذاتية ليحيى الطاهر عبد الله ( 1938-1981).
يشار إلى أن الكاتب الراحل ولد في قرية الكرنك مركز الأقصر وحصل على دبلوم الزراعة، ثم عمل بوزارة الزراعة لفترة قصيرة، وفي عام 1959 انتقل إلى قنا حيث التقى الشاعرين عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل، وقامت بينهم صداقة وطيدة.
وفي عام 1964 انتقل إلى القاهرة وقدمه يوسف إدريس في مجلة «الكاتب» وعبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي لجريدة «المساء»، مما ساعد على ظهور نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة.
ومن أعماله «ثلاث شجيرات تثمر برتقالاً»، «الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة»، «حكايات للأمير حتى ينام»، «الطوق والإسوارة» التي تحولت إلى فيلم سينمائي أخرجه خيري بشارة، كما تحولت إلى مسرحية للمخرج ناصر عبد المنعم، وصدرت أعماله الكاملة في عام 1983 عن دار المستقبل العربي.
أما الباحث العراقي سامي الشيخلي، فنال درجة الماجستير في الشعر العراقي الحديث من ألمانيا عام 1985، وحاليا يدير شركة للاستشارات الاجتماعية والحضارية والترجمة مقرها سويسرا.           
■■