مهرجان بعلبك.. تأجيل حتى إشعار آخر.. عشاق «فيروز» و«زياد» ينشغلون بالتصدي للمعتدين!

عودة فيروز المرتقبة إلى الخشبة في مسرحية «صح النوم» بإشراف زياد الرحباني، والتي كان من المفترض افتتاح مهرجان بعلبك بدورته الخمسين لهذا العام بها، ستتأخر لوقت غير محدد بعدما أدت الأحداث العاصفة التي يمر بها لبنان والمنطقة نتيجة العدوان الصهيوني، إلى تأجيل المهرجان وربما إلغاء دورته لهذا العام، وبالتالي تأجيل العرض المسرحي – الحلم، الذي كان وما يزال يترقبه كل المتلهفون لرؤية فيروز وهي تمثل تحت إدارة ابنها العبقري زياد..

ومسرحية صح النوم التي عرضت للمرة الأولى على مسرح البيكاديلي ببيروت في العام 1970 وتوقفت عروضها بسبب وفاة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر آنذاك، لم تعرض قط في بعلبك، وقد أنهك زياد نفسه في الشهور الماضية بالعمل على إعادة تنفيذها بتصورات ورؤى جديدة بكل المقاييس وعلى كافة المستويات، ابتداءً من اختيار شخصيات المسرحية، إلى إعادة تسجيل العمل كاملا عزفاً وغناء، وصولا إلى وضع لمسات بدت أساسية بشكل استثنائي على الرؤية الإخراجية.

ما يعزي الجمهور الحقيقي لفيروز وزياد، وخاصة الشباب منهم، أنهم مشغولون الآن بما هو أكثر أهمية وقدسية، وهو الوقوف إلى جانب، أو في صفوف المقاومة التي تخوض هذه الأيام معركة الحياة والكرامة ضد أعداء الحضارة والفن والإنسانية..