الباليه الكوبي يتخطّى الإعصار
ستعرض المسرحيات في تشرين الأول في مسرح هافانا الكبير. وذلك بعد ضرب الإعصار إيرما لكوبا

الباليه الكوبي يتخطّى الإعصار

ستفتتح كوبا مجموعة جديدة من مسرحيات الباليه التي ستؤديها "فرقة الباليه الوطنيّة الكوبيّة"، وذلك تكريماً لألبرتو وأليشيا ألونسو، مؤسسا المسرح والشخصيتان الرئيسيتان في ارتقاء هذا الفن في الجزيرة.

إعداد: عروة درويش

ستفتتح كوبا مجموعة جديدة من مسرحيات الباليه التي ستؤديها "فرقة الباليه الوطنيّة الكوبيّة"، وذلك تكريماً لألبرتو وأليشيا ألونسو، مؤسسا المسرح والشخصيتان الرئيسيتان في ارتقاء هذا الفن في الجزيرة.
وستشمل المجموعة نسخة ألبرتو عن المسرحية الشهيرة "كارمن"، وقطعتان من تأليف أليشيا تدعيان "العتبة" و "في ضوء أغنياتك".
وستعرض المسرحيات في تشرين الأول في مسرح هافانا الكبير. وذلك بعد ضرب الإعصار إيرما لكوبا مسبباً أضراراً عديدة في الجزيرة وفي مرافقها الثقافية.
ويذكر بأنّ أليشيا ألونسو كانت "راقصة رئيسيّة" في فرقة الباليه الوطنيّة، والتي اشتهرت بإدخال أسلوبها الشخصي في الباليه إلى المسرحيات، وبمساهمتها الكبيرة في نشر هذا الفن. أمّا ألبرتو فهو أوّل من أسس فرقة باليه محترفة في كوبا منذ ستين عاماً.
وفرقة الباليه الوطنية الكوبية قد أثبتت نجاحها الساحق عالميّاً، حيث أنّها تنافس فرقاً مهمّة مثل فرقة البولشوي الروسيّة والفرقة الملكية البريطانية وفرقة المارينسكي، في تقنيات الرقص وفي تصميم الرقصات الملهم الذي يمزج بين العصرنة والرقص الكلاسيكي.
أدّت أليشيا في مسرحية "كارمن" في عام 1967، بتصاميم رقص مستوحاة من الدمج بين الرقص التقليدي الإسباني واللاتيني والإفريقي. لقد قامت بمزج التقنيات الكلاسيكية مع الطابع اللاتيني.
ويذكر بأنّ أليشيا قد غادرت إلى الولايات المتحدة لتعلّم الرقص هناك، ثمّ عند قيام الثورة الاشتراكية في كوبا عادت ودعمتها، وباتت واحدة من أهم الشخصيات الثقافية في الجزيرة. وقد تعرضت للهجوم من قبل بعض الشخصيات الدولية بسبب دعمها للثورة الاشتراكية.
تقاعدت ألونسو عام 1995، وهي تقود الباليه الوطني لبلدها منذ ذلك الحين كمدرسة وكمصممة رقصات.

لمتابعة إحدى أعظم مسرحياتهم المعاصرة: "دون كيشوت Don Quixote":

واختارت لكم قاسيون مقطعاً من مسرحية "كارمن" لأليشيا ألونسو بعنوان: "Entrée y Habanera"