عرض العناصر حسب علامة : مكافحة الإرهاب

حقائق سياسية لمرحلة الحل المقبل!

بعد خمس سنوات من أزمتها، التي مرّت بمنعرجات خطيرة ومتعددة، ثبّت اتجاه الحل السياسي في سورية نفسه بوصفه تعبيراً عن إرهاصات لتغيرات عالمية وتاريخية كبرى في النظام الدولي، مع حقيقة أن هذا الميل الثابت يعكس جملةً من الحقائق السياسية التي ستصبح من معالم المرحلة المقبلة، والتي يمكن تعداد أبرزها كما يلي:

«الأمن الروسي» يبحث سبل قطع قنوات تمويل الإرهاب

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 18 كانون الأول مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي مسائل قطع التمويل عن الإرهاب وآفاق التسوية السورية والوضع الاقتصادي في روسيا.

«تحالف الرياض» بين التريث والدهشة

في تعليقه الأول على إعلان تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب قال ديميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، إن الكرملين يحتاج إلى بعض الوقت لتحليل التفاصيل المتعلقة بأهداف هذا التحالف وقوام المشاركين فيه وأنشطته المحتملة.

استنفار فاشي لمنع تحالف دولي جديد!

يعكس التطور الأبرز الأخير، المتمثل بإسقاط تركيا المتعمد للطائرة الروسية، جملة من الحقائق المتعلقة بدور قوى الفاشية الجديدة على المستوى الدولي، والتي تصاعدت التحركات لإنهائها مؤخراً، بحافز من الدور الروسي الريادي في محاربتها، وما فرضه ذلك على الدول الغربية من استحقاقات للسير في هذا الاتجاه. وعليه يمكن إبراز جملة من الحقائق المرتبطة بهذا الحادث:

فابيوس: محاربة «داعش» تتطلب تنفيذ عملية برية بمشاركة القوات المسلحة السورية

غداة محادثات القمة الروسية- الفرنسية في موسكو، التي جرت مساء الخميس 26/11/2015، بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفرانسوا هولاند، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن محاربة «داعش» تتطلب ليس ضربات جوية فقط، بل وعملية برية أيضاً، والجيش السوري الحر والأكراد والقوات المسلحة السورية قادرة على القيام بهذه المهمة.

البيان الختامي لمحادثات فيينا حول سورية

اجتمع في فيينا يوم 30 تشرين الأول 2015 ممثلو كل من الصين، ومصر، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيران، والعراق، وإيطاليا، والأردن، ولبنان، وعمان، وقطر، وروسيا، والسعودية، وتركيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة، لمناقشة الوضع الخطي في سورية، وكيفية وضع حد للعنف فيها بأقرب وقت ممكن.

اتجاهات الأفق القادم!

يرتفع مع كل يوم جديد مستوى وحجم ونوعية النشاط السياسي الدولي والإقليمي والمحلي المرتبط بحل الأزمة السورية، حتى بات تجميع مستجدات ذلك النشاط كلّها، بين أسبوع وتاليه، أمراً في غاية الصعوبة، وهو ما يؤكد، إلى جانب نضوج الأزمة السورية للحل، نضوج الوضع الدولي بأسره نحو انعطافات كبرى سمتها هي تثبيت الموازين العالمية الجديدة واستكمال ترجمتها..

الحل المطلوب.. وإعادة التموضع

تقدمت الأزمة السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية لتحتل مركز الاهتمام الأول على المستوى الدولي. انعكس ذلك بكثافة التصريحات واللقاءات الدبلوماسية، وكذلك بالتغطية الإعلامية الواسعة، التي وإن اتخذت في موجتها الأولى شكل الهجوم على العمليات العسكرية الروسية في سورية، إلا أنها بدأت بالانزياح شيئاً فشيئاً لتركز على مناقشة الأزمة السورية نفسها وكيفية الخروج منها.