عرض العناصر حسب علامة : المعارضة السورية

قدري جميل: التغيير ذو اتجاه واحد لا رجعة عنه

أجرى رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، د. قدري جميل، يوم الأربعاء 8/8/2018، مؤتمراً صحفياً في مقر نادي الشرق التابع لوكالة نوفوستي في موسكو، أوضح من خلاله موقف المنصة من جملة القضايا السياسية الراهنة، تنشر قاسيون فيما يلي المداخلة التي قدمها د. قدري في بداية المؤتمر الصحفي، مع العلم أن التسجيل الكامل للحوار منشور على موقع قاسيون الإلكتروني.

حراك دولي وسوري لتنفيذ مخرجات سوتشي

أعلنت وزارة الخارجية الروسية: أن ممثلي روسيا وتركيا وإيران أكدوا للمبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، سعي «ثلاثية أستانا» إلى إطلاق اللجنة الدستورية السورية.

 

 

استحقاقات التراجع

تتضح يوماً بعد يوم، عملية الاستقطاب الدولي الجديدة بين القوى الصاعدة، والقوى المتراجعة، وتتعمق أكثر فأكثر مسألة التراجع الامريكي، بدءاً من الازمة الكورية، إلى بحر الصين، إلى التخبط في موضوع الملف النووي الايراني..
لا تكمن أهمية التراجع الأمريكي، فقط في الخسائر المتلاحقة التي منيت بها الاستراتيجية الأمريكية، بل تتجسد أيضاً في أن هذا التراجع يفتح الطريق على الخيارات البديلة، حسب خصائص وظروف كل بلد من بلدان العالم.
إن فشل العدوان الثلاثي في تحقيق أهدافه، وتراجع دور العمل المسلح، بعد عمليات الغوطة الشرقية، وعموم محيط العاصمة، وشمالي حمص، لا يعني تغييراً في الأولويات التي يجب التصدي لها، ولا العناوين الأساسية في الوضع السوري، فالتغيير الوطني الديمقراطي، كان وما زال ضرورة تاريخية يفرضها الوضع السوري نفسه، وهو حاجة داخلية سورية موضوعية، وليس مجرد رغبة لهذا التيار السياسي أو ذاك، ولا يتعلق بظرف آني، بل عملية تاريخية قائمة منذ ما قبل 2011 وتفجر الأزمة بالطريقة التي كانت، ومستمرة حتى تحقيق هذه الضرورة، وهو من جهة حق مشروع للشعب السوري، ومن جهة أخرى، ضرورة وطنية تتعلق بتأمين أدوات استعادة سيادة الدولة السورية، والحفاظ على وحدتها، حيث تأكد بالملموس خلال سنوات الأزمة، استحالة إدارة شؤون البلاد بالطريقة السابقة، لا من ناحية بنية النظام السياسي، وهيكليته، ولا من جهة طرائق وآليات توزيع الثروة، أي أنه ضرورة سياسية واقتصادية اجتماعية في آن واحد، وهو ليس مسألة شكلية، يمكن ان تحل ببعض الإجراءات، بل عملية عميقة، وجذرية، جوهرها أن يقرر الشعب السوري، مصيره بنفسه، دون أي شكل من أشكال الوصاية عليه.

معارضة ضد التغيير!

الأصل في أي عمل معارض جدي ومسؤول، هو طرح البرنامج البديل لسياسة النظام الحاكم، والعمل على تغيير العلاقات الاقتصادية الاجتماعية والسياسية السائدة، والشرط الموضوعي الذي يجب أن يلازم أية معارضة في التاريخ، هو: أن تلعب دوراً تقدمياً، بالنسبة إلى ما هو كائن، أما ما عدا ذلك، فلا يتجاوز عتبة الصراع على السلطة ضمن البنية ذاتها، كما كان حال قسم واسع من المعارضة التقليدية السورية، بغض النظر عن نوايا هذا وذاك، ودون أن ننفي وجود الاستثناءات التي تم الحجر عليها لألف سبب وسبب، وبألف طريقة وطريقة خلال سنوات الأزمة، وفي ظل الصراع على السلطة، في المشهد السياسي السوري الحالي

 

رغم التصعيد .. الحل قادم!

تختلف التحليلات وتتعدد، حول التصعيد العسكري الأخير في سورية وحولها، ومآلاته، ليسود من جديد الانطباع العام بأن القرار بات للسلاح مرة أخرى.

التوافق.. التوافق.. التوافق!

من جملة التجاذبات التي ترافق مسار العملية السياسية في سورية، هو الخلاف حول نسب تمثيل كل من المعارضة والنظام، أو تمثيل قوى المعارضة نفسها، في اللجان والهياكل المختلفة التي تتشكل، كأطر لتطبيق الحل، وآخرها الجدل الدائر حول النسب في لجنة الإصلاح الدستوري، التي تمخضت عن مؤتمر الحوار السوري _ السوري، في سوتشي.

«سورية تحتاج نظاماً جديداً... وموقف منصة موسكو واضح»

عقد رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، مؤتمراً صحفياً يوم الجمعة 2 شباط 2018، في مقر وكالة «روسيا سيغودينيا» في موسكو، تناول فيه آفاق التسوية السلمية للأزمة السورية، ولا سيما تلك المتعلقة بنتائج مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي. فيما يلي نستعرض جزءاً من هذا المؤتمر، متضمناً المقدمة الاستهلالية التي بدأ فيها د.جميل المؤتمر.

الحل الحقيقي.. والحل الملغوم

رغم محاولات خصوم الحل السياسي خلط الأوراق مجدداً في الأزمة السورية، بعد تفجير الأوضاع في الشمال السوري والعدوان التركي على عفرين، و«لاورقة» الدول الخمس، رغم ذلك كله، فإن تقييماً موضوعياً، للحراك الدولي والإقليمي، خلال الأسبوع الفائت، من لقاء قوى المعارضة في الرياض، وزيارة وفد هيئة التفاوض إلى موسكو، إلى الاجتماعات الخاصة في جنيف، إلى «لا ورقة» الدول الخمس، إلى مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، إن كل ذلك، يقودنا إلى استنتاج أساسي، وهو أن الصراع اليوم، لم يعد على الحل السياسي بحد ذاته، على الأقل شكلاً، بل يجري الصراع على ماهية الحل، واتجاهاته، أي أن الصراع يجري اليوم بين أنصار الحل الحقيقي، وأنصار الحلول الملغومة، بمعنى آخر، أن الحل السياسي بات خياراً ثابتاً، وبمعنى أوضح، أن خيار طرف فرض نفسه على الخيار الآخر، فلأول مرة تضطر الدول الخمس، إلى طرح ورقة عن «الحل السياسي».

موقف منصة موسكو من لا ورقة مجموعة الخمسة

تشكل اللاورقة المقدمة من مجموعة الدول الخمسة (الولايات المتحدة بريطانيا فرنسا السعودية الأردن) انتهاكاً مباشراً وخطيراً لحق الشعب السوري في تقرير مصيره، وكذلك انتهاكاً للقرار 2254 في عدة أماكن ونقاط....