عرض العناصر حسب علامة : الأزمة الرأسمالية

إلغاء دولرة الاقتصاد العالمي: لم تعد مسألة بعيدة المنال

يُعبر النظام المالي العالمي عن الطريقة التي يتم وفقها ترتيب التبادلات الاقتصادية الدولية وآليات التسعير والتبادل بين العملات وتسوية المدفوعات المالية… إلخ. وكما هو الحال في كل الظواهر التاريخية، فإن النظام المالي الدولي ليس نظاماً أبدياً، بل هو ظاهرة تتطور تبعاً لتغيّر الظروف والتوازنات.

الجوع هو الوباء القادم الذي لم ولن يتحضر الرأسماليون له

يواجه الملايين حول العالم– سواء في البلدان النامية أو ما يسمى بالدول المتقدمة– انعدام الأمن الغذائي والجوع وسط ارتفاع الأسعار ونقص الغذاء. في الشهر الماضي نيسان، قدّر البنك الدولي بأنّ أسعار المواد الغذائية سترتفع بنسبة ٢٢,٩٪ هذا العام، مدفوعة إلى حدّ كبير بارتفاع أسعار القمح العالمية. كما أنّ مؤشر الفاو الذي يتتبع التغيرات الشهرية في الأسعار الدولية لسلة الغذاء مثل السكر ومنتجات الألبان والحبوب والزيوت النباتية، ارتفع بمعدل ٣٠٪ عمّا كان عليه في نيسان العام الماضي ٢٠٢١.

انهيار وول ستريت مع اقتراب الركود العالمي

كانت وول ستريت تتساقط منذ أن وصلت المؤشرات إلى مستويات قياسية في بداية العام، حيث أثّرت أسعار الفائدة المتزايدة على شركات التكنولوجيا، التي كانت تتغذى على تدفق الأموال المجانية تقريباً من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. لكن الاحتياطي الفيدرالي قرر رفع أسعار الفائدة استجابة إلى أعلى معدل تضخم منذ ٤٠ عاماً، وذلك كي يُضيّق الخناق على مطالب أجور العمال. نتيجة لذلك، انخفض مؤشر نازداك بأكثر من ٢٥٪ هذا العام وسط علامات على أن فقاعة المضاربة تتقلص، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة كبيرة في النظام المالي.

إما تعاظم البربرية وإما «فتح الكون»

تشكّل كلمات فواز الساجر على قصاصة الورق الأخيرة عن «عصر الضيق» تكثيفاً للاختناق الروحي. وتصير تلك الكلمات مركزيّة في ظل التصحير الضمني الذي أصاب الحياة خلال العقود الماضية وإصابتها في مقتل بعد تعطل هذا النمط الاغترابي نفسه بسبب مختلف الأزمات الحامية منها والهجينة في المركز كما في الأطراف. وكلّما تعاظم الضيق كلّما نضج الطرف النقيض، أي اتجاه الحياة، الذي يتطوّر مع اشتداد التناقض مع تصحير الحياة وضيقها. ولكن هذا الصراع لن يمرّ دون تشويه الوسيط بين العالمين النقيضين، أي شخصية الإنسان من حيث وظيفتها التنفيذية وضابطة إيقاع الممارسة، لا بل هي الشكل الذاتي من نهج الممارسة. وهنا يوضع كل تاريخ علم الاضطرابات العقلية والنفسية أمام لحظة الحقيقة التاريخية ألا وهي المرض الجماعي لمجتمع «انحرف» عن السواء بكامله، فدخلنا عصر الاضطراب الجماعي.

ماذا يحدث لنظام الدولار في عالم متعدد الأقطاب؟

العالم المالي متعدد الأقطاب وصل. يمكن للولايات المتحدة البقاء على قيد الحياة داخله إن حدثت فيها التغييرات السياسية والاقتصادية اللازمة من الداخل، وهو ما يعتقد الكاتب بأنّ الوقت حان كي تبدأ النخب غير المهددة بوجودها إلى التصرّف حياله، خاصة مع واقع أنّ الصين تفوقت اقتصادياً، وروسيا أثبتت أنّها ليست قابلة للكسر.

هناك وقت للغد..

بسرعة تحرّكَ إلى متجر الأغذية لشراء ما يحتاجه لوجبة العشاء، فليس هناك متسع من الوقت بعد مناوبة عمله في المستودع العملاق لشركة «أمازون».

مشكلة الديزل في الغرب كارثة وليست مجرّد أزمة

وسط أزمة التضخم العالمية المستمرة، يكرر زعماء الغرب وإعلامهم أسطوانة أنّ سبب ارتفاع أسعار الطاقة هو إجراءات روسيا في أوكرانيا، بينما العقوبات الغربية هي المسؤولة. لكن ما يحاول هؤلاء إخفاءه وتمييعه، أنّ ما يجري يؤثّر بشكل مأساوي على اقتصاداتهم. مجرّد إلقاء نظرة على تأثير أسعار الديزل على الاقتصادات الغربية، تجعلنا ندرك أنّ الأمر يتخطّى الأزمة ويصل حدّ الكارثة.

في فهم معنى «الغاز مقابل الروبل» 7- (رأس المال!)

هنا الحلقة السابعة، ويمكن الرجوع عبر الروابط للحلقات السابقة: الأولى (1- العقوبات وسعر الصرف) الثانية (2- إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا) الثالثة (3-خلية الرأسمالية الأولى) الرابعة (4- خطوة أخيرة قبل ظهور النقد) الخامسة (5-أنتم ملح الأرض!) السادسة (6- العملة رمزٌ للقيمة!)

نظرة غربية لمسألة أسعار الطاقة الأحفورية والخضراء

يراقب الغربيون التضخم المخيف الذي لم يشهدوا مثيلاً له منذ عقود، وكيف أنّ اقتصاداتهم تعاني من جرّاء ارتفاع أسعار الوقود، وكيف عبثت العمليات العسكرية في أوكرانيا بأسواق الطاقة العالمية، وإحباط الأهداف المناخية طويلة الأجل بسبب الحاجة إلى احتواء دوامات الأسعار. كلّ هذا يجعل رأس الغربيين يدور متضافراً مع عدم ثقتهم بسياسييهم وإعلامهم، ليسألوا السؤال الأهم: إلى أين تتجه الأوضاع؟