عرض العناصر حسب علامة : مصر

الوهم والخراب..

تصريحات على أعلى مستوى صدرت نهاية الأسبوع الماضي تناولت قضايا عديدة، من بينها تأكيد نهج وتوجه السلطة بالنسبة للسياسات الاقتصادية، وهو ما أركز عليه، جاء فيها أن (.....قدرات مصر الخلاقة على جذب الاستثمارات الأجنبية، وهذا معناه وظائف أكثر ومستوى معيشة أفضل للشباب... الهدف هو فتح آفاق جديدة للاستثمار بعيدا عن العمل الحكومي، فالحكومة مواردها محدودة ودخلها معروف، لكن الاستثمار الخارجي يزيد من مواردنا ويفتح أمامنا آفاقا أوسع. الخ...).

العصيان المدني.. الطريق الوحيد

خاص قاسيون

لم تحدث استجابة واسعة لدعوة إضراب 4 مايو، وهو يوم بلوغ مبارك 80 عاماً من العمر. كانت الاستجابة محدودة لا يمكن مقارنتها بإضراب 6 إبريل، وانحصرت بمدينة المحلة الكبرى وبعض المظاهر المحدودة في أماكن أخري.

كانت الدعوة لإضراب 4 مايو موجهة أساساً من جماعات شباب الـ«فيس بوك» بعكس إضراب 6 إبريل الذي وجهت الدعوة إليه من العمال (المحلة بوجه خاص) وقوى سياسية من خارج إطار الأحزاب الرسمية القائمة، تسعى لبناء ائتلاف سياسي يشمل قطاعات من الناصريين والشيوعيين والإسلاميين وحركة «كفاية» والحركات الاحتجاجية المتنامية في البلاد.

قبل وأثناء وبعد إضراب إبريل الناجح عبأت الطبقة الحاكمة كل قواها الإعلامية والأمنية كما استخدمت الفتاوى الدينية للوقوف ضد الإضراب كوسيلة سلمية لا تملك الجماهير غيرها، وانضمت إلى أبواق الحكومة (باستثناءات محدودة) كل الأحزاب الرسمية وكذلك جماعة الإخوان المسلمين. وتم توجيه كل السهام إلى جماعات الـ«فيس بوك» التي تمثل ظاهرة جديدة إيجابية ينبغي تشجيعها والتواصل معها، إذ صنعها شباب غاضب وغير منتم للأحزاب السياسية ولكنه يتحلى بالإخلاص للوطن، وهكذا عكست التعبئة الحكومية مدعومةً من الجماعات المتخاذلة اليمينية والإصلاحية المنضوية تحت جناح الطبقة الحاكمة وسياساتها التخريبية. عكس كل ذلك حالة الرعب والفزع من التحركات الجماهيرية السلمية.

«تاكسي.. حواديت المشاوير» لـ خالد الخميسي.. سائقو العمومي.. مرآة المجتمع المصري

قليلة هي الكتب العربية التي نجحت في لفت أنظار النخبة المثقفة بالدرجة ذاتها التي استطاعت فيها استقطاب الشرائح الشعبية والفئات الأقل ثقافة؛ وربما لا يستطيع الباحث أو الصحفي أن يعد إلا قلة نادرة من هذه الكتب على اختلاف جنسها..

الحبس ذخيرة فاسدة

في واحدة من أسرع المحاكمات، تم الحكم (بالجملة) على أربعة من رؤساء تحرير الصحف (غير الحكومية) بالحبس سنة وغرامة 20 ألف جنيه وكفالة، 10 آلاف جنيه لكل منهم. وهم عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، وعبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة الكرامة السابق، وإبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور، ووائل الابراشي رئيس تحرير جريدة صوت الأمة. الحكم سيجري استئنافه، أما الكفالة فهي واجبة الدفع لإيقاف التنفيذ لحين البت في الحكم أمام الاستئناف.
لقد سبق أن وعد رئيس الجمهورية بإلغاء عقوبة الحبس للصحفيين وأصحاب الرأي (ذلك أن القانون يخص الصحفيين وأصحاب الرأي المكتوب والمسموع والمرئي على السواء). قبل وعد الرئيس تم حبس صحفيين، وتحت وعده تم حبس صحفيين، أبرزهم أحمد عز الدين، الصحفي والكاتب والخبير الاستراتيجي البارز الذي صدر حكم بحبسه عامين وغرامة 20 ألف جنيه بسبب كشفه عن فساد الكبار وسياساتهم رغم تقديمه للوثائق والمستندات التي لم يتم الأخذ بها، والشهود الذين لم يتم استدعاؤهم للشهادة، ولا يزال الحكم قائماً. بل وتم فرض حصار محكم عليه.
لن أتناول الحكم وحيثياته بالتعليق، ولكن القضية الأهم، خصوصاً بعد التعديلات الدستورية والترويج الهائل الذي صاحبها بأن مصر تعيش أزهى عصور الديمقراطية. القضية الأهم هي ما تخدمه القوانين التي تقضي بحبس أصحاب الرأي في الظروف الراهنة.

عن حصار الدراما السورية

منذ انطلاقة الدراما السورية شكل المنتج السوري حالة متميزة في إطار النتاج الفني العربي، ولذلك بدأ هذا المنتج بالرواج في الفضاء العربي وشكل عامل جذب للمشاهد في أي محطة فضائية تعرض عليها الأعمال السورية، وعدا ذلك بدأ الفنان و الفن السوري في إطار الدراما التلفزيونية، بمزاحمة من كانوا يعتبرون انفسهم الوكلاء الحصريين للفنون البصرية المتعلقة بالشاشات أي في مجالي التلفزيون السينما، وعلى ذلك بدأ الطلب على الفنانين السوريين من مخرجين وممثلين وفنيين للعمل في مصر التي كان لها الريادة فيما مضى على هذا الصعيد، وإذا أردنا أن نفرغ ما في جعبتنا فإن للفنان السوري رصيد عالمي من خلال مشاركة فنانين سوريين في أعمال لمخرجين عالميين ستذكرهم صفحات أجندة التاريخ السينمائي طويلاً ، إذا ليس بوسع أحد أن يقول إلا أن الدراما السورية حققت انتصاراً من نوع ما، وهذا ما تترجم بالمضايقات التي بدأ يتعرض لها الفنان السوري الذي أظهر بالشكل الذي يريد أن يزاحم الآخرين على لقمة عيشهم، وهناك من أطلق هذه المقولات جهراً وعلانية، وهناك أيضاً من مازال يتشدق بها لهذه اللحظة.

اختراق صهيوني في قلب نادي مصري

أكدت صحيفة الأسبوع المصرية أن المحاولات التي يقوم بها أعضاء نادي الجزيرة الرياضي في مصر فشلت في وقف فضيحة يجري التحضير لها حالياً عبر تعاقد إدارة النادي مع الشركة المالكة لسلسلة مقاهي «ستار بوكس» أحدى أهم الداعمين للجيش والاقتصاد الصهيوني، وأن الفرع الجديد للشركة، وهو عبارة عن كشك زجاجي للمشروبات الساخنة والمرطبات، سوف يفتتح داخل النادي أوائل حزيران المقبل.

ارحلوا قبل أن يجرفكم الطوفان..

القاهرة- خاص قاسيون

أحمد نظيف ثاني أكبر موظف في مصر يحاول أن يبدو بمظهر الرجل الديمقراطي الذي يلتمس حلولاً للمشاكل لدى الجماهير.

إزاء شكوى الشعب من الغلاء الفاحش الذي نكتوي بناره على مدار الساعة طلب نظيف- حسبما شاهدنا على شاشه التليفزيون- أن كل من يستطيع إعطاء حل لمشكلة الغلاء أن يطرحها.. وهذه ثاني مفاجآت ما بعد 6 إبريل «يوم الغضب المصري».

خصخصة القطاع العام المصري تفعيل دور الرأسماليين.. وتعطيل قوى العمل

لم تشهد الطبقات والفئات الكادحة المصرية في تاريخها المعاصر، منذ نصف القرن الماضي على الأقل، تدهوراً في المستوى العام للمعيشة، وانهياراً للقدرة والمكانة، مثلما شهدت في العقد الأخير. فمنذ سنوات، اندفعت السلطة الحاكمة بفعل سيطرة جماعات من «الرأسماليين الجدد»، جلّهم من «المحدثين» الذين ظهروا على سطح الحياة الاقتصادية والسياسية دون أن يكون لهم وجود تاريخي سابق، وراحوا يتسابقون مستندين إلى تغطية النظام وحمايته، وتحت شعارات خادعة براقة، من نوع: «إعادة الهيكلة» و«تحرير الاقتصاد» و«التكييف الهيكلي».. إلخ، بغية تصفية منظمة للملكية العامة بكل صورها، والتهام منظم للثروة الوطنية، بما في ذلك من تدافع لإرضاء المؤسسات المالية الغربية عبر تنفيذ تعليمات «البنك الدولي» و«صندوق النقد»، وغيرهما من الهيئات الشبيهة، الأمر الذي تسبب في تعريض عشرات الملايين من المواطنين المصريين إلى أزمات متفاقمة مستمرة، حوّلت أيامهم إلى جحيم مقيم وعذاب لا نهاية له، وضاعفت من حجم المعاناة الشاملة التي أصبحت الصفة العامة لحياتهم على مدار الأيام.

وكالات حصاد شهر واحد من الإضرابات المصرية

 نرصد فيما يأتي ما أمكننا حصره من حصاد شهر واحد فقط من الأنشطة الاحتجاجية، التي نمت إلى علم الكاتب، سواء من مصادر صحفية، أو عبر الجماعات القانونية والحقوقية، أو من خلال العلاقات الشخصية والعامة، مع وجوب الإشارة إلى أن هذا السجل لا يتضمن بأي حال من الأحوال كل التحركات الواقعة في تلك المساحة الزمنية المرصودة، إذ لابد من بقاء تحركات عديدة غير مدوّنة في هذا السجل المركّز:

حركة الاضرابات تتواصل في شركات النسيج

انتقلت ثورة العمال إلى شركة طنطا للكتان، فقد أعلن 850 عاملاً بالشركة إضراباً عن العمل بدءاً من الثلاثاء 2/10/2007 احتجاجاً على عدم صرف الأرباح المستحقة لهم. العمال أعلنوا رفضهم لقرار المستثمر السعودي عبد الله الكحكي الذي اشترى الشركة منذ آذار 2005. وكان الكحكي قد قرر صرف 250 جنيهًا فقط لجميع العاملين بمناسبة حلول شهر رمضان، وبدء العام الدراسي.