باتت معاناة اللاجئين السوريين تتفاقم بشكل خاص في كل شتاء في مناطق العالم ذات الظروف الجوية القاسية شتاءً، والتي تحوي مخيمات للاجئين السوريين، مما يعرضهم للمخاطر الطبيعية من جهة، وللاستغلال والإهمال بمختلف الأشكال من جهة ثانية: إما من السلطات الرسمية المسؤولة في بلد اللجوء، أو من جزء من المنظمات غير الحكومية والإغاثية، والتي، رغم أنها قد لا تخلو من صادقين في المساعدة، لكنها عادةً شبكة تعمل ضمن الحدود والإمكانيات المرسومة لها وفق مصادر تمويلها من منظمات أكبر أو من حكومات (من أصغر منظمة وصولاً حتى إلى "هيومن رايتس ووتش" نفسها) والتي لا تخلو من التسييس في هذه القضية التي يفتَرَض أن تكون إنسانية، والتي لا حل جذرياً ونهائياً كريماً لها في نهاية المطاف سوى بالحل السياسي عبر التطبيق الكامل للقرار 2254.